وعندما يرى المتعصبون العالم من خلال الدين وحده، فيقسمونه إلى فسطاط كفر وفسطاط إيمان، وأن من يردد ما يقولون بغير وعي هو المؤمن مالك الحقيقة المطلقة، وأن من يخالفهم في القليل أو الكثير، هو كافر أو زنديق أو مهرطق، فإن علينا أن نفعل العكس تماماً، فنتسلح بالتسامح والسماحية، وأن نسعى لأن تتفتح في حديقة الوطن كل أنواع الزهور، وأن نقاوم كل محاولات الهيمنة والقولبة للبشر.
مناقشة وهندسة الشطر الثاني من "رد الفعل" الأمثل للأقباط وللمصريين عموماً، هو المحور الذي ينبغي أن نكرس له أنفسنا، لنحاول معاً الوصول إلى أفضل الطرق والمناهج، لمجابهة وحش التعصب الذي يهاجمنا، ويهاجم معنا كل العالم المتحضر. . أتعشم أن تكون هذه السطور قد نجحت ولو جزئياً، في إيضاح بعضاً مما يحتاج إلى استيضاح.
http://www.copts-united.com/article.php?I=285&A=10993