سلام المسيح لجميع الاخوه
كنا 3 مسيحيين في الكتيبه التي خدمت بها بالجيش و في احدي الليالي في تمام ال11 مساء طلب مني ان اذهب
في مأمورية لمدة 48 ساعة لأحد ظباط الكتيبه في بيته و احضار بعض الاشياء التي بحوذته للكتيبه
و لقد اختاروني شخصيا طبعا ليس امر و لكن بموافقتي لاني كنت من القلائل الذي لديهم امكانيات النزول و بسرعه
و انا كنت دائما اوافق علي المأموريات حتي انزل لبيتي .. انتهيت من المأموريه في اليوم الاول و عند رجوعي في اليوم التالي
صباحا و قبل الطابور علمت ان احد الافراد المتطوعين قام ليلا بسرقة سلاح احد افراد الخدمة و قام يبحث عنا نحن الثلاثه
فذهب اولا الي مكان نومي في ( الدشمة ) و علم اني في مأمورية . ثم ذهب الي المسيحي الثاني في مكان مبيته
و ايضا لحكمة عند ربنا لم يكن نائم في مكانه ( التحويله ) و انما عند بعض اصدقائه في مكان اخر . ثم ذهب للثالث
و عثر علي ما يريده فأقامه من نومه و قال له ( قم يا كافر لقد جاء يومك ) و بعدها امطر صديقي و زميلي و اخي بوابل من الرصاص
و احدي هذه الرصاص اصاب زميلنا المسلم في عينه و مات علي الفور .. و طبعا كانت ايام سوداء علي الجميع
و كل ما نعرفه ان القاتل امضي 6 اشهر في السجن ثم طرد من الخدمة بعلة انه اختل عقليا
اما اخي الحبيب قاموا بتسليمه ليس لأهله انما في كنيسته و لم يدعوا اي احد يراه الا راعي الكنيسه و عمه
لانه كان يتيم الاب .. هذه حقيقه عشتها بنفسي و مثال علي ما يقع للاقباط في حميع انحاء مصر و بداخل جيشها
وهذه من مده تصل لربع قرن مضي . ولكني لم انس وقائعها ابدا . و احس بمراره فظيعه بداخلي لعدم استطاعتي
علي فعل اي شيئ . لان الظلم و القسوة و البطش و الجبروت اقوي من ان نفعل شيئ انا و الاخر المسيحي والا اما نفس المصير
او تلفيق اي شيئ لنا بسببه نظل بداخل السجون العسكريه .. الرب يرحم نفس اخي و صديقي الشهيد الذي رحل عنا
فهو بحق مات من اجل اسم المسيح الذي دعينا به .