عرض مشاركة مفردة
  #63  
قديم 19-05-2010
الصورة الرمزية لـ المعلم يعقوب القبطى
المعلم يعقوب القبطى المعلم يعقوب القبطى غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,586
المعلم يعقوب القبطى is on a distinguished road
الكذب الإسلامى المفضوح

أثناء تجولى فى صفحات العنكبوتيه لفت نظرى المقال التالى لأحد الإسلاميين
على هذا الرابط
انقله إليكم والى كل مسلم لتعرفوا الى أى مدى وصل الكذب الإسلامى
والتدليس على المسلمين من الشيوخ ومدعوا المشيخه
ولا حظـــــوا أن كاتب البحث يضع قبل إسمه لفظ دكتـــــــــور
وقد قسمت المقال على جزئين
الجزء الأول يتحدث فيه عن الطوفان فى الكتاب المقدس
الجزء الثانى يتحدث عن الطوفان من الوجهه الإسلاميه



الجزء الأول
لو درسنا مصادر الثقافة في العالم لوجدنها متنوعة الأوجه... منها يعتمد على القراءة والمطالعة والتحليل ..لثمة أفكار وسلوكيات متعددة تعكس استنتاجات مختلفة تُعبر عن المستوى الثقافي لكل شعب من تلك الشعوب.... وهناك أوجه الأخرى للثقافة .. منها الفنون بإشكالها المتعددة .. فعلى سبيل المثال . الفنان التشكيلي يعبر عن ثقافته عن طريق الفن بما يقدمه في لوحاته من فكار تعكس لناظرها صلب الموضوع يستطع المتمعن إدراكه من خلال الأداء الفني .... أو ربما تعتليها بعض الضبابية في صعوبة إيصال الموضوع فتبقى الفكرة بعيده عن الصميم...للدراسة والنقد والتحليل له دور كبير في تغير الثقافة ...لان الانتقاد والتحليل للأفكار أو السلوكيات يعطي فرصه للتغير من خلال انتباه إلى المواضيع الملفتة للنظر والأكثر واقعيه.. حيث تجعل المثقف يتفاعل معها ويتغير على أثرها . موضوعنا اليوم هو نقد وتحليل الفكر الديني والخرافة الدينية التي سرعا نما يحملها الفكر البشري دون التأكد منها ..والسبب في ذلك لأنه تم صيغتها وفق خطاب ديني حتى لو لم تكن تعبر عن موضوع عقلاني .. لو لاحظنا رسومات الأطفال في المرحلة الابتدائية لوجدنها ذات تعبير بري يوحي لنا محدودية الفكر وقلت الإدراك في نقل ألصوره والتعبير... ربما نرى إن هناك رسومات غير واقعيه كسفيه تسير على اليابسة ... أو نخلة في وسط قارب في نهر أو سيارة تسير على قرص الشمس.. لا انتقاد ولا تحليل لما نراه لان مستوى الإدراك محدود .. ولكن القضية تكون أصعب عندما تنطلق الأفكار الغير عقلانيه من أناس أسوت عقولهم على أحسن ما يرام من ناحية الإدراك والتجربة التي اكتسبتها من خلال تجارب الحياة الطويلة والمتغيرات المتعددة .. في هذه الموضوع نقوم بدراسة القول ديني ونضعه محل دراسة ونقد وتحليل لمعرف إلى أين وصل العقل البشري في تصديق الخرافة الدينية .. ربما لو نقل احدنا كلاما غير معقول لنكشف تدليسه وأصبح موضع انتقاد وتكذيب .. ولكن عندما يصاغ الكلام تحت تعبير ديني يصدق وان كان خرافة .. ومن هذه المواضيع التي نقلتها الشعوب المتدينة هو موضع سفينة نوح واستقرارها على جبل ... كيف ترسُ سفينة على جبل لم نسمع ولم نرى ذالك حتى في رسومات الأطفال ..
الكتاب المقدس .. العهد القديم.. التوراة .. التكوين ..متى.. الإصحاح الثامن

استطاع متى من إيقاف سفيه نوح على جبل ..اراراط .. وأراد من هذا التعبير الإشارة إلى موقع الديني قومي ليجعل له قدسيه...دون دليل.. هناك العديد من التعابير الخاطئة التي أطلقها متى وهو يصف الأرض بعد غرقها .. من المعروف إن الرياح تثير المياه لتكون على شكل أمواج .. بينما يقول متى.. وَأَجَازَ اللهُ رِيحًا عَلَى الأَرْضِ فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ ...يوصف متى حالة الأرض بعد إن أصابها الغرق وغمرتها المياه لفترة طويلة بسبب ارتفاع عامود الماء فوق سطح ارض .. أول مره اسمع إن الرياح تسد ينابيع الأرض... وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ .. كأنه أشار إلى ثقوب ودهليز الأرض التي انسدت لتمنع تسرب المياه إلى باطل ارض للإطالة فتره بقاء الأرض تحت الغرق... حدد متى غرق الأرض بزمن خرافي وهو عشرة أشهر... شهرين منها حتى انخفض منسوب المياه ليصل إلى مستواي الجبال ... ومن الجبال إلى ظهور سطح الأرض بخمسة أشهر .. انظروا إلى الازدواجية في التعبير .. وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْمًا نَقَصَتِ الْمِيَاهُ، 4 وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ.. يقصد في الشهر السابع رست السفينة على جبال اراراط ... وبعد الشهر السابع بثلاث أشهر ظهرت روس الجبال ... كيف ترس السفينة على جبل ولم تظهر رؤؤس الجبال إلا بعد ثلاثة شهر .. وهذا يعني إن متى أوقف السفينة على رؤوس الجبال وهي مغطاة بالمياه دون إن تظهر... يقول متى .. وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَنَّ نُوحًا فَتَحَ طَاقَةَ الْفُلْكِ الَّتِي كَانَ قَدْ عَمِلَهَا 7
حساب الأربعين يوما لا نعلم من أين تبدءا من استقرار السفينة على الجبل ... أم من ظهور روس الجبال ... لا ادري تعبير غير دقيق...واضح مدى التقدم العلمي والثقافي لمؤلف كتاب التوراة عندما .. قام بقياس كمية المياه على الزمن
ومن المعرف كمية المياه غير محدده..كما إن كمية امتصاص الأرض للماء غير محدده .. وهذا ما أراد نفيه القران عندما فند التاريخ الزمني الذي كان يحمله أهل الكتاب إلى ظهور الإسلام بخصوص بقاء الأرض تحت غمرة المياه لأشهر عديدة ..وإزالة جميع الأفكار التي كانت تعتقد إن سطح الأرض تعرض تغيرات شديدة عقبت الكارثة
الكتاب المقدس
وَأَجَازَ اللهُ رِيحًا عَلَى الأَرْضِ فَهَدَأَتِ الْمِيَاهُ. 2 وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الْغَمْرِ وَطَاقَاتُ السَّمَاءِ، فَامْتَنَعَ الْمَطَرُ مِنَ السَّمَاءِ. 3 وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ رُجُوعًا مُتَوَالِيًا. وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْمًا نَقَصَتِ الْمِيَاهُ، 4 وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ. 5 وَكَانَتِ الْمِيَاهُ تَنْقُصُ نَقْصًا مُتَوَالِيًا إِلَى الشَّهْرِ الْعَاشِرِ. وَفِي الْعَاشِرِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، ظَهَرَتْ رُؤُوسُ الْجِبَالِ.

وضع متى بعض الأسس الفنية لقياس كمية المياه المتبقية على الأرض عن طريق إطلاق بعض الطيور في السماء ليستنتج من خلال سلوكها مع الماء إلى أين وصل مستوى الماء على الأرض.. وهو أسلوب جديد مؤاخذ العبرة من الحمام الزاجل في نقل الرسائل لكنه استخدم الغراب كوسيلة حديثه.. أطلق الغراب ليعطي لنا فكره إن المياه لا تزال تغطي مساحات شاسعة من الأرض عندما رفض الطيران...لأنه لا يستطيع الطيران مسافات طويلة ومن المحتمل إن يسقط في الماء ولذلك رفض التحليق حتى تنشف الأرض... استخدم طائر أخر الحمامة ليكشف كمية المياه على الأرض ورجعت إلى مكانها بعد فتره من الزمن ليعطي لنا فكره إن الأرض لا تزال تحت غمرة المياه.. وبعد سبعة أيام أطلق الحمامة من جديد وجاءت بورق الزيتون في فمها .. وهكذا جعل متى الزيتون من النبات الطحلبية التي تعيش تحت الماء وجعل للحيوانات ذات قوى عقليه تدرك ما هو هدف نوح من وراء إرسالهما في جو السماء.. لماذا كل هذا الجهد .. منذ البداية يفتح نوح إحدى فتحات السفينة وينظر إلى الأرض .. ثم يستنتج من خلال المشاهدة
الكتاب المقدس
6 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَنَّ نُوحًا فَتَحَ طَاقَةَ الْفُلْكِ الَّتِي كَانَ قَدْ عَمِلَهَا 7 وَأَرْسَلَ الْغُرَابَ، فَخَرَجَ مُتَرَدِّدًا حَتَّى نَشِفَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ. 8 ثُمَّ أَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنْ عِنْدِهِ لِيَرَى هَلْ قَلَّتِ الْمِيَاهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، 9 فَلَمْ تَجِدِ الْحَمَامَةُ مَقَرًّا لِرِجْلِهَا، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ إِلَى الْفُلْكِ لأَنَّ مِيَاهًا كَانَتْ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ. فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهَا وَأَدْخَلَهَا عِنْدَهُ إِلَى الْفُلْكِ. 10 فَلَبِثَ أَيْضًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَادَ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنَ الْفُلْكِ، 11 فَأَتَتْ إِلَيْهِ الْحَمَامَةُ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَإِذَا وَرَقَةُ زَيْتُونٍ خَضْرَاءُ فِي فَمِهَا. فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ قَلَّتْ عَنِ الأَرْضِ. 12 فَلَبِثَ أَيْضًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَلَمْ تَعُدْ تَرْجعُ إِلَيْهِ أَيْضًا.
الأديان السياسية ...(((الإسلام السياسي)))
الجودي الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح في القرآن الكريم والكتب المقدسة وكتب التاريخ ـــ
ذكر الإخباريون والرواة حكايات مختلفة متباينة عن الطوفان ومدته، وعن سفينة نوح (، وما حُمل فيها من الناجين ومكان رُسوّها... وقد شاب هذه الحكايات كثير من المبالغات والأقاويل التي لا تقوم على سند صحيح، حتى كان بعضها ضرباً من الأساطير، كما قيل في قصة السباع والطير والوحش والبهائم التي حملها نوح معه في السفينة، وتعلّقِ الشيطان بذنب الحمار، وقصة الحية والعقرب، والفأر التي قرضت حبال السفينة، وسواها(1)...‏
غير أن رجال الدين وعلماء الجغرافية لم يختلفوا في وقوع الطوفان، ولا في مكانه الذي استوت عليه سفينة نوح (، وإن كان هناك خلاف في تسمية هذا المكان، فقد قيل: هو جبل بالجزيرة قرب الموصل، وقيل: إنه بآمِد ـ ديار بكر ـ وقيل: هو جبل يقع في جنوب أرمينية، وقيل: هو جبل مطلّ على جزيرة ابن عُمر، في الجانب الشرقي من نهر دجلة(2). فجميع هذه المسميات هي لمكان واحد تعاورته أسماء جمّة، فآمِد في الجزيرة جنوب أرمينية وقرب الموصل، وجزيرة ابن عمر قرب الموصل جنوب أرمينية، يطل عليها جبل آرارات.‏
وقد أيدت الكتب المقدسة وعلماء الجغرافية قصة الطوفان ووقوعه، كما حدد بعضهم مكان رسو السفينة، فالطوفان حادثة كونية كبرى شملت أنحاء المعمورة في رأي المفسرين وعند أهل الكتاب، ويؤيد هذا الرأيَ ما عثر عليه الجيولوجيون من المستحثات ولأحافيز، فقد عثروا على أصداف وأسماك متحجرة في أعالي الجبال، وهي لا تكون عادةً إلا في البحار.‏
والذي انعقد عليه الرأي: أن الطوفان كان شاملاً لقوم نوح الذين لم يكن في الأرض غيرهم يومذاك. فقد كانوا مُقيمين في منطقة الشرق الأوسط، أما في سائر أجزاء الكرة الأرضية، فليس ثمة نص قاطع ـ لا في القرآن الكريم، ولا في سواه ـ يشير إلى تغطية الأرض جميعها بالمياه.‏
يقول عبد الوهاب النجار: (ليس في هذه المسألة نص قاطع في القرآن، والذي أميل إليه أن يكون الطوفان خاصة، وأن النوع الإنساني لم يكن منتشراً في جميع أنحاء الكرة الأرضية)(3).‏
ذكر الطوفان في القرآن الكريم بلفظه صراحة مرة واحدة وذلك في قوله تعالى:‏
(ولقد أرسلْنا نوحاً إلى قومه فلبِثَ فيهم ألفَ سنةٍ إلاَّ خمسين عاماً، فأخذهم الطوفانُ وهم ظالمون( العنكبوت /14. وأشير إليه بغير لفظة في سورة القمر بقوله تعالى:‏
( ففَتْحنا أبوابَ السماءِ بماءٍ منهمرٍ، وفجّرنا الأرضَ عيوناً، فالتقى الماءً على أمر قد قُدِر( القمر /11 ت 12. أما "قصة الطوفان" فقد جاءت موسعة في سورة هود وذلك في قوله تعالى، بعد الكلام على نوحٍ وصُنعه للسفينة: (حتى إذا فارَ التنُّور قلنا احمِلْ فيها من كلّ زوجِيْنِ اثنَيْنِ وأَهْلَكَ، إلاَّ مَن سَبقَ عليه القولُ ومَن آمَنَ، وما آمنَ معه إلاَّ قليل، وقال اركبوا فيها باسم الله مَجراها ومُرساها إنّ ربّي لغفورٌ رحيم* هي تَجري بهم في موجٍ كالجبال، ونادى نوحٌ ابنَه، وكان في مَعزِلٍ يا بنيَّ اركبْ معَنا ولا تكن من الكافرين* قال سآوي إلى جبلٍ يَعصمني من الماء، قال لا عاصمَ اليومَ من أمرِ اللهِ إلاَّ مَن رَحِمَ. وحالَ بينهما الموجُ فكان من المُغرَقين* وقيل يا أرضُ ابلَعي ماءكِ ويا سماءُ اقلِعي. وغِيضَ الماءُ وقُضي الأمرُ واستَوتْ على الجُودِيّ، وقيلَ بُعداً للقوم الظالمين( هود / الآيات 40 ـ 44.‏
فهذه الآيات تفصّل القول في قصة "الطوفان" دون أن تسميه، كما تشير الآيات الأخيرة إلى أن السفينة استقرّت على "الجودي".. هكذا أطلق القرآن الكريم اسم "الجودي" على هذا الجبل التي استوت عليه سفينة نوح... وفي اسم هذا الجبل أقوال تختلف لفظاً باختلاف الأمم التي تعاقبت عليه، وأطلقت كل أمة عليه اسماً وفق لغتها، لكن جميع هذه الأسماء حدّدت له مكاناً مخصوصاً معلوماًن نذكر منها ما جاء في الكتاب المقدس: (وكان الطوفان أربعين يوماً على الأرض، وأَجاءَ اللهُ ريحاً على الأرض، فهدأت المياه وانسدّت ينابيع الغّمْر، ورجعت المياه عن الأرض واستقرّ الفُلك على أراراط( التكوين /7 ـ 8.‏
وآراراط هذا لفظ عِبريّ مأخوذ من أصل أكادي (أورارطو) أُطلق على منطقة جبلية في آسية، وهي أعلى مكان في هضبة أرمينية، وعلى أحد هذه الجبال استقرّ فُلك نوح، وقمة هذا الجبل يطلق عليها "أرارات"، واسمها في التركية "اغري داغ"(4)، ويقول ابن الأثير: (... انتهت السفينة إلى الجودي، وهو جبل بناحية "قردي"(5) قرب الموصل)(6)، فالجودي جبل في "أرارات" يقع شمال العراق، ولفظ "أرارات" في النصوص الآشورية جاء بصيغة "أورارتو"، ولفظ الجودي في اللغة البابلية والكلدانية من "جدا ـ جوديا" أي علا وشب وارتفع. قال ياقوت الحموي: "... واستقرّت السفينة على الجودي... فلما جفّت الأرض خرج نوح ومن معه من السفينة وبنى مسجداً ومذبحاً لله تعالى وقرّب قرباناً، هذا لفظ تعريب التوراة حرفاً حرفاً، ومسجد نوح ( موجود إلى الآن، بالجوديّ)(7).وجاء في دائرة المعارف الإسلامية (... الجُوديّ جبل شامخ في الشمال الشرقي لجزيرة ابن عُمر، وترجع شهرة هذا الجبل إلى استواء سفينة نوح عليه، وجاء في الكتاب المقدس: أن الفُلك استقر على جبل أرارات، هذا الجبل يعرف بـ (ماسيس) في أرمينيا، وتذهب بعض التفاسير الدينية إلى أن الجبل المعروف بجبل الجودي هو بالأرمينية "كردخ" كما تقول المصادر النصرانية، وهو المكان الذي استقر عليه فُلك نوح)(8).‏
وجاء في الصفحة 691 من المجلد الأول للموسوعة الأرمنية: "إن لأرارات ثلاثة أسماء هي: الجودي، قردى، أرارات". وقال القرطبي: (الجودي: اسم لكل جبل... ويقال إنّ الجُوديّ من جبال الجنة، فلهذا استوت عليه [السفينة]، ويقال: أكرم الله ثلاثة جبال بثلاثة نفر: الجوديّ بنوح، وطُور سِيناء بموسى، وحراء بمحمدٍ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)(9).‏
وقال الفيروز أبادي: "الجوديّ جبل بالجزيرة استوت عليه سفينة نوح ("(10)). كما وردت قصة الطوفان لدى البابليين في ملحمة "جلجامش". وجاءت قصة الطوفان في التوراة: "إن عدداً من البشر ازدادوا فكثرت شرورهم وآثامهم فعزم الرب على محو الجنس البشري وأمر نوحاً أن يصنع سفينة ضخمة يُدخِل فيها من كل زوجين اثنين، أهله وزوجاته وأبناءه ثم كان الطوفان". وقال الحميري: (جبل الجودي بالجزيرة وهو قبل "قردي" وحدّث من رآه أنه ثلاثة أجبل بعضها فوق بعض.... وهناك بيعتان لل***** ومسجد للمسلمين... وفي أسفل هذا الجبل مدينة "ثمانين")(11).‏
وذهب الأخباريون والمؤرخون ورجال التاريخ القدامى مذهباً بعيداً، فيه شيء من التمحل والتعسف، فذكروا في تاريخ ركون نوح ومن معه من الناجين في السفينة وفي تاريخ استوائها ورسوّها على الجودي أقوالاً لا يُطمأن إليها، فقالوا: كان ركوب نوح ومن معه في السفينة لعشر خلون من رجب، وكان خروجهم منها بعد استوائها على الجودي في العاشر من شهر المحرم أي في عاشوراء، فالشهور العربية في الجاهلية كانت شهوراً منسوبة إلى عاد أو إلى ثمود، وكانت بأسماء أخرى غير هذه الأسماء المعروفة اليوم، فضلاً عن النسيء الذي كانوا يؤرخون به شهراً ويقدمون شهراً آخر

آخر تعديل بواسطة المعلم يعقوب القبطى ، 19-05-2010 الساعة 09:33 PM
الرد مع إقتباس