عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 02-06-2010
magdy sadek magdy sadek غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
المشاركات: 44
magdy sadek is on a distinguished road
flower تفسير نبوءة السبعون أسبوعا للباحث مجدى صادق

نبوءة السبعون أسبوعا

دعونا نتأمل قليلا في مفهوم الأرقام ودلالتها النبوية قبل الخوض فى تفسير كلمات هذه النبوءة.
ولنبدأ بتفسير معنى العدد " سبعون " فى مفهومه الكتابى الرمزى والذى يدل على الكمال المطلق, وهو حاصل ضرب الرقم سبعة فى عشرة. فالرقم سبعة يشير إلى الكمال, والرقم عشرة يشير إلى الكثرة, ومحصلة ضربهما تشير إلى الكمال المطلق.
أما كلمة " أسبوع " فهى ليست رقما بل وحدة زمنية. أى أنها مخصص زمنى يخصص الرقم الذى قبلها ليشير إلى الزمن.
من ذلك يتضح أن السبعون أسبوعا في مفهومها الكتابي الرمزي يقصد بها كمال الأزمنة أى كل زمن البشرية.
وقد قسم الملاك هذه السبعون أسبوعا ( زمنا ) والتي تتضمن كل تاريخ البشرية إلي ثلاثة أحقاب زمنية. تبدأ بسـبعة أسابيع ( أزمنة ) أى فترة زمنية طويلة نسبيا ولكنها لا تشكل كل زمن البشرية لكونها تنتهي بمجرد بدء الفترة الزمنية التي تليها والمعبر عنها بأنها اثنان وستون أسبوعا ( زمنا ) والذى يمثل رقما حقيقيا.
أى أن الاثنان وستون أسبوعا يقصد بهم اثنان وستون وحدة زمنية حقيقية أى سنة. يعقبها الأسبوع الأخير ( الزمن الأخير ) والذى به تكمل مدة السبعون أسبوعا بخراب أورشليم فى يوم المجىء الثانى.
وفيما يلى نعرض لتفسير نبوة السبعون أسبوعا المتضمنة كل زمن البشرية المنحصر فى المدة من خروج الأمر بتجديد أورشليم وبنائها حتى خرابها فى يوم المجىء الثانى بشىء من التفصيل كالتالى :
أوضح الملاك لدانيال أن السبعون أسبوعا قضيت على شعبه ( إسرائيل ) وعلى مدينته المقدسة ( أورشليم ) بقوله :
فاعلم وأفهم أنه من خروج الأمر بتجديد أورشليم وبنائها ( فى السنة العشرين لأرتحشستا ملك الفرس ) إلى المسيح الرئيس ( المجىء الثانى ) سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ( أى شعب إسرائيل للمدينة المقدسة أورشليم ) ويبنى سوق وسور فى ضيق الأزمنة, وبعد الاثنين والستين أسبوعا يقطع المسيح والشعب الذى ينكره لا يكون له ( إشارة للإرتداد العظيم للشعوب باستعلان المسيح الدجال ) وشعب رئيس ( روسيا ) آت يدمر المدينة المقدسة وكما بغمارة يكون انقضاؤها .. ويثبت عهدا مع كثيرين فى أسبوع واحد, وفى وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة, وعلى الأسوار تقام رجسة الخراب حتى يتم ويصب المقضى على المخرب ( دانيال 9 : 24 - 26 ).
فالسبعون أسبوعا كما نرى مدة يقصد بها كل زمن البشرية المنحصر فى المدة من خروج الأمر بتجديد أورشليم وبنائها حتى خرابها بواسطة جيش روسيا الآتى عليها ليدمرها كما بغمارة فى يوم المجىء الثانى وانقضاء الدهر.
وقد قسم الملاك هذه المدة إلى ثلاثة أحقاب زمنية كالتالى:

الحقبة الأولى
تقدر هذه الحقبة الزمنية بسبعة أسابيع ( أى أزمنة ) وهى تشير إلى مدة زمنية كاملة نسبيا ولكنها لا تمثل كل زمن البشرية إذ تنتهى ببدء الحقبة الزمنية التى تليها وهى مدة الاثنان والستون أسبوعا.

الحقبة الثانية
تبدأ الحقبة الثانية ومدتها اثنان وستون أسبوعا أى سنة بعودة شعب دانيال مرة أخرى إلى أرض أورشليم ليعيد بناء السوق والسور فى ضيق الأزمنة.
وجدير بالملاحظة أن العودة المقصودة هنا هى العودة للمدينة المقدسة أورشليم التاريخية بإعلانها عاصمة لإسرائيل, وليس العودة لأرض إسرائيل التى تحققت بإعلان قيام دولة إسرائيل المستقلة فى الرابع عشر من مايو سنة 1948 ميلادية غربية.
فالعودة المقصودة هنا هى العودة للمدينة المقدسة أورشليم التى هى غرض النبوة بدليل قوله يعود ويبنى سوق وسور.
ومعلوم تاريخيا أن تاريخ العودة للمدينة المقدسة أورشليم القديمة يمكن تحقيقه من تاريخ إعلان أورشليم القدس عاصمة لإسرائيل وهو ما يمكن تحديده من خلال فحص الإعلانات التالية:
فى 26 ديسمبر سنة 1949 ميلادية غربية أعلنت إسرائيل أن أورشليم عاصمة لها.
ثم فى 23 يناير سنة 1950 ميلادية غربية أعلنت إسرائيل اعتبار أورشليم الغربية وأجزاء من أورشليم الشرقية عاصمة لها.
ثم فى 28 يونيو سنة 1967 ميلادية غربية أعلنت إسرائيل إعادة توحيد أورشليم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل.
ثم فى 31 يوليو سنة 1980 ميلادية غربية أعلنت إسرائيل قرارا بقانون أساسي باعتبار أورشليم القدس عاصمة لإسرائيل.
وهذا معناه أن أيا من هذه التواريخ يصلح ليكون مبدأ ً لمدة الـ 62 أسبوعا أى سنة التى يعود فيها إسرائيل للمدينة المقدسة أورشليم ليبنى السوق والسور فى ضيق الأزمنة وفقا للتقويم العبرى.
إلا أننا نرى - مع عدم إغفال التواريخ الأخرى - الأخذ بتاريخ 28 يونيو سنة 1967 ميلادية غربية مبدأ ً لمدة الـ 62 أسبوع أى سنة لعدة اعتبارات أهمها :
1 - أنه يمثل تاريخ العودة الفعلية لشعب إسرائيل لأورشليم المقدسة التى هى غرض النبوة.
2 - أن إسرائيل تعيد لتاريخ هذه العودة سنويا, وقد احتفلت بالذكرى الثالثة والأربعون لإعادة توحيد أورشليم واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل فى 12 مايو سنة 2010 ميلادية وفقا للتقويم العبرى القائم على دورة ميتون التسع عشرية.
وهذا معناه أن إسرائيل ستعيد الإحتفال بالذكرى الـثانية والستين لإعادة توحيد أورشليم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لها بعد 19 سنة من هذا التاريخ أى فى 12 مايو سنة 2029 ميلادية غربية.
3 - أن تاريخ الإحتفالية بالذكرى الثانية والستون لإعادة توحيد أورشليم واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل والذى يوافق يوم 12 مايو سنة 2029 وفقا للتقويم العبرى. إذا أضفنا إليه مدة الـ 1335 يوما الأخيرة الواردة فى دانيال 12: 11 - 12 نصل إلى أن تاريخ خراب أورشليم فى يوم المجىء الثانى سيوافق يوم 6 يناير سنة 2033 ميلادية غريغورية ويوافق حسب التقويم الميلادى اليوليانى يوم 24 من الشهر التاسع العبرى ( كسلو / ديسمبر ) الذى هو يوم المجىء الثانى ( حجى 2 : 6 - 23 ).
مما تقدم يتضح أن مدة الاثنان والستون أسبوعا التى عاد فيها إسرائيل فعليا للمدينة المقدسة وشرع فى غضونها فى بناء السوق والسور. يمكن تحديد بدئها من تاريخ إعلان أورشليم الموحدة عاصمة لإسرائيل فى 28 يونيو سنة 1967 غربية, والتى احتفل اليهود فى 12 مايو سنة 2010 ميلادية بالذكرى 43 لإعادة توحيدها وفقا للتقويم العبرى, والتى سيعاد الإحتفال بالذكرى الـثانية والستين لها بعد 19 سنة من هذا التاريخ أى فى 12 مايو سنة 2029 ميلادية غربية.
ثم بعد الاثنان والستون أسبوعا من عودة شعب إسرائيل إلى المدينة المقدسة أورشليم وبناء السوق والسور تبدأ أحداث الحقبة الزمنية الثالثة والأخيرة باستعلان المسيح الدجال فى يوم 12 مايو سنة 2029 ميلادية غربية وفقا للتقويم العبرى.

الحقبة الثالثة
يقول الملاك أنه بعد الإثنين والستون أسبوعا من العودة ( للمدينة المقدسة أورشليم ) وبناء السوق والسور. يقطع المسيح والشعب الذى ينكره لا يكون له ( إشارة للإرتداد العظيم للشعوب باستعلان ضد المسيح منتحلا اسم المسيح وصفته ).
وشعب رئيس ( روسيا ) آت يخرب المدينة المقدسة وكما بغمارة يكون انقضاؤها ( دانيال 9 : 24 - 26 ).
ويثبت عهدا مع كثيرين في أسبوع واحد ( أى في حقبة زمنية محددة بكرازة الشاهدين إيليا وأخنوخ ).
وفي وسـط الأسبوع ( أى في خلال تلك الحقبة الزمنية ) يبطل الذبيحة والتقدمـة ( باستعلان ضد المسيح ).
وعلي الأسوار تقام رجاسة الخراب ( ببدء حصار أورشليم ) حتى يتم المقضي وتحل دينونة الله علي المخرب ( دانيال 9 : 25 - 27 ).
وأما قوله وفى وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وتقام على الأسوار رجاسة الخراب فيقصد بها مدة حددها دانيال النبى بالتفصيل بقوله :
أنه من وقت إزالة المحرقة الدائمة ( أى من وقت قطع المسيح بإبطال ذبيحته وتقدمته التى تمثل المحرقة الدائمة باستعلان المسيح الدجال ) إلى وقت إقامة الرجس المخرب ( أى إلى وقت إقامة الحصار على أسوار المدينة المقدسة أورشليم بجيوش خرابها ) ألف ومئتان وتسعون يوما ( دانيال 12 : 11 - 12 ).
هذه المدة هى مدة استعلان المسيح الدجال على الأرض الذى سينزل إلينا بكل قوة بآيات وعجائب كاذبة بحسب طاقة الشيطان على إجتراح العلامات الزائفة, وسيأتى وفقا لنبوة حزقيال النبى ملكا على مدينة صور اللبنانية, وسيملك عليها لمدة ألف ومائتان وتسعون يوما بزيادة ثلاثون يوما على مدة الشاهدان إيليا وأخنوخ.
ثم فى نهاية مدة الـ 1290 يوما يقوم عليه الملك اليونانى الجافى الوجه والملوك العشرة المتحالفين معه فيدمرون صور مقر حكمه ويحدرونه إلى الهاوية لأن الرب تكلم.
وبانتهاء حكم الدجال يبدأ حصار أورشليم بصعود جوج رئيس أرض ماجوج رئيس روسيا على أورشليم لمحاصرتها بذاك الحصار الأخير الذى ينتهى بخرابها فى يوم المجىء الثانى وانقضاء الدهر.
والمعلوم كتابيا أن مدة الضيقة العظمي هي مدة حصار أورشليم بجيوش خرابها ( متى 24 : 15 - 21 ) لمدة خمسة وأربعون يوما بهم تكمل مدة الألف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوما الأخيرة التى تنتهى بخراب أورشليم فى يوم المجىء الثانى الذى به تكمل الأزمنة المعبر عنها بأنها سبعون أسبوعا.
لهذا طوب الملاك من يصبر ويبلغ إلى الألف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوما الأخيرة التى تنتهى بخراب أورشليم فى يوم المجىء الثانى ( دانيال 12 : 11 - 12 ).