أعلن تنظيم القاعدة في بيان للقيادة العامة له مقتل «مصطفى أبو اليزيد»، أحد أبرز قادة التنظيم في السنوات الأخيرة، فيما يمثل واحدة من أكبر الخسائر التي تمنى بها القاعدة.
وجاء في البيان: "نزف إلى أمتنا الإسلامية نبأ استشهاد الشيخ مصطفى أبو اليزيد القائد العام لتنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان.. ومعه زوجتِهِ وثلاثٌ من بناته، وحفيدتِهِ ورجالٌ ونساءٌ وأطفال من جيرانه وأحبابه".
وألمح البيان إلى أن مقتل أبو اليزيد لن يكون "إلا أشد لعنة على الكفرة من حياته، والجواب قريب وكفى"، غير انه لم يوضح ملابسات الحادث، في الوقت الذي ذكرت فيه مواقع غربية ومسئولون أمريكيون أنه قُتل في باكستان، قرب الحدود الأفغانية.
وفي واشنطن، قال مسؤولون أمريكيون إنه يعتقد أن القيادي الثالث في تنظيم القاعدة الشيخ «مصطفى أبو اليزيد» الذي تمتد مسؤولياته من العمليات إلى جمع الأموال قُتل في الآونة الأخيرة في ضربة جوية صاروخية على المناطق القبلية في باكستان.
و«أبو اليزيد»، الذي يعرف أيضا باسم الشيخ «سعيد المصري»، ويحمل الجنسية المصرية، وكان يتولى أيضا مهام الإدارة المالية للتنظيم.
وقال مركز "إنتل سنتر" الأمريكي، المتخصص في رصد المواقع الإسلامية، إنه من المتوقع أن تختار القاعدة شخصية أخرى، تسد الفراغ الذي خلفه أبو اليزيد، غير أنه لم يتضح بعد من سيكون هذا الشخص.
كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) قد كثفت من هجماتها بطائرات بلا طيار، مستهدفة المستوى الرفيع من قيادات القاعدة وحركة طالبان وكذلك مقاتلين أدنى درجة غير معروفين إلى حد كبير.
وقال مسئول أمريكي، أمس الاثنين: إن المصري كان يعتبر على نطاق واسع القيادي الثالث في تنظيم القاعدة وقناة الاتصال الرئيسية مع زعيم التنظيم «أسامة بن لادن».
وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه إنه يعتقد أن المصري قتل في وقت سابق من شهر مايو المنصرم، وأضاف: "من منظور مكافحة الإرهاب سيكون هذا نصرا كبيرا".
وذكر أن المصري كقائد لعمليات القاعدة كان له يد في كل شيء من الشؤون المالية إلى تخطيط العمليات.