عرض مشاركة مفردة
  #300  
قديم 22-07-2010
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
مشاركة: صحيفة امريكية تذكر أن مبارك يحتضر من ورم خبيث


ثمانون مليون مواطن لا يعرفون مصيرهم


فأكثر الشعوب العربية حائرة لا تعرف كيف سيكون الغد، ولا كيف ستسير دفة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم، التي هيمن عليها الخوف والجهل، بمجرد قرب موت الحاكم، الذي التصق على كرسيه لعقود متوالية!.


في الآونة الأخيرة قيل أن الرئيس المصري مبارك مصاب بمرض، وأن الإشاعات تتردد بأنه إما سيموت قريبا (والأعمار بيد الله). وأن أسرته المكونة من أكثر من ثمانون مليون نسمة مصابون بالحيرة والخوف والقلق الشديد مما يمكن أن يحدث لهم ولحياتهم ومستقبلهم الرمادي المجهول.
فهم لا يعرفون كيف ستسير الأمور السياسية من بعده!. وكأنهم يعيشون تحت رحمة وحش كاسر في غابة بلا قانون وبلا نظم. ولا يعرفون من سيخلفه في الحكم لعدم معرفتهم بنوع الحكم السائد في الدولة وهل هو ملكي وراثي جبري، أو جمهوري انتخابي ديمقراطي!. ولو أن جميع الدلائل تشير إلى أن ابنه الكبير سيخلفه بالقوة كما حدث في دول عربية أخرى، ودون نظر لمصالح الشعب أو رغباتهم!، ودون أدنى اعتبار لمفكري و مثقفي وعظماء هذا البلد.

ثمانون مليون نسمة لا يجدون من يطمئنهم على مستقبل حياتهم!. ولا يتمكنون من الحصول على نظام إنساني واضح عدلي لتعيين الرئيس الخلف للراحل السلف دون هرج ومرج، ودون مظاهرات تعم الشوارع، ودون حجارة تقذف وحرائق تضرم بالسيارات والمحال التجارية، ودون سجون ومعتقلات، ودون إضرابات وإعتصامات، ودون عمليات نهب وسرقة تتم في خضم ما يحدث من غيبة للنظام، ودون تأصيل لقانون الطوارئ، ودون تسلط لنخبة حاكمة تضرب بقيم الشعوب وعراقتها وأصالتها وتاريخها ومتطلباتها وأحلامها عرض الحائط ما دامت ترضي المريض وأبنه.
إنها لمقارنة بشعة تدعوا للدهشة، فالحارة البسيطة يوجد بها من النظام والعدل ما يكفل عدم ضياع أسرة بسيطة. بينما تظل أكبر الشعوب العربية وأعرقها حائرة خائفة لا تعرف كيف سيكون الغد.

http://www.elaph.com/Web/opinion/2010/7/581478.html
__________________
واجب علي جميع المصريين المساهمه في بناء مصر لتكون دولة ديمقراطية . ليبراليه . منتجه .
و


لنتعاون جميعا حتي تتغلب رسالة الحب و النور و الحياة علي ثقافة الكراهية و الظلم و الموت
الرد مع إقتباس