[elmafdy]

اخى الحبيب المحله

لقد صوتت بأن الاسلام هو دين العصابات التى تقوم بالسلب و النهب و السرقات و البلطجه فى مصر فى الوقت الحالى.

و الحقيقه أنك أثرت موضوعا فى غاية الاهميه . . . و هو أننا قد اعتدنا ان نتذكر جرائم الاسلاميين الشهيره مثل حرق الكنائس و قتل الاقباط و اختطاف القبطيات و نهب أموالهم و حرق مساكنهم و محالهم وممتلكاتهم , و هى الجرائم التى يعود اليها دافع دينى ما , مثل تعاليم رسول الاسلام بقتال غير المسلمين و أن اموالهم و نسائهم غنيمة للمسلمين و غيرها من التعاليم الشريره التى تكره الاخر و تدعو لأيذاءه .

أقول اننا اعتدنا ان ننسب تلك النوعيه فقط من الجرائم للأسلام و المسلمين بحكم صورتها الدينيه الشهيره , بينما ننسى ان باقى الجرائم الاخلاقيه مثل القتل و السرقه و النهب و الاغتصاب و التخريب و الرشوه و مختلف صور الفساد هى أيضا بسبب الاسلام بشكل أو بأخر , او بمعنى أخر أن الاسلام ليس بريئا منها .

فكل الجرائم هى فى النهايه نتيجة شر و كراهيه و انعدام أخلاق و قلة تربيه و انعدام محبه و انانيه و غيره و غيرها من مظاهر الفساد , و الحقيقه المؤسفه ان للأسلام دور أساسى فى انحدار اخلاقيات و سلوك البشر فى مختلف مناحى الحياه , فالاسلام لا يهتم بتنقية القلب و صلاح الانسان , لا يعرف المحبه و قبول الاخر , لا يعلم أى اخلاقيات حقيقيه يمكن ان تغير الانسان وترتقى به . . . بل على العكس , هناك حاله شهيره أغلبنا قد رأها فى مجتمعه , هى صورة الانسان المسلم الذى لا يعرف شيئا عن دينه و مرجعيته فى الحياه ليست اكثر من تعاليم التربيه و الاخلاق البشريه العاديه , و رغم ذلك تراه نموذجا للأخلاق و المحبه و قبول الاخر و غيره من القيم الاخلاقيه المحترمه , و لكنه بمجرد ان يتدين و يواظب على اداء الفرض بفرضه و الذهاب لدروس الدين فى المسجد و غيره من مظاهر التدين , تجده ينقلب تماما , فيصبح متجهم الوجه , لا يقبل الاخر و لا يحبه , يتعامل بغلظه مع كل من حوله , يميل للعنف اكثر من ذى قبل , يرى فى القتل و الايذاء جهاد , بل و حتى سلوكيات التعامل العاديه تنحدر و تتدنى , تراه يستعمل اقذع الالفاظ بمبرر أنها ضد اعداء الله و الاسلام , يؤيد و يبارك بل و يشارك فى سرقة الاثار بمبرر انها اصنام تدعو للكفر , قد يقتل و يسرق و يفعل كل الموبقات و لكنه يلبسها دائما رداء الجهاد فى سبيل الله و الاسلام .

و السبب فى ذلك معروف تماما . . . اعتقد انكم جميعا تعرفونه .

المفدى