أستاذ عبد المسيح
الأمريكان لايسعون لمصلحة شعب خارج حدود الولايات
بل يستغلوا مصائب الشعوب لتحقيق مصالحهم وهذا واضح جداً من خلال إحتلالاتهم الوقتية لبعض الدول
مستغلة نكبات هذه الدول ولاسيما النكبات السياسية كالعراق وأفغانستان
فلايهما الأقباط ولا حتى جميع مسيحيو الشرق فماذا فعلت لهم على مدار عقود سابقة ؟ لاشيء
بل تتخذ من قضايا مسيحيو الشرق عموماً ذريعة لتحقق كسب سياسي أو إقتصادي في المنطقة
فولائهم الأول لمصالحها الإقتصادية مع دولة الحرمين الوهابية لأجل البترول
وولائهم الثاني هو لحماية دولتهم إسرائيل التي تضمن لها بقائهم في المنطقة لترعي مصالحها
فالأقباط في نظرهم اقل من ان يكونوا حتى قضية هامشية لأنها لن تستفيد شيئاً منهم في حد ذاتهم
بل الأقباط بالنسبة لهم مجرد "وريقة "تستخدمها في مغازلة الإخوان في كل نكبة تحل بمصر ويصبح الأقباط في النهاية ضحايا للأمريكان
لذلك أنا ممن يرفضون أي حماية دولية على مصر لأننا سنحتل وتراق دمائنا في الشوارع كمسيحيو العراق وفي النهاية لن تحل لنا أمريكا مشاكلنا
بل سنكون مجرد (ورقة للمساومات) بين أمريكا والتيارات الدينية المتطرفة في مصر
تعمل أمريكا بإسم حمايتنا ما يحلو لها في مصر وتتحول مصر لعراق ثاني
فالحرية والديمقراطية التي تنادي بها أمريكا مجرد شعارات مستهلكة لاتبعد مفهومها عن كونها
اسلوب تقوي وغطاء مستتر لُقبح سياستها في منطقة الشرق الأوسط