[elmafdy]

اخى الحبيب هاموكاس . . .

بداية لك كل تحياتى و محبتى , لانك فعلا واحشنى جدا

ثانيا انا مش عارف ليه حاسس ان مداخلاتك هى امنيات و ليست توقعات . . .

انا شخصيا اتوقع سيناريو مخالف لهذا السيناريو . . . على الاقل فى بعض الجزئيات

فأنا مثلا أكاد أجزم من الأن ان سامى عنان لن يترشح لرئاسة الجمهوريه , غالبا و لا أى من العسكريين , اللهم الا اذا اعتبرنا احمد شفيق من العسكريين

اما اعضاء المجلس العسكرى فأنا لا أظن ان منهم من سيترشح لانتخابات الرئاسه

من جهة اخرى انا لا اعتقد ان المجلس العسكرى بهذه الحكمه و الحنكه و (المعلمه) التى تراها فيهم , فهم كثيرا ما يتخبطون , و كثيرا ما يأخذون مواقف حازمه ثم يتراجعون عنها . . .

ام الطامة الكبرى فهى موقفهم من الاخوان و السلفيين , و الذى لا يمكن تسميته الا بمنتهى الضعف و الدعه امامهم , فلم نسمع عن متهم واحد من الاخوان و السلفيين احيل للمحاكمه , لا فى هدم كنيسة اطفيح و لا فى حرق كنائس أمبابه و لا اجبار الحكومه على عدم فتح كنيسة عين شمس , و لا فى هدم كنيسة الماريناب , ولا فى قتل المسيحيين هنا و هناك و خطف بناتهم و ايذائهم بكل الطرق .

لم نسمع عن ألغاء ترشيح أى من الاخوان أو السلفيين الذين يستعملون كل الشعارات و الوسائل الدينيه فى الدعايه , لم نسمع انهم تعرضوا لكل التجاوزات الاخرى من رشاوى و غيره فى الدعايه الانتخابيه
ما يحدث امام اعيننا طوال الوقت هو ان الاسلاميين بمختلف فئاتهم يتحدون المجلس العسكرى و دائما ما يتراجع المجلس فى ضعف و ذله امامهم متجنبا المواجهه معهم .

يكفى لجنة تعديل الدستور و التى رأسها البشرى الاخوانجى و حوت صبحى صالح الاخوانجى شديد التعصب و على ما اذكر كان هناك عضوين اخرين لهم ميول اخوانيه .
ليس هذا فقط , فقرار تشكيل لجنه لعمل تعديلات دستوريه و الاستفتاء عليها الى اخره كان قرار غير محسوب ادى الى كل التطورات التى نواجهها الان من الدستور اولا ام الانتخابات اولا , المبادئ الفوق دستوريه و غيرها من المشاكل التى كان من الممكن تجنبها لو قرر المجلس العسكرى من أول لحظه التحرك فى اتجاه دستور جديد تضعه لجنه محايده مختاره بعنايه تمثل كل اطياف الشعب .
كلها قرارات غيرمدروسه و غير محسوبه و لا توحى بأى نوع من أنواع المعلمه او السيطره التى تتخيلها او بمعنى أدق تأملها يا اخى الحبيب.

باختصار انا أرى ان فى المجلس العسكرى و تصرفاته العديد من علامات الاستفهام ,
اما انه متواطئ بشده مع الاخوان و السلفيين ضد الاقباط و الليبراليين , وهذا احتمال قائم و بقوه على فكره , الدوله فى مقابل الامان
الجيش يسلم الاخوان و السلفيين الدوله و المجالس النيابيه و كرسى الرئاسه على طبق من فضه , فى مقابل ضمان امن و سلامة قياداته و على رأسهم طنطاوى , ليخرج من مكانه خروجا امنا بلا محاكمات و لا مشاكل .

و اما انه ضعيف متخاذل لا حول له و لا قوه , يتخبط فى تصرفاته و يتراجع فى قرارته و غير قادر على الصمود امام التيار الاسلامى الذى يهجم من كل الاتجاهات .

و فى كلتا الحالتين فأننا لا نستطيع ان نأمل أى خير فى المجلس العسكرى او نعول عليه كثيرا او قليلا فى ضمان مستقبل افضل .

عموما فان انتخابات مجلس الشعب القادمه ستكون أوضح مؤشر لتوجهات المجلس العسكرى , و ايضا ستعطى العلامات الاكيده للطريق الذى ستذهب اليه مصر , و الذى اتوقعه اسلاميا متطرفا متشددا فى أغلب الظن .

انا مثلك تماما يا صديقى الحبيب اتمنى ان يكون للمجلس العسكرى اجندته و خطته الخاصه و ان يستطيع ايقاف هذا الزحف المتطرف الحقير .
أقول اننى أتمنى , و لكنى لا أتوقع .

المفدى