مشاركة: شعب أبروشية الأقصر ينتظر بفارغ الصبر قرار المجمع المقدس
الجزء الخامس عشرا من كتيب الأنبا أمونيوس اسقف الأقصر وأسنا وأرمنت
بقلم// نصر القوصى
فى هذا الجزء سوف نتحدث عن صراعا علنيا دار بين أبناء الأنبا أمونيوس بعد قرار توقفه مع أحد رجال الأعمال الأقصريين والمتهمين بأن له دور فى أرجاع الأنبا أمونيوس الى الدير .
تمثل الصراع فى بناء سور حول جبانة دير الشايب بالأقصر ولكى يستطيع القارىء أن يلم بحقيقة هذا الصراع لا بد أن نشرحه منذ بدأيته .
ففى أحد الأيام قراءة فى جريدة وطنى شكوى موجه الى رئيس الجمهورية وموقعه بأسماء مجموعه من أبناء الأقصر يتضررون فيها من عدم وجود سور حول جبانة الدير مما يعرض جثث الموتى بداخل الجبانه للنبش والسرقة .
فسألت أصدقاء لى عن حقيقة هذا الأمر فأخبرونى جميعا بأن هذه القضية برمتها فى أيدى رجل يدعى أبراهيم ويصا فطلبت منهم أن يتصلوا به قبل مقابلتى له حتى يتحدث معى بحريته فألتقيت به وللحق هو رجل مهذب جدا وكبير أبناء قريته قرية الزينية بالأقصر وبالرغم من كبر سنه إلا أنه نشيط جدا ومدرك لكافة أبعاد الأمور .. وحينما أخبرته بأننى أريد أن أساعده فى أمر بناء سور جبانة الدير أخبرنى أن أمنية حياته الوحيدة أن يقوم ببناء السور .. وقد نجح هذا الرجل بذكائه وحنكته الشديده أن ينقل حماسه هذا لى ثم أصطحبنى فى زيارة للدير ولجبانته فسألته عن المحاولات السابقة التى قام بها من أجل أتمام بناء السور حتى أبدأ من حيث ما أنتهى أليه .. هو فأخبرنى بأنه لم يترك مسئول بالمدينة إلا وذهب له من أجل هذا الهدف فوجدت نفسى فى حيرة من أمرى كيف أستطيع تحقيق حلم هذا الرجل وحلم غيره من أبناء الأقصر فى ظل سلطة تنفيذية لاتهتم بمشاكل مواطنيها .
فنشرت الموضوع فى الصحف وكان الشىء المهم فى عملية النشر هو أبراز الصور التى توضح مدى الأهمال الشديد الموجود عليه حال جبانة الدير وبالفعل أستطاع النشر تحريك الأمر بعض الشىء فبعدما كانت قضية السور داخل أدراج المسئولين أصبحت على مكاتبهم .. فقررت أستغلال هذه الفرصة وعرضت على المعلم أبراهيم ويصا كما يطلق عليه أبناء الأقصر بتجميع وفد من ابناء الأقصر لمقابلة الدكتور سمير فرج رئيس مدينة الأقصر قبل صدور القرار الجمهورى الخاص بتحويل الأقصر الى محافظة فرد على بسؤال طبيعى جدا وكيف سوف نقابله فأخبرته أن هذه المهمة بسيطة بالنسبه لى سوف اقوم بها .
وقام هو فى المقابل بتشكيل وفد كبير جدا من أبناء المدينة جميعهم من محبى الأنبا امونيوس فعرضت عليه فكرة أن يصطحب ضمن الوفد أحد أبناء الأقصر المسلمين حتى تصبح القضية قضية مصرية وليست قضية مسيحية فقط .. فأعجبته الفكرة وقال لى رشح من تريد فأتصلت بصديقى حشمت الحسانى وعرضت عليه الفكرة وقد رحب بها وذهب معهم الى رئيس المدينة وقد تحدثوا جميعا فى الأمر وكان ثمرة اللقاء موافقة رئيس المدينة على بناء السور بشرط أن يتم البناء على نفقتهم الخاصة وأن يتم تجميل السور بالشكل الذى يتوافق مع خطة تطوير المدينة .. وبمجرد خروجهم من مكتب رئيس المدينة أتصل بى المعلم أبراهيم ويصا ورشدى أشعيا وكيل المجلى الملى وقتها وأخبرونى بأن اللقاء قد نجح وأن خطوة مهمة قد تمت ولكن تبقى الخطوة الأصعب وهى الموافقة الأمنية .. فعرضت عليهم أن نفس الوفد الذى قابل رئيس مدينة الأقصر يقوم بمقابلة رئيس جهاز أمن الدولة وقد وعدت الجهات الأمنية بمناقشة الأمر.
ولكى تكتمل منظومة الضغط طلبت من صديقى حشمت الحسانى بأن يقوم بنشر أستغاثة مدفوعة الأجر الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يطلب فيها بناء السور ثم فكرت مع المعلم أبراهيم ويصا ورشدى أشعيا بأن نستغل صراع مرشحى مجلس الشعب للفوز بمقعد الأقصر حيث كانت الأنتخابات على الابواب فى ذلك الوقت لنحصل على تأييد كافة المرشحين وتدخلهم للمساندة فى الأمر .. وقد حصل وأكتملت منظومة الضغط وخرج التصريح .
وبمجرد ان نجحت هذه المجموعه بالحصول على الترخيص بدأ رجل الاعمال ممدوح فليب محاولة سرقة الأنجاز لصالحه .
فبعدما صدر تصريح فى 22/10/2005 من الأدارة الهندسية بأسم مطرانية الأقصر صدر تصريح أخر وبنفس التاريخ ويحمل نفس البيانات بإسم مطرانية الأقصر ويمثلها رجل الأعمال ممدوح فليب .. فكيف يمثل مطرانية الأقصر رجل علمانى فى ظل وجود لجنة بابوية مشكلة من قبل قداسة البابا شنودة مكونه من كلا من الأنبا يؤانس أسقف الخدمات العامة والأنبا هدرا مطران أسوان والأنبا بولا أسقف طنطا والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص وفى ظل وجود أيضا ااثنبن من وكلاء المطرانية وهما القمص بيمن والقمص انطونيوس .
وبمجرد الأنتهاء من بناء السور وقع خلاف حول من له الحق فى أدارة الجبانه .. وكان الخلاف بين المجموعه التى تحملت عبء أخراج التصريح وجمع التبرعات وبناء السور وجميعهم من أبناء الأنبا امونيوس وبين رجل الأعمال ممدوح فليب ومجموعه تابعة له تريد أن يكون لها دورا فى هذا الأمر .
ولكن فرضت جمعية أبناء الأقصر القبطية سيطرتها على جبانة دير الشايب بمدينة الأقصر بعدما حسمت صراعها مع المطرانية لصالحها بالتفويض الكتابى الذى حصلت عليه من المجلس المحلى لمدينة الأقصر بأحقيتها فى أدارة الجبانة .. حيث أخبرنى وقتها رشدى أشعيا وكيل المجلس الملى السابق ورئيس لجنة الأعلام بالجمعية أن التفويض الذى حصلت عليه الجمعية من المجلس المحلى أعطاها الصفة القانونية لأدارة الجبانة بجانب أن الجمعية مشكله من جميع الطوائف المسيحييه وليست حكرا على الطائفة الأرثوذكسية .. وقد تعاهد أفراد الجمعية فى حالة القيام بأى عملية هدم أو بناء داخل الجبانة أن يتم ذلك تحت أشراف رجال الكنيسة أما أدارة الجبانة فهذه حق من حقوقنا وليست من حق رجال الكنيسة والعاملين بالجبانة بالفعل لا يتلقون أية تعليمات ألا من مجلس أدارة الجمعية بجانب أن الجمعية تمتلك مفاتيح الجبانة وليس مطرانية الأقصر ولكننا نأمل أن يتم التوافق بيننا وبين رجال مطرانية الأقصر لكن هذا الشيىء ليس معناه أننا سوف نترك أدارة الجبانة لهم فهذا الشيىء لن يحدث طالما أن الجمعية موجودة .
الى ان صدر قرار من قداسة البابا شنودة بتشكيل لجنة غالبيتها من أعضاء جمعية الأقصر الخيرية بجانب القمص حنا راعى كنيسة السواقى .
وهذا الصراع كشف أن ممدوح فليب رجل الأعمال المعروف والذى رفض فى بدأية الأمر التدخل فى بناء السور دخل فى صراع مع أبناء الانبا امونيوس حينما شعر بأنهم قد نجحوا فى الحصول على التصريح حتى لا ينسب العمل لهم .. وبالتبعية ينسب للأنبا امونيوس .. فأراد ان ينسب العمل لنفسه فقط .. وفى الأجزاء المتبقية سوف نجد أن ممدوح فليب حاول أن يقود عملية تعمير واسعة داخل أيبراشية الأقصر حتى يؤكد للقيادة الكنسية بأن الأنبا امونيوس هو العائق الوحيد امام عملية التعمير التى تشهدها الأقصر.


__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
آخر تعديل بواسطة abomeret ، 14-08-2012 الساعة 01:48 PM
|