خاتمة : الحلّ هو: الجهاد حتى إلغاء مرسى ..وإخوان مرسى.. ودستور مرسى ..
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 3982 - 2013 / 1 / 24 - 01:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ألا لعنة الله على مرسى وإخوان مرسى ودستور مرسى .!!
أولا :
1 ـ بدأنا مقالات هذا الكتاب مع اللجنة التأسيسية التى اجتمعت لكتابة هذا الدستور . ونختمها بهذا المقال يوم الاربعاء 23 يناير، قبيل يوم الجمعة 25 يناير الذى يعدّ له الثوار المصريون لاستئناف ثورتهم ضد الاخوان . نجحت الثورة المصرية فى إسقاط مبارك، ولكن المجلس العسكرى سارع باستلام السلطة وخدع الثوار ، ثم بدلا من إقامة حكومة انتقالية للاصلاح الدستورى والتشريعى قام المجلس العسكرى بتسليم ع الاخوان الرئاسة ، فانفرد مرسى وعشيرته بكل السلطات ، وبدءوا أخونة مصر والتمكين .يوم الجمعة القادم 25 يناير هو مرحلة هامة من مراحل النضال المصرى فى طريق التحرّر. هو طريق طويل ، قد ينتهى بتمكين الاخوان لو تهاون المصريون ، وقد ينتهى بتمكين المصريين من الحصول على حريتهم وكرامتهم لو تمسكوا بالنضال الى النهاية. هنا صراع وجود ، يقوم على المعادلة الصفرية ، إمّا مصر وإمّا الاخوان .
2 ـ فى الصراع السياسى العادى تتعدد الخيارات ، حيث يكون هناك أبيض وأسود وبينهما درجات ألوان مختلفة ، أحمر وبُنّى وأصفر وأخضر وبرتقالى وأزرق..الخ . هذه هى السياسة العادية حين يمارسها فرقاء تحت ظل المساواة لا يزعم احدهم أنه يحتكر الدين ويعلو به فوق الآخرين . فى ظل زعم الاخوان باحتكار الاسلام لأنفسهم وفوق غيرهم تكون المعادلة صراعا بين ( أبيض وغير أبيض ) أى يفوز لون واحد فقط يحصل على 100% ويترك الصفر للباقين جميعا ، أى واحد يكون له التمكين والآخر له الاسترقاق . وهذا هو لبّ الصراع بين الثوار المصريين الممثلين لمصر والاخوان،إن نجح الاخوان فلهم التمكين وركوب المصريين ، وإن نجح الثوار بمصر فسينتهى الاخوان سياسيا الى السجون والقبور . لا منزلة بين المنزلتين ، لا وسطية ولا رأى ثالث ، إمّا 100 % وإمّا صفر % أو صفر على الشمال.
3 ـ ولهذا بدأ الاخوان بأخونة السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية والاعلام والدستور، وضربوا الديمقراطية التى وصلوا بها فى مقتل ، وإختطفوا الثورة المصرية وأذاقوا الثوار النّكال . والاخوان بهذا قد ساروا فى طريق مسدود نهايته صفرية ، فحتى لو وصلوا الى التمكين وقهروا مصر والمصريين فلن يصفوا لهم الجوّ، بل سيظهر لهم منافسون من داخل فرقائهم السلفيين ، وسينشب صراع محلّى بينهم سينتهى بهم الى مذابح ، يفقدون فيها الحكم والحياة معا . هذه هى تجارب التاريخ فى الدول الدينية . صفر كبير لأن المستبد الدينى لا خيار أمامه سوى الصدر أو القبر.
4 ـ نحن هنا نبحث عن حل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ننقذ مصر وننقذ الاخوان والسلفيين من انفسهم ومن مذابح قادمة، وذلك بالجهاد ضد الاخوان والسلفيين الى أن يتم منع استغلال الاسلام العظيم فى الصراع السياسى وينتهى خلط السياسة بالدين . لا بد من التفاعل السياسى والمشاركة السياسية لإنهاء وجود الأغلبية الصامتة الساكنة الساكتة التى ينشط بها الاستبداد والفساد ، ولكن لا بد أن يكون هذا التفاعل أوالصراع السياسى متكافئا بعيدا عن استغلال الدين ، ليتساوى الجميع فى تكافؤ الفرص . أى لا بد من الجهاد لإلغاء مرسى ودستور مرسى وإخوان مرسى .
5 ـ هنا فرق بين الجهاد والقتال . الجهاد يشمل شتى أنواع النضال ، من اليد واللسان ،ومن اسلوب السلم والاعتصام والمظاهرات الى القتال والمقاومة المسلحة ، من الصراخ والهتاف الى حمل السلاح وسفك الدماء . لذا قلنا (الجهاد حتى إلغاء مرسى ..وإخوان مرسى.. ودستور مرسى .. ) ولم نقل ( القتال حتى إلغاء مرسى..) ، أى نبدأ بالنضال السلمى فإذا ووجه النضال السلمى بالاعتداء فلا بد من مقابلته بإعتداء مماثل ،وفق شرع الله جل وعلا:( فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)(194)البقرة). وهذا اللجوء للقتال هو ضرورة فرضها مرسى وأخوان مرسى لإصرارهم على سلب حقوق المصريين فى الحرية والكرامة ، وبسبب فرض دستور مرسى شريعة القرون الوسطى المناقضة للاسلام ، ولهذا نقول وبكل إخلاص: ( ألا لعنة الله على مرسى وإخوان مرسى ودستور مرسى .!!). فهم الذين يجبرون المصريين على سلوك درب الكفاح . لقد حقّق المصريون أملهم فى إزاحة مبارك بأقل قدر من الدماء ، ولكن جاء الاخوان فإختطفوا ثورة المصريين واستغلوها فى ركوب المصريين ، ولا يزالون مستمرين على فرض دستورهم الشائن فوق رقاب المصريين ، ولن يعطوا المصريين حقوقهم إلا بالدم .
6 ـ هذه المواجهة المسلحة لو أسفرت عن انتصار مصر فستكون نوعا من العلاج من مرض خبيث، كعلاج المريض بالمضاد الحيوى الذى يتكون من نفس جراثيم المرض ، أو على حدّ فول الشاعر ( داونى بالتى هى الداء ).
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342350
__________________
We will never be quite till we get our right.
كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"
( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )
|