عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 02-01-2005
saweres
GUST
 
المشاركات: n/a
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة samysaa
قصيدة الإمام ابن القيم
أعباد المسيح لنا سؤال
نريد جوابه ممن وعاه:
إذا مات الإله بصنع قوم
أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه
فبشراهم إذا نالوا رضاه؟
و إن سخط الذي فعلوه فيه
فقوتهم إذا أوهت قواه؟
وهل بقي الوجود بلا إله
سميع يستجيب لمن دعاه؟
و هل خلت الطباق السبع لما
ثوى تحت التراب و قد علاه؟
و هل خلت العوالم من إله
يدبرها و قد سُمّرَتْ يداه؟
و كيف تخلت الأملاك عنه
بنصرهم و قد سمعوا بكاه؟
و كيف أطاقت الخشبات حمل
اله الحق شد على قفاه؟
و كيف دنا الحديد إليه حتى
يخالطه و يلحقه أذاه؟
و كيف تمكنت أيدي عداه
و طالت حيث قد صفعوا قفاه؟
و هل عاد المسيح إلى حياة
أم المحيي له ربك سواه؟
و يا عجبا لقبر ضم رباً
و أعجب منه بطن قد حواه!
أقام هناك تسعاً من شهور
لدى الظلمات من حيض غذاه.
و شق الفرج مولوداً صغيراً
ضعيفاً فاتحاً للثدى فاه.
و يأكل ثم يشرب ثم يأتي
بلازم ذاك هل هذا إله؟
تعالى الله عن إفك ال*****
سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى
يعظم أو يقبح من رماه؟
و هل تقضى العقول بغير كسر
و إحراق له و لمن بغاه؟
إذا ركب الإله عليه كرهاً
و قد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقا
فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان. عليه رب الخلق طَرا
و تعبده! فإنك من عداه.
فإن عظمته من أجل أن
قد حوى رب العباد و قد علاه.
و قد فقد الصليب فإن رأينا
له شكلا تذكرنا سناه!
فهلا للقبور سجدت طرا
لضم القبر ربك في حشاه!
فيا عبد المسيح أفق فهذا
بدايته وهذا منتهاه.
تم الرد على هذه القصيدة
اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــا لمشاهدة الرد
الرد مع إقتباس