عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 06-01-2005
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
Part-3

** اسرائيل تتربص بنا وتستهدف تفتيت الوحدة الوطنية وزعزعتها وزرع بذور الفتنة الطائفية.. هل ترون أن ذلك وارداً؟
ـ ولماذا لا نقول إن اسرائيل أيضاً هي السبب في زلزال جنوب شرق آسيا، لقد اعتدنا أن نلقي بالتبعة في هموم مشاكلنا علي اسرائيل وأمريكا، ونحن لا ننكر أن بعض مشاكلنا يدخل في هذا المجال ولكن ليس الكل، فهناك مشاكل داخلية خاصة بمصر لا علاقة لاسرائيل بها، إن صلابة مصر من الداخل لا تسمح لأي عنصر خارجي بأن يفتتها مثال ذلك الجنادل الستة في مجري النيل المعروفة خطأ بالشلالات تعصف بها المياه من كل ناحية ولا تزحزحها من مكانها، فينبغي أن نكون هكذا دون أن نلقي بكل المسئولية علي الخارج، أما من جهة اسرائيل فمعروف موقفي منها.
** علي ذكر أمريكا واسرائيل ماذا بالنسبة للحديث الذي يدور حول المسيحية الصهيونية بوصفها بدعة لا علاقة لها بالمسيحية؟
ـ لا يوجد شيء يسمي المسيحية الصهيونية إنما قد يوجد مسيحيون في أمركيا تؤثر عليهم الصهيونية، فالصهيونية لا تؤمن بمجيء المسيح حتي الآن، ولا تؤمن بالمسيحية تبعاً لذلك، وبالتالي فكلمة مسيحية صهيونية تعبير غير منطقي وتصحيحه هو وجود بعض المسيحيين المتأثرين بالصهيونية أو أشخاص مثل شهود »يهوا« والسبتيين الأدفانتست، ففي عقائدهم ما يتلعق باليهود وهؤلاء لا نعتبرهم مسيحيين.
** في حديث لي معكم منذ سنوات دعوتم إلي انشاء مكتب للوحدة الوطنية بحيث يتبني علاج كل القضايا التي تؤثر في الوحدة الوطنية.. ما هي رؤيتكم اليوم؟
ـ المهم أن يكون مكتباً فعالاً يبحث المشاكل في صراحة تامة وشفافية مطلقة، ويتصل بالمسئولين لحل هذه المشاكل علي أرض الواقع.
** مع عيد الميلاد المجيد.. ما هي الحكمة التي يوردها قداسة البابا شنودة في هذه المناسبة؟
ـ الخير ليس مجرد سلبية في البعد عن الشر وإنما له دوره الإيجابي في الأعمال الطيبة، وهنا قد يقول القائل أنا لا أؤذي فنقول له هذا لا يكفي وإنما يجب أن تنفع الآخرين، فلا يكفي أنك لا تكون عثرة وإنما ينبغي أن تكون قدوة، أما الحكمة التي أسوقها هنا فتقول إذا وجدت ناراً تشتعل فلا تلق عليها وقوداً.
** قلتم لي يوماً.. في تاريخنا المعاصر لم توجد صداقة مثل الصداقة الحادثة اليوم بيني وبين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
ـ نعم.. علاقتي بفضيلة الإمام الأكبر قوية وراسخة.. ليست لدينا مشكلة مع القيادات الدينية الإسلامية فكلهم أصدقائي وأحبائي، والناس يعرفون تماماً مقدار الصداقة العميقة الموجودة بيني وبين فضيلة شيخ الأزهر وبيني وبين فضيلة الدكتور وزير الأوقاف وسأقوم بزيارتهم جميعاً في عيد الأضحي إن شاء الله.
** وسط ما يحدث في العالم اليوم ومع العولمة هل مازالت هناك قيم تستحق أن ندافع عنها الآن؟
ـ طبعاً لولا القيم ما عاش أصحاب القيم، كون أن البعض يدوس عليها أو يتجاهلها لا يعني أنها غير موجودة، بل حتي الذين يدوسون عليها يعترفون بوجودها، يعني الذين يهاجمون الحق يدافعون عن الحق ولكن يقولون إن الحق في جانبهم، وبالتالي لا يمكن أن نقول إن الحق غير موجود وإنما هو كقيمة موجودة، ولكن ما تعريفه وما حدوده؟ فهذا أمر مختلف عليه.
** متي يمكن للإنسان أن يعود ليكون سيد مصيره أم أن ذلك أمر من الصعب تحقيقه؟
ـ الإنسان سيد مصيره في النواحي الأدبية، أقصد السلوك الأدبي الذي يكون له تأثير علي مصير الإنسان في الأبدية.. في العالم الآخر، والله خلق الإنسان حراً في إرادته هو الذي يقرر هذا المصير بسلوكه في الحياة إن خيراً أو شراً، أما المصير في العالم فهناك أمران، أمر منهما في إمكانية الإنسان وهو ما يدخل تحت عنوان لكل مجتهد نصيب، فالإنسان يستطيع أن يتحكم في مصيره باجتهاده بأمانته بحرصه علي أن تكون نتائج أعماله في صالحه، ومع ذلك حتي هذه الأمور يمكن أن تتدخل فيها عوامل أخري مضادة، ولكن بقدر الإمكان فالإنسان الذي يسير في طريقه وتصدمه عربة من العربات لا يكون هذا في نطاق تقرير مصيره وإنما تتدخل فيه أخطاء الآخرين، أي أن الإنسان يبذل جهده بكل سبيل ولكن ربما يقع عليه ضرر نتيجة أخطاء الآخرين، كما يقول الشاعر تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
** هل يمكن أن تتحول المدينة الفاضلة إلي حقيقة معاشة؟
ـ إذا عاش الناس في المثاليات من الممكن أن تتحقق، لكن عملياً لا يعيش الناس في المثاليات والمدينة الفاضلة حلم من أيام أفلاطون وأيام أغسطينوس، ومع ذلك فالعالم لا يسير بطريقة مثالية حتي يكون مدينة فاضلة بالمعني الذي قصده الفلاسفة.
الرد مع إقتباس