|
ممكن اقول راى ف الموضوع دا
جزء غير قليل من انكار ما تعرض له اليهود فى الحرب العالمية الثانية قائم على اقتناع عند من ينكرونها (سواء شرقيين او غربيين...مسيحيين او مسلميين) بان اى شئ يقوله اى يهودى لازم يكون كذب او تحريف... و دا بيعمل mind set للشخص الذى يحاول ان يبحث ف حقيقة امر ما... فيجعله من البداية غير موهيا نفسيا لتقبل اى دليل يتعارض مع ما تم ضبط "عقله" عليه.
يجب ان نعترف نحن المسيحيين باننا طوال السنين و القرون الماضية كنا نكره اليهود ... حتى لو قلنا ان المسيحية تامرنا بحب اعداءنا...الخ. نحن كنا نكرههم لاننا كنا نظن ان ذلك سيعطينا ميزة فى مقابل رؤساء الكهنة الذين دبروا لصلب السيد المسيح... طبعا كان فيه قوة دفع اسلامى لتسخين هذا العداء بين فريقين يرى المسلمين ان احدهم كافر و الاخر مشرك...و كان المسلمين يلعبون على الحبلين... يعنى لما مصالحهم تكون مع اليهود بقوة نفوذهم و اموالهم... يذهبوا لليهود و يقولون لهم .. انتم ابرياء من دم المسيح.. القران يعرف الحقيقة .. انتم ما صلبتموه يقينا بل شبه لكم... المسيحيين بيكرهوكم لله ف لله ...الخ... طبعا اليهود لا يامنوا للمسلمين و لكن يعرفوا يستغلوا موقف ان المسلمين ينافقوهم فى تلك اللحظة.
بينما لما تكون مصلحة المسلمين مع المسيحيين او مع الغرب عامة ..يذهبوا للمسيحيين و يتكلموا عن مكر اليهود و كيدهم للسيد المسيح... و كيف ان اليهودى لا وعد له ولا عهد... و ان الاسلام هو من حمى المسيحية من موامرات اليهود...الخ
طبعا هناك حقيقة ... ان اليهود طوال الفترات و القرون الماضية كانوا رمزا للمادية و الاستغلال ف عقلية الشرقيين و الغربيين على السواء لما كانوا يتصفون به من جدية و ربما صرامة فى التعامل فيما يخص العمل و بخاصة عندما يتعلق الامر بالمال.... و لكن هدا لا يدل اطلاقا بان حتى هولاء "المستغلين" كانوا كذابين او ان كل ما ياتون به هو اوراق مزورة ...او محرفة !... علينا ان نعترف بان اليهود استطاعوا فى ما يزيد عن 50 سنة فقط ان يغيروا نظرة العالم لهم و اصبحوا موضع احترام كل منصف. نعم... لم يعودوا ذلك الشعب الذى يتسول العطف و الشفقة لكى "يبتز" طوب الارض... هم لهم قوتهم فى العالم اليوم ولا ينتظروا ان يمن عليهم احد بفتات الرحمة.
و اعود اكرر ان هذا ليس معناه اطلاقا انهم يفرضون اوهام او قصص اسطورية على العالم ليصدقها...لكن هناك من هو مستمر فى الاعتقاد بان اى شئ يقوله اى يهودى هو ادعاءات و افتراءت لا اساس لها من الصحة... و ان اليهود تاريخهم كله مزور .. كتبهم كلها محرفة..اليهود لا وعد لهم ولا عهد...الخ هذة الشعارات التى تم فرضها على قطاع كبير من العالم (المسلمين) بامر الهى ممنوع معارضته او حتى التفكير و البحث فيه (القران) و الا كان من الكافرين.
ارجو من الاخ يوساب ان يقرا موضوع الفيلم الفلسطينى عن جينين فى هذا المنتدى و يرى اصول النصب الفكرى و اللا فكرى الذى يتبعه الفلسطينيين ( طبعا هم مسلميين ... و يحاربون... يحاربون اعداء الله... و فى الحرب كل الاسلحة مشروعة.. و اولها الكذب... و الكذب حلال حلال حلال )
|