
14-02-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 209
|
|
لا أعياد في الإسلام إلا عيدي الفطر والأضحى
رأي الشرع الإسلامي
إعتبر الداعية الإسلامي وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، أن الأعياد التي نؤمر أن نعيّد بها في الإسلام هما عيدا الفطر والأضحى، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"لكل قوم عيد وهذا عيدنا" والعيد يعبر عن هوية الإنسان وانتمائه فعندما نحتفل بفلان من الأنبياء معنى هذا أننا ننتمي إليه، فنحن عندما نحتفل بعيد وطني على سبيل المثال أفلا يعني هذا أننا ننتمي إلى هذا البلد دون سواه؟ من هنا إذن التشديد على عدم الإحتفال بعيد ليس لنا به نصيب أما بالنسبة لهذا العيد المسمى بعيد فالنتاين فالموضوع فيه أسوأ من ان يسمى مجرد عيد. ويدّعم الشيخ حمود رأيه بالأمور التالية:
-هذا العيد ليس من عادات المسلمين
-هو تقديس لراهب لم يحترم رهبنته بل وقع بغرام ابنة السجان وخرج عن عفته وبالتالي كأننا نحتفل بالزنا او بالخروج عن العفة.
-ومنطقيًا هذا العيد يعني تشجيع للزنا من خلال الدعوة لتقريب العاشق من عشيقته سواءً أكان ذلك بعقد زواج او من دون عقد.
-يوم عيد العشاق تحدث مشاكل داخل البيوت باعتبار أن واحدهم يتذكرعشيقته، أو فلانة تتذكر عشيقها غيرزوجها وكأنهم يقومون فعلًا بشيء مقدس.
وعلى الرغم من ضم صوته إلى أصوات الذين يرون في أن هذا العيد مهزلة من المهازل، إلا ان الشيخ حمود رفض تحريمه قائلًا: كلمة تحريم ليست كلمة بسيطة، بل نتحفظ عليها لأنها مهمة ،أما من حيث المبدأ فنعم إن عيد العشاق قريب من الحرام إن لم يكن حرامًا مئة في المئة، بسبب المعاني التي يحملها وبسبب عدم انتمائنا أو رفضنا لهذا الإنسان الذي يقدسون الزنا من خلال شخصه.
ورأى الشيخ حمود رفض الكنيسة وبكل أقطابها لهذا العيد الذي حسب عليها عن طريق الخطأ بأنه أمر جيد، لأن رموزه تدعو إلى الزنا، والزنا فاحشة في الشريعة الإسلامية كما في الشرائع الأخرى فضلًا عن أن هذا العيد يشجع على الفساد وعلى الإنحلال الأخلاقي.
التصدي للبدع:
وعن مواجهتنا لهذه البدع والتصدي لها حتى لا تتغلغل أكثر فأكثر في مجتمعاتنا قال الشيخ حمود : الأمر ليس بسيطًا ولا يأتي "بكبسة زر" لقد تغلغل عيد العشاق بمجتمعنا نتيجة ثقافات معينة وترسبات في النفوس،أي سبقته مقدمات، مثل الإنبهار بالحضارة الغربية او بالأحرى بالحرية الغربية التي تروج للحرية الجنسية والحرية السياسية وغيرها، وشدد على أن تلقفنا للعيد جاء من باب التقليد الذي حذرنا منه الرسول (صلعم) حين قال:"لا تتبعن الذين من قبلكم شبرًا فشبراوذراعًا بذراع ،حتى لو دخلوا جحر ضب فدخلتموه، قالوا يا رسول الله اليهود وال*****، فقال فمن إذًا".
وحذر الشيخ حمود من تقليد الغرب بالمضر والفائد معًا :علينا أخذ الحكمة من الغرب فالحكمة وكما أوصى المصطفى (صلعم )ضالة المؤمن ومأمورون أن نلتقطها أينما وجدت، لذا وجب تقليد تقنية الغرب وتقليد أنظمتهم الإجتماعية والسياسية، لكن ان نأخذ ما يعاني منه الغرب فهذا غير معقول، فالغرب اليوم يعاني من مشكلات التفكك الأسري والإدمان على الكحول وعلى المخدرات وعودة الأمراض الجنسية التي كان قد تم القضاء عليها في السبعينات، مثل مرض الزهري ناهيك عن انتشار الإيدز، أما نحن فلدينا الترابط العائلي وروح الجماعة ومبادئ أخلاقية تجعلنا متفوقين على الغرب.
النظام السياسي الإسلامي المتشدد فاشل:
وعن الممارسات التي يقوم فيها المتشددون ضد المحال التجارية كأعمال الشغب والتكسيروالحرق ورفع الشعارات المعادية في مناطق من الشرق الأوسط، وجنوبي آسيا قال الشيخ حمود ما هكذا تحل الأمور : فمع احترامنا وتقديرنا للمجاهدين المسلمين وصدقهم بالدين لكن هذه الأعمال تعتبر شكلًا من أشكال الفشل في الإسلام بل لا يوجد مثال سياسي إسلامي متشدد ناجح كي يحتذى به، وأضاف طالبان مثلا حطموا الآثار (فهم على حق إن كان هناك من يذهب للعبادة فيها) لكن الصحابة رأوا آثار الفراعنة في مصر ولم يحطموها.وختم الشيخ حمود بقوله لو أن هناك تجربة إسلامية في الحكم توازي ما بين التجربة السياسية والثقافة والوعي الديني، عندها قد تنجح التجربة الإسلامية بشقيها الإجتماعي والسياسي، وتشمل المجتمع بكل مرافقه ما يصون مجتمعاتنا من كل ما يسمى بمفهوم المؤامرة.
|