|
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين.
- محمد بن عبد الله- النبى الأمى الكريم. أما بعد ....... فمن منطلق حرصى على سلامة وأمن هذا الوطن أهتم بكل
ما يحدث لمختلف طوائفه , فالنار حين تلتهم جسدا تلتهمه بأكمله ولن تترك فيه عضوا دون الآخر .
وفى الفترة الأخيرة كثر الحديث عن اضطهاد الأقباط فى مصر وتواكب ذلك مع اعلان السيدة- وفاء- اسلامها ثم
رجوعها عن ذلك وما تردد من أمر الفتاتين المسيحيتين بالفيوم واتهام الأخوة المسيحين لنا نحن المسلمين باختطافهما
واجبارهما على اعتناق الاسلام . وبغض النظر عن الهتافات و الشتائم التى وجهت للمسلمين و الاسلام مثل
"يا مسلمين يا مسلمين هانخلى ليلتكم طين ......" , فهذه التصرفات ليست بالضرورة تنطبق على كل المسيحين .
وعندما اشتركت فى هذا الموقع كان بغرض التعرف على وجهة النظر الأخرى . ولكننى فوجئت بما هو مذكور هنا
من أحداث تحصل للمسيحين من سرقة ونهب واختطاف واغتصاب وحرق وهدم و قتل ........ ما هذا !. ما هذا كله.
أأعيش فى بلد اخر أم أن الذى كتب هذا هو الذى يعيش فى كوكب اخر.
فأنا طالب مصرى مسلم وأدرس فى كلية الهندسة. وأنا من مواليد قرية من قرى محافظة المنوفية وتوجد فى هذه
القرية كنيسة كبيرة جدا أكبر من أكبر مسجد فى قريتنا وملحق بها مبنى للسكن من ثلاثة أدوار ومساحة فضاء تحيط
بها . وكل ذلك رغم أن عدد المسيحين فى القرية لايتعدى من 50 –70 شخص فقط من أصل "25000" تعداد سكان
القرية. ومع ذلك لم يشعر أحد فى مرة بشىء من ألاستنكار أو ألاعتراض بل بالعكس تحيطنا جميعا مشاعر دافئة
وأذكر كذلك أصدقاء أخى –كرم و بيشوى- الذان كثيرا ما يأتيان الينا فى ألاعياد للتهنئة وكذلك يفعل أخى ,بل انه
فى مرة ذهب معهما الى الكنيسة . وكذلك أذكر القسيس الذى يجوب القرية كلها فى ألأعياد ليهنىء العائلات المجتمعة
فى "دوار" العائلة حسب عاداتنا الريفية.. وهذا هو مأعرفه وأعيشه فى هذا البلد الطيب "مصر" .
ونحن كمسلمون نرى ذلك من صميم ديننا فالرسول –صلى الله عليه و سلم- هو القائل "من آذى ذميا فأنا خصمه-
يوم القيامة" –أو كما قال صلى الله عليه و سلم- ..
ولهذا أرجوكم جميعا ألا تشعلوا نار الفتنة بيننا فانها ستحرقنا جميعا. ولا تروجوا للشائعات ودعوا الناس تعيش
على طبيعتها . فمن يرد أن يسلم فليسلم ومن يرد أن يكن مسيحيا فليكن . ودعونا لا نتشنج لمثل هذه الحالات
فكل ذلك بين العبد و ربه فالدين لله والوطن للجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا ***** ذلك بأن منهم
قسيسين و رهبانا وأنهم لا يستكبرون)
صدق الله العظيم
سورة المائدة آية رقم "82"
|