عرض مشاركة مفردة
  #152  
قديم 06-03-2005
faraway5050 faraway5050 غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 245
faraway5050 is on a distinguished road
elosboa news paper write the following



مظاهرات.. تواطؤ.. غليان.. أيادي أمريكية
تسليم طبيبتين مسلمتين للكنيسة بالفيوم
الفيوم: ناصر حاتموشريف الطحاوي
أين أجهزة الدولة مما يجري حولها؟ وهل تسليم المسيحيين الذين يشهرون إسلامهم كفيل بنزع فتيل أزمة أو إخماد فتنة؟ أم أن ذلك ينقل الشعور بالاضطهاد من طرف لآخر؟ وهل يقتصر دور الدولة في حماية حرية العقيدة علي تكثيف التواجد الأمني أمام المساجد والكنائس؟!!
وإذا كانت القاعدة العرفية رغم عدم قانونيتها تسمح بعقد جلسات نصح وإرشاد يشارك فيها رجال الدين المسيحي في محاولة لإبقاء من يشهر إسلامه علي مسيحيته، فهل يعقل أن تسلم أجهزة الأمن 'ماريان عياد' 24 عاما و'تريزا إبراهيم' 24 عاما طبيبتي الفيوم اللتين أشهرتا إسلامهما مؤخرا إلي الكنيسة التي قامت بحلق شعر رأس الفتاتين تماما (علي الزيرو) وترحيلهما قسرا إلي أحد الأديرة وإلباسهما رداء الرهبنة في اجراء عقابي لا يمت للنصح بصلة؟!!
ثم ما هو مصير المسلمين الذين يجري تنصيرهم يوما بعد الآخر؟! ولماذا لا تعد لهم جلسات نصح وإرشاد؟!
الأسئلة تتدافع والمخاوف تتزايد والمخاطر تحدق بالمجتمع فالدولة التي استجابت لمظاهرات العباسية عقب إسلام السيدة وفاء قسطنطين بعد أيام، استجابت لمظاهرات الفيوم بعد ساعات!! ولا يعرف أحد إلي أي مصير تسوقنا الأقدار؟
نعلم جيدا بل نحن علي يقين أن الشعب المصري نسيج واحد، تجمعنا هموم مشتركة وتحديات واحدة، نسيج واحد تغلب من قبل علي الفتن الطائفية، وسيتغلب علي أي فتنة يدفعنا نحوها بعض أقباط المهجر الذين تحركهم الأيادي الأمريكية والصهيونية.
ولا داعي لذكر الأمثلة وهي كثيرة يشهد بها تاريخنا علي العلاقات الحديدية التي تربطنا مسيحيين ومسلمين.. ولسنا في حاجة للتأكيد علي أن مصر لا تعرف الطوائف والفرق، لكننا نحتاج إلي وقفة يتكاتف فيها حكماء الأمة ومثقفوها ومفكروها حتي لا نستدرج الي أتون فتنة طائفية لن يستفيد منها سوي العدو الصهيوني المتربص بمصر قلب الوطن العربي ولن تخدم سوي المخططات الأمريكية التي بدأت بالعراق وتسعي للسيطرة علي الأمة العربية.

محمد السيسي

مشهد لم نتعود عليه من قبل.. مشهد غريب يثير الدهشة والعديد من التساؤلات، قد يتصور البعض أننا نقصد تظاهر مئات المسيحيين أمام كنيسة مارجرجس بالفيوم مطالبين بعودة طبيبتين اعتنقتا الإسلام إلي الكنيسة.. لكن في الحقيقة ما لفت انتباهنا ذلك المشهد الذي بدا فيه مواطنون عاديون يقذفون رجال الأمن بالطوب ويسبونهم بأقذع الشتائم في الوقت الذي يقف فيه رجال الأمن علي عكس ما تعودناه منهم يشاهدون فقط ما يحدث دون التحرك ولو برفق لتفريق الحشود.. وقف رجال الأمن يستقبلون بصدر رحب الشتائم والإهانات والهتافات التي ترددت ضد العروبة والإسلام أو تلك التي طالبت بالتدخل الأمريكي لانقاذ وحماية الأقباط!!.
هذا المشهد ومن قبله مظاهرات الكاتدرائية بالعباسية طرحا في أذهاننا ما ورد في 'موعظة الجبل' علي لسان السيد المسيح 'أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا لمبغضيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم'.. كما طرحا أيضا تراجع الدولة في الذود عن ثوابتها الوطنية وبقائها موحدة بعيدة عن المذاهب والفرق والطوائف، تراجع الدولة في حماية كيانها ممن يستقوون بالخارج ويهدفون لضرب الوحدة الوطنية في مقتل!!
كل ذلك وغيره من المشاهد كانت تدور بعقولنا ونحن نستقل السيارة متوجهين من القاهرة إلي الفيوم لنتابع ما حدث.. ومع مشهد المظاهرات التي يدافع فيها القس عن الشيخ يحملان الهلال مع الصليب والتي جسدها نجيب محفوظ في ثلاثيته، وصلنا الفيوم.
وقد بدأت جولاتنا في الفيوم بمستشفي النبوي المهندس الذي كانت تعمل به الطبيبتان اللتان أسلمتا وهما ماريان مكرم (24) عاما وتريزا إبراهيم (24) عاما.
دخلنا المستشفي وتوجهنا إلي الاستقبال بصحبة طبيبين ورغم حالة الحذر والترقب التي سادت المكان والتعليمات التي بدت مشددة بعدم الخوض في الموضوع من قريب أو بعيد، قابلنا طبيبة مسلمة فسألناها: منذ متي تعرفين ماريان وتريزا؟ وما تقديرك لإسلامهما؟
فردت: عرفتهما طوال أيام الدراسة وخلال فترة الامتياز وكانتا تميلان للانعزال والانطواء بعض الشيء بالإضافة إلي أن أغلب صداقتهما كانت مع المسلمات فضلا عن ثيابهما التي تميل للاحتشام.
طبيب آخر يدعي عماد قال نفس الشيء تقريبا وأضاف: يبدو أنهما أسلمتا منذ وقت طويل وكانتا تنتظران التخرج فقبل إعلان النتيجة بيوم واحد أعلنتا رغبتهما في إشهار إسلامهما.
مدير المستشفي ونائبه رفضا الحديث معنا علي الإطلاق في حين قال د. رمضان أحمد صادق رئيس قسم القلب والعناية المركزة: الطبيبتان كانتا تعملان بالمستشفي خلال فترة امتيازهما وكانتا متفوقتين ولم تغيبا يوما واحدا ولا أعرف لماذا أشيع أنهما خطفتا ولماذا لم يبلغ أهلهما الشرطة إذا كانتا قد تعرضتا بالفعل للخطف؟ ويبدو أن هناك أطرافا أرادت إشعال حماسة المتظاهرين لتحقيق مكاسب أخري أو لإرغام الفتاتين علي العودة للمسيحية، وقد نجح المتظاهرون في الضغط علي أجهزة الدولة وعادت الطبيبتان المسلمتان رغما عنهما للكنيسة وهو ما يخالف القانون وحرية العقيدة ويضر بالوحدة الوطنية.
بعد ذلك انتقلنا لسكن طبيبات الامتياز والتقينا برئيسة تمريض تدعي عبير وكانت تعمل بشكل مباشر مع الطبيبتين ماريان وتريزا، قالت لنا كانتا مثالا حيا للالتزام والانضباط في العمل، ونفت رئيسة التمريض بشدة أن يكون سبب إسلام الفتاتين علاقة حب بطبيبين مسلمين وأكدت أن كل ما يتردد حول هذا الموضوع إشاعات وافتراءات هدفها عدم تعاطف المسلمين مع ماريان وتريزا، وعندما سألنا عن سبب هذا النفي القاطع قالت: هذه الأشياء تكون واضحة للجميع.
ويبدو أن سؤالنا استفز رئيسة تمريض أخري تدعي فاتن فتدخلت قائلة: هذا الكلام غير صحيح ومن يردده يريد الإساءة للطبيبتين وأضافت أن الدكتورة ماريان كانت ميالة للعزلة وكانت تطيل الجلوس بمفردها في غرفتها وتكثر من القراءة، وهو نفس ما أكده لنا الكثيرون الذين قالوا إن غرض الإشاعة إزالة الاحتقان بالشارع حتي لا يحدث انفجار.
شائعات
الرد مع إقتباس