سألنا مصطفي عوض الله عضو مجلس الشعب المستقل عن الفيوم والذي كان يحضر الجلسات فقال إنه اتصل تليفونيا بمسئول أمني وحذره من تكرار سيناريو السيدة وفاء قسطنطين وطلبت منه اتخاذ الاجراءات القانونية.. لكن قال إن القرار ليس بيده ويبدو أن الضغوط كانت كبيرة عليه.
الواضح والكلام لعضو مجلس الشعب أن أي مشكلة الآن تتحول لقضية اضطهاد ديني ولو كانت مشكلة بسيطة بين مسلم وقبطي داخل العمل.
سألنا أحد المحامين الأقباط البارزين جميل يعقوب هارون قال لنا في أسي شديد: للأسف ما حدث في الكنيسة من تظاهر والشعارات التي تم ترديدها خاصة التي رفعت الاستنجاد بأمريكا وإسرائيل يتسم بعدم العقلانية ولا يمكن تصعيد المواقف بهذ الشكل ولكن يجب أن يتم العلاج بتعقل في حضور الأمن.. وأنا كمقاتل سابق أقول لهؤلاء: تستنجدون بإسرائيل وأمريكا.. إسرائيل التي قتلت الأسري المصريين العزل من السلاح وأمريكا ما لها وللمسيحيين؟! هي أبعد ما يكون عنهم.. فقط تريد الفتنة وللأسف الشديد الشباب لا يعي ذلك.. يحكي لنا الرجل موقفا قديما لا يخلو من دلالة حيث قال: هل تعلم أنني كنت ضمن كتيبة مدرعات في حرب 67 تم تدميرها بالكامل وأصبت دون أحد الضباط المسلمين ويدعي محمد إسماعيل وهبة في (نخل) وأصر الضابط الذي استشهد بعد ذلك بدقائق علي حملي عدة كيلو مترات علي كتفه وهو مصاب حتي لفظ أنفاسه.. ونجوت أنا بينما استشهد هو، هل غابت هذه الروح؟.. هل غاب العقل؟.
وأضاف: اعتصام بعض القساوسة في الدير يزيد الموقف خطورة ويزيد من احتقان الشباب المتهور.
محمد رياض حواس نقيب محامي الفيوم يقول لنا: إن ما حدث لن يكون الأخير فإقدام فتاتين مثقفتين نالتا قسطا وافرا من التعليم علي الإسلام جاء طواعية بالقطع وأرجو أن تعامل مثل تلك الحالات بحضور الأمن ولا يتم التصعيد بالشكل الذي تم به أما إدخال أشخاص أو هيئات واعتبارهم مسئولين عن تلك التصرفات أو طلب النجدة من الخارج فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا نحن نسمع عن رجال ونساء تركوا الإسلام ودخلوا في أديان أخري ولم تحدث نفس ردود الفعل هذه يجب التعقل في التعامل مع مثل هذه الأمور.
رستم مظهر المحامي مقرر لجنة الشريعة الإسلامية السابق بنقابة المحامين يقول: إن ما حدث من قبل بعض الشباب القبطي المدعوم من قبل الكنيسة يعد سلوكا انفعاليا مغالي فيه واستمرارا لمهزلة وفاء قسطنطين التي تخلت فيها الدولة عن دورها. وأقول لهم :الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وأنا منزلي ملاصق للكنيسة التي شهدت المظاهرات وقد استفزتني الشعارات المستخدمة وطلب العون من أعدائنا أمريكا وإسرائيل وأقول لك إنني علي علم يقيني بأن المحامي العام تلقي طلبا صريحا من الطبيبتين بأنهما تعتزمان إشهار إسلامهما ولا أعلم ما حدث بعد ذلك.
سألنا المحامي البارز القبطي إميل فهيم فقال: الحدث في تقديري حدث عادي جدا ووارد حدوثه بين لحظة وأخري إلا أن الأحداث التي تعاقبت بعد ذلك وإحاطته بهالة كبيرة من الاهتمام والتظاهر والاعتصام تعطيه حجما أكبر مما يستحق والبطالة والفراغ هما المرضان اللذان تجب معاملتهما لوأد كل تلك الأمور فالفيوم تعاني من البطالة الشديدة وهذا الشباب إن وجد فرص عمل سانحة سيتفرغ للعمل والشعارات التي رفعت تعبر عن اندفاع وتهور غير مدروس.
أما طلب علاج مشكلاتنا الداخلية من الخارج فهو ما نرفضه جملة وتفصيلا وأقول لك صراحة:بعض رجال الدين المسيحي والإسلامي الآن أصبحوا رجال تجارة وبيزنس وتهمهم مصالحهم الشخصية لذلك يجب تفعيل دور المجتمع المدني المسيحي ممثلا في المجلس الملي الحالي.
|