أخى الفاضل : محمد عبد المجيد
عندما أكتب لك الان ....لا يهمنى أن كنت تتكلم بحق الكلمة التى تسطروها هنا فى منتدنا أم هى كلمات لشعارات جوفاء لا تبغى من ورائها غير أثبات نفسك لا أكثر ولا أقل
ولا أكتب لك الان للدفاع عن أخوتى الاقباط هنا أو عن المنتدى كلة فى مواجة لومك عليهم وعلى عدم حماسهم لندائك
ولا أكتب اليك الان لقناعتى بقوة ومفعول ما تسعى الية لدى النظام المصرى المخباراتى المتزمت
بل أكتب اليك ولا أنظر لكل هذة الاسباب....أكتب اليك لاعرفك ...
أولاً : أن أقباطنا لا ينظرون لاى مواطن او انسان مسلم نظرة شريرة متكبرة ...بل نحن نرى أخواتنا فى هذا الوطن شركاء ...وجيران واصدقاء ومعارف وحياة بكاملها
ولكن ....باللة عليك
ماذا تريد من شاب طرد من وطنة وهاجر لانة غير معترف بة كأنسان يبغى الحياة بكرامة على أرض أجدادة
ماذا تريد من شاب أخر شاهد بأم عيناة كرامتة تنتهك كل يوم وكل ساعة على شاشات التلفزيون الوطنى...وعلى ساحات المناقشات وفوق منابر الجوامع وبكل صوت قبيح وبكل انواع ميكروفونات العالم يشاهد كل هذا كل يوم وكل صلاة جمعة..بل ويسمع الشتائم بأذنة على دينة ومسيحة ولا يستطع الرد ...بل يسمعها فى أوقات كثيرة حتى من أصدق أصدقائة
ماذا تريد من أب لعب شيطان المادة برأس ابنة وهرب مع أناس أخارون ليتبع الاسلام ليحصل بهذا على فرصة للحياة ...
بل ماذا تنتطر من أم هربت أبنتها لان هناك شاب مسلم ضحك على عقلها بكلمات معسولة وارغمها تحت تأثيرة على الزواج العرفى أو الشرعى على الدين الاسلامى
بل ماذا تنتطر من مجند فى الجيش المصرى يقف حرس لاخوتة المجندين وهم يصلون صلاة الجمعة وبعدها يسترحون ويلعبون ويمرحون وهو واقف حراسة فى يوم راحتة لانة لاينتمى لهذا الدين الحنيف ...ونفس اتلشىء يحدث فى رمضان ...لا يستطع ان يفطر او يشرب ماء لان اصدقائة وزملاء العسكرية صائمون ...ونفس الشىء يحدث لكل الاقباط فى الشوارع واى مكان عام واى مصلحة حكومية وقطاع خاص ...
باللة عليك ...ماذا تنتظر من شاب ضرب وشتم ولعن سنسفيل اللى جابوة فى قسم الشرطة لا لشىء غير انة اخذ بطريقة المصادفة من فوق مقهى يجلس وهو يقرء فى جريدة أخذ وكأنة تاجر المخدرات والتاجر الحقيقى هرب ولم يتركوا هذا الشاب حتى بعد علمهم بأنة طالب ليس أكثر ولكنهم تناوبوا علية الضرب لانة صرخ فى الضابط الذى وجد فى جيبة كتابة <الاناجيل> فأخذة وقزف بة من شباك حجرة القسم...فعندما أنهار هذا الشاب وقال كلمة واحدة هى ..لية بس كدة ...فتح باب الجحيم...ولم يعرف ماذا يحدث معة...هل تصدق أنهم علقوة من قدمة بالمقلوب وضرب بكابل اسود للكهرباء وحتى الان توجد اثار جرح عغائر فى رأسة اعلى الجمجمة على هيئة صليب.من الخلف. ولم يخرج من الحجز الا بعد اربع ايام ...طبعاً ...ستقول لى هذا كذب ...أذا احببت أن اثبت لك فمعى دليلى على كلامى ...وهذا الشاب هو أقرب الناس لى ...هو أنا ...ومكان هذا الجرح والتعذيب باقية شاهدة..ولكن الاصعب منة هو أثارها النفسية
هل بعد كل هذا ستنتظر ان نفتح لك بكل بساطة وسهولة ونقول لك شبيك لبيك نحن معك فى ما تريد
أقولها لك ...أنا أنسان غير سلبى...أذا شاهدت أن كلامك أفعال حقيقية ...صدقنى سأكون أول من ينضم لقفيلتك التى تبحث عن حق الجميع فى الحياة والحرية والديمقراطية
الجميع ...مسلمين وأقباط مسيحين
تحياتى لك
أخيك الصغير
الصياد