عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 14-03-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
تابع قصة واقعية لفتاة مسيحية

أتذكر ذات مرة في وقت صفا قال لي :- مال شكلك بقا مقرف أوى كده ليه أنتي مش لايق عليكي الحجاب اخلعيه وحطي ميكاج فرديت عليه بلا وعي ماعدش ينفع نور المسيح أنطفئ خلاص. ولم يفهم هو كلمتي هذه فسكت ولم يعلق وعلمت أن زوجي من أعضاء جميعه شرعية تقوم باصطياد الفتيات المسيحيات بأي طريقة و إجبارهن على إشهار الإسلام وتزوجيهن لتظهر ضحايا تعيسات غيري كثيرا ما كنت تستمر سعادتهم اكثر من شهور أو سنوات قليلة على الأكثر وكان زوجي يحاول أيضا أن يقوم بنفس الفعل مع أصحابه الشباب المسيحيين ولكنه فشل مع الشباب الذين كانوا لديهم ردود وحجج قوية جدا على صحة الأيمان المسيحي وكنت وقتها أبكي بالساعات وكنت أبلع لقمة الطعام اشعر بالمرارة على ما فعلته فقد أنكرت المسيح وبعته من اجل متعة أرضية وحب كاذب وشهوة زائفة ، كيف حال أبي وأمي الآن كيف حال أختي وأخي يا بختهم هما لسه عايشين مسيحيين ومحدش من عليتي عمل زيي هما أكيد عندهم إيمان قوي ، كنت مشتاقة أن أراهم فقط ولو من بعيد ولكن هيهات فأنا بعد ما كنت ألبس أفخر الثياب واضع أفخر العطور أصبحت ألبس ما يجود به أهل زوجي والويل لي أن طلبت زجاجة عطر لأن العطر رجس من عمل الشيطان فالفرق بين حياتي الأولى وحياتي التعيسة الآن كبير فيا ليتني أطعتهم عندما حضروا لي مع أبونا القس يا ليتني طواعت الخادم الذي وعدني بالزواج والهجرة للخارج ولا أنكر المسيح فقد أنكرني المسيح في حياتي الآن وأصبحت أعيش منتهى التعاسة.

أما عن دراسة زوجي فزوجي يعتبر نفسه باحث فلسفي أراد دراسة الفلسفة المسيحية ونقدها وإخراج بحث عالمي عن كذب الإنجيل ونبوة محمد الواضحة ولكن كان لا يدرس في كليته آلا الفلسفة الإسلامية فقط ولكن حب الاستطلاع لديه كبير جدا وحب الاستطلاع هذا هو الذي قتل القطة كما يقال فتجرأ زوجي ودرس فلسفة القديس بولس الرسول وقرأ رسائله التي أعجبته كثيرا وحاول أن يسلني ولكني عجزت عن الإجابة ، نعم عجز لساني على النطق بأي كلام عن المسيحية والمسيح الذين تطاولت عليهم ، ثم زاد حب استطلاع زوجي للكتاب المقدس بعهده الجديد فقراه كثيرا وبدأ يدمنه ثم بدأ في دراسة الفلسفة المسيحية ولم يستطع على حد قوله مقاومة الأدلة المنطقية والبراهين الفلسفية الموجودة . ثم أستاء زوجي من أحد اصدقائه الأزهريين الذين معه في جميعته الشرعية ويرصدون الأموال والهدايا لأي شاب يخدع فتاة مسيحية ويجعلها تشهر إسلامها فقد راودني هذا الشاب عن نفسي وعلم زوجي مني بذلك وكره صديقه وكان زوجي بدأ يعيب تصرفات والده الذي كان لا يصوم رمضان ويدخن سرا .وحدثت أشياء كثيرة جدا على مدار سنة كاملة وأنا معه زوجة مسلمة جعلت زوجي يتجه للإلحاد . وبدأ من جديد دراسة فلسفة بولس الرسول وتطرق لمفكرين وفلاسفة المسيحيين وبالأخص فلسفة وطريقة تفكير الكنيسة الأول وطريقة التفكير في اللاهوت وبدأ يشتري مراجع إسلامية غريبة وكثيرة وغالية الثمن فكان فكره مشغولا طوال عاما آخر عشتها معه زوجة مسلمة أيضا بالبحث والمقارنة والتفحص والتمحيص في المراجع والكتب وفي خلال هذا العام الثاني من زواجي اعتزلني زوجي تماما وتفرغ لأبحاثه . كان وقتها لا يتكلم معي آلا قليلا جدا ولأول مرة يسمح لي بأن أقوم بالاتصال بأسرتي إن رغبت في ذلك فكنت أذهب إلي التليفون العام وأتصل بهم لأسمع صوت أحدهم فقط وأضع السماعة دون كلمة مني فكيف أكلمهم وماذا أقول لهم وقد جرحتهم جرح قاتل فأختي كانت مخطوبة تركها خطيبها وأخي ترفضه أي أسرة يتقدم إليها ليتزوج ابنتهم فكيف أتحدث إليهم بعد كل هذا ؟ واستمرت حياتي زوجة مسلمة طوال عاما ثانيا وبدأ عامي الثالث مع زوجي وهو متفرغ لأبحاثه وكان وقتها فكره إلحاديا فبدأ لا يصلي الصلاة الإسلامية وبدأ لا يصوم شهر رمضان .

بريق الأمل والنور:-

استيقظت ذات ليلة في الفجر على أحضان وقبلات زوجي الذي شدني وأنا نائمة وكان يقبلني وهو في حالة لم أراه عليه من قبل فقد كان يبكي بدموع غزيرة جدا وكان في نفس الوقت يضحك، ويقول لي أنا شفته قال لي أحبك يا أبني ظهر لي ظهر لي .ولما هدأ قليلا كانت دموعه تنزل بغزارة وهو يضحك يقول لي رأيت المسيح . المسيح ظهر لي وأراني جروح يديه ورجليه وكلمني وأنه كان يدمع وعاتبه على ما فعله معي ومع البنات .و صعقت عندما سألني ماذا يفعل ليكون مسيحي ؟
الصدمة شلت تفكيري ولساني فصرح لي أنه قرر تسليم حياته للمسيح وأنه سوف يتبع المسيح بكل قلبه وفكره مهما كلفه الأمر وهو يسألني الآن إذا كنت ارغب في أن أكون معه أم لا في هذا الطريق صرح لي بما رآه فقد رأى رب المجد يسوع المسيح . المسيح اظهر ذاته له .وكم كانت فرحتي بهذا الكلام وكنا نبكي معنا حتى الصباح فقد عادت لي فرصة الحياة مرة أخرى من بعد موتي أصبح الآن فرصتي قوية في لقاء أهلي في لقاء حبيبي المسيح .المسيح سمح لي بأن أعود إلي أحضانه ، ولم يغلق بابه في وجهي. تذكرت قصة الابن الضال وكيف كان والده ينتظره دوما على أول الطريق ، فقد عزم هذا الابن على أن يقول أخطأت يا أبتاه في السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعى لك ابنا بل اجعلني كأحد أجرائك .ولكن الأب الحنون لم يدع أبنه يتكلم بل جرى الأب وارتمى في أحضان ابنه . هكذا فعل أهلي معي عندما علموا بما وصل إليه زوجي وقراره مع المسيح فكانت فرحتهم بعودتي إليهم لا توصف ووجدت الحب المتسامح ووجدت دموع الفرحة في عينهم .

تمكن زوجي من الحصول على سر المعمودية المقدسة داخل كنيسة ما بمصر وللعلم وأحب أن أقول انه من يوم قراره قال لي أنتي أختي لغاية ما نتزوج زاوجا مسيحيا وكنت أخت له ولم يلمسني كزوجة بل عشت معه فترة بطهارة وعفاف .أنا المولدة داخل أسرة مسيحية عرفت معنى كلمة العفاف المسيحي منه هو وتم عمل أكليل مسيحي لنا طبعا بدون أي أوراق المهم أن يتم السر المقدس ونكون محللين أمام الله .
ثم بمعونة بعض الخدام وبسماح من الله تمكنا من مغادرة مصر وأنا الآن زوجة مسيحية مخلصة لزوجي . أرجوكم أن تصلوا من أجلي ليرحمني رب المجد على ما فعلته ويغفر لي إنكاري له.

صديقتي وأختي وشريكتي في جسد المسيح الطاهر:-

أردت أن أنقل لك تجربتي المريرة جدا بأغلب تفاصيلها وأطلب منك أن تحترسي لنفسك. فليس حب أعظم من حب حبيبك الأول المسيح .أنا رأيت فتيات كثيرات خدعن وراء الحب الزائل والكاذب وما وصلوا إليه من مذلة ومهانة وأنا مثال حي أمامك. أرجوكي يا أختي لا تسلمي أذنك لكلام الشر مهما كان حلاوته ومهما كان حبك لأي شخص يبعدك عن المسيح فحب المسيح أقوى. فهو يطلب مننا أن يحمل كل شخص صليبه ويتبعه.احملي أيضا أنتي صليبك وأتبعيه . فربما يكون الصليب الخاص بك حب يجب أن تنسياه أو مشاكل أسرية أو فقر . فهذه تجربة مريرة مررت بها .ولولا حب المسيح ولولا صلوات أمي وأبي وأختي وأخي دواما عني. فقد كانت أمي تصلي بدموع من أجلي وكذلك كل أسرتي لم تجف دموعهم حتى عدت إليهم . وتجربة زوجي أن نجحت معي فربما لن تنجح مع فتاة أخرى لأن زوجي كان الوحيد من بين هؤلاء الذئاب الخاطفة الذي لمس الرب قلبه. وقال ليكن نور فتحول زوجي وظهر النور في حياته وحياتي وعدت إلي أحضان أبوة الله وحنان أمومة الكنيسة.
صلوا من اجلي
الرد مع إقتباس