|
عزيزى يوساب، أنا أختلف معك فى وجهة نظرك عكوما لكننى أتفق إننا يجب الا نقف مكتوفى الأيدى.
أولا موضوع..."هية أمريكا حلوة ولا وحشة؟"
أى محاولة لفهم أمريكا كأنها بنى آدم مصيرها الفشل لأن أمريكا دولة، الحكومة الأمريكية تعمل ما فى صالح شعبها الذى إنتخبها أولا و أخيرا لكن أمريكا أيضا تقدم يد المساعدة من حين إلى آخر بدون أن تكون مجبرة مثلا ذى إنقاذ مسلمين البوسنة أو المنحة السنوية لمصر.
أمريكا دولة إقتصادها جبار و إمكانيتها أقوى و المجتمع الذكى هو اللى يوازى مصالحة مع مصالح أمريكا لأنها فورا هتمد لة المساعدة، النهاردة مثلا بعد دوشة القاعدة أصبح من مصلحة أمريكا أن يستتب الحال فى الشرق الأوسط مما يضيق الخناق على الإرهاب، و لأن النظام الديمقراطى هو سر إذدهار أمريكا ففى مصلحتها أن تنقلة إلينا لعل و عسى يحسن من وضعنا الإقتصادى و نبطل تصدير إرهاب.
و لأن ديمقراطية الشرق الأوسط فى مصلحة أمريكا فهى قادمة لا محالة صدقنى و الحمد لله دة فى مصلحة الأقباط و المصريين عموما فهل معنى هذا نقف مكتوفى الأيدى؟ أبدا علينا العمل ليل نهار على الإسراع من مجيئها و علينا أيضا كأقباط أن ننظم أنفسنا علشان لما تيجى موجة الديمقراطية نقدر نركبها بدل ما نلاقى نفسنا مهمشين عدة أمتار تحت سطح البحر.
ثانيا الديمقراطية مش عصا سحرية هتحل كل العقد إنما هى أداة ممتازة ممكن تستخدمها بألف طريقة و كل ما تحسن إستخدامها كل ما تحل مشاكل أكتر، و زى ما إنت قلت النموذج الأمريكى للديقراطية ليس بلا عيب لكن دة مش معناة إن الديمقراطية نفسها هى المشكلة. أنا شخصيا أفضل تطبيق الديقراطية فى دول مثل السويد و النرويج و نيوزيلندا لكن طبعا لكل مزاياة و عيوبة و كل دولة تشكل الديقراطية كما يناسبها.
أضعف الإيمان إن النظام الديمقراطى يمنح الإنسان العادي الفرصة أن يؤثر على النظام ذاتة، إنت قوللى أى نظام سياسى آخر فية مثل هذة المرونة؟
|