الفتاة : ب ج م
كانت أيضا فتاة ريفية تدرس بالجامعة ومشكلتها تتكرر وهي مشكلة قسوة الأهل المبالغ فيها جدا ، فتاة رقيقة الملامح ضعيفة الجسم قصيرة القامة ، طيبة لدرجة السذاجة
كانت تستقل سيارة ميكروباص يوميا من قريتها إلي كليتها وأحيانا بالعكس كانت دائما تركب في الكابينة الأمامية للسيارة ورأيتها لفتت نظرية بملامحها الطفولية الحلوة ولكني شاهدت ثعبان حول رقبتها وهو الصليب الذهبي الصغير ، سألت عنها السائق وأسمه علي الصاوى فقال أنها طالبة جامعية دائما تركب معه وعلي هذا كان مسلم علماني ولكنه اهتدى للتدين على يدي وتحدثت معه عن ال***** والحرب ضدهم وكيف عليه أن يؤدي فريضة الجهاد وأن الحرب خدعة مع هؤلاء الملاعين ، وأنه يمكن أنه يكتب له قيراطا بالجنة إذا قام بنصرة دين الله وإعلاء كلمة رسوله ، وبدأت أقوم بعمل خطة محكمة استخدمت كثيرا ومازالت تستخدم أحذر منها بشدة لأنها منتشرة حاليا ، اشتريت عدد من الكتيبات المسيحية والصور من أحد المكتبات و اتفقت مع علي أن ّيّدعي بأنه مسيحيا ويقوم في كل مرة تركب معه هذه الفتاة ب بإعطائها كتيب أو صورة عند نزولها من الميكروباص و تكرر الأمر وتعرفت الفتاة على علي قائلا لها بأن أسمه سمعان وتوطدت الصلة وكان علي ينتظرها يوميا لتوصليها لقريتها أو لأي مكان تريده وحدث وخرجا سويا للتنزه في أحد الحدائق العامة وتكررت النزهة ، فتحت ب قلبها لسمعان المزيف الذي أزداد من لعبه للدور بتشغيل شرائط ترانيم داخل سيارته عندما يكون مع ب وحدهما فتحت له قلبها واشتكت له من قسوة الأب وكيف أنه له طبع صعيدي جاف جدا ومن الذين يعتبرون خلفة البنات مصيبة ، استمر هذا الوضع سبعة أشهر كاملة هي متأكدة أنه سمعان ومسيحي وتتصل به في منزله لأنه يعيش وحيدا وتطلب مقابلته وتذهب إليه لتشكو من أبوها وهو يرتب على يدها ويمسح على يدها ، وطابت الثمرة وحان وقت قطفها وأبلغته بالخطوة التالية وهو أقنعها بالهرب والاختباء في أحد الأديرة ثم الزواج وتم فعلا و أقتنعت ب بالفكرة وحددت ساعة الصفر مع سمعان المزيف وقت عندما لا يكون أحد في منزل ب يأخذها السائق إلي منزلها لتجمع حاجتها ومن شدة سذاجتها أخذت معها كتابها المقدس وذهبنا إلي أسرة مسلمة وهنا ظهرت المفاجئة :
· اسمعي بأه حان الوقت لنتكلم بصراحة
· أنتي مستحيل ترجعي البيت لأنهم أكيد عرفوا أنك طفشتي و أبوكي لو شافك هيدبحك
· مفيش مفر قدامك خلاص
· يلا ألبسي الحجاب
· و أختارنا لك أسم مسلم أختارنا لك زينب على اسم السيدة زينب رضي الله عنه و أرضاها
· توسلت بكت حاولت مناقشتنا ولا من مجيب
· لو عاوزة تروحي روحي بس أحنا مش مسئولين عنك لو أتقتلتى
وخافت المسكينة خوف لدرجة وصل بها لتبول لا إرادي وصرخت ولطمت من هول المفاجئة ولكن حل الصدمة موجود ببعض الأدوية المهدئة التي كنا نستخدمها نحن لهذه الأسباب ، وفضلت ب ألا تعود لأسرتها خوفا من القتل استمرت فترة وجودها بالشقة شهر بكامله كانت تجلس مع الشيخ إبراهيم ساعة ونصف يوميا والسيدة هناء ساعة يوميا وكانت تجلس مع لمياء ساعة يوميا أي أنها في خلال الشهر كانت تجلس ثلاث ساعات ونصف تأخذ محاضرات إسلامية وأسئلة تشكيكية في النصرانية وحان الوقت وهناك في مديرية الأمن بعد إعدادها فكريا رفضت مقابلة والداها وتحاور معها قسيس لمدة ساعة ونصف لم يكن على لسانها سوى كلمة ربنا يهديكم زي ما هداني ولم تقل غيرها لدرجة أن القس طلب منها أن تقنعه هي بالإسلام لكنها لم تزد عن كلمتها ، وتم عقد قران زينب على علي الصاوى وذهبت للإقامة معه ولكنه حول حياتها لجحيم أكثر وحولت حياته لجحيم كنت أسمع من علي أنه يأمرها بأوضاع شاذة معينة لأنه كان ساديا وأن لم تستجب يضربها بخرطوم الغسيل وإطفاء أعقاب السجائر في أماكن حسّاسّة من جسدها، وهي كذلك كانت دائما الوجوم والبكاء والعويل ما أزداده هياجا عليها أزداد في إيذائها وضربها وإذلالها وطبعا كان علي قد قبض مكافأته المالية وقبضت أنا حصتي من المكافأة .
تم طلاق زينب من علي بعد 53 يوما فقط وقد فقدت كل شئ فقدت دراستها وفقدت كرامتها و أسرتها وفقدت زملائها وأصدقائها أصبحت في نظرهم أحقر اسم لأحقر شئ وذهبت للعيش في بيت طالبات مغتربات مسلمات تعمل هناك عاملة نظافة وتقوم بإعداد الطعام ومباشرة احتياجات الطالبات دون أي أجر فقط نظير حجرة باردة تنام بها وما يسد رمقها اليومي وظلت هكذا 4 أشهر وتزوجت وطلقت وعاشت سنة وشهرين غريبة تائهة ولكن رحمة الرب واسعة وقلبه حنين لأنه إله رؤوف متحنن وعادت ب ، هي الآن تعيش في مدينة سيدني مع أسرتها الجديدة
وليتمجد اسم الرب
آخر تعديل بواسطة الخواجه ، 03-08-2006 الساعة 04:52 AM
السبب: تكبير الخط
|