لا اعتقد ان الشعب المصرى يجب ان يدفع ثمنا فادحا لتحديث مصر
لا اعتقد ان هناك تشابة بين حكم هتلر لالمانيا وحكم السادات او مبارك لمصر ..المقارنة بين الاثنين ليس فى موضعها الصحيح
هتلر كان طموحة ان تتسيد المانيا العالم وان يكون هو الحاكم الوحيد فى العالم ولا احد غيرة ..ولذلك رايناة يرسل جنودة لاحتلال الدول المجاورة واحدة تلو الاخرى ..لم يفعل هتلر ما فعل لانة كان ضعيفا او يخاف على مقعد السلطة الذى كان يشغلة من معارضية او منافسية.
ولذلك لم يكن هناك مفرا من هدم المانيا فوق راس هتلر ..وكان من الطبيعى ان يدفع ثمن الخلاص من هتلر ووضع نهاية لحكمة ملاين الابرياء من ابناء الشعب الالمانى..
اما فى مصر فالوضع مختلف تماما فالحكام ضعفاء يفتقدون الى تعضيد ودعم ومؤازرة الغالبية العظمى من ابناء شعبهم..اقصى طموحهم تمضية سنواتهم فى الحكم بسلام وفى هدوء ..لايوجد لديهم طموحات داخلية او خارجية او اى اطماع فى توسيع رقعة او نفوذ مصر
وبسبب ضعف هؤلاء الحكام فقد لجاوا الى تفرقة الشعب وتمزيق وحدتة
واللعب بالعاطفة الدينية التى يتسم بها الشعب المصرى .
ولذلك لا اعتقد ان الشعب المصرى يجب ان يدفع ثمنا فادحا لتحديث مصر وتخليصها من الاخوة الاشرار والتطرف مثلما حدث للالمان فى عهد هتلر .
ان كل ما تحتاجة مصر للخروج من محنتهاوازمتها الحالية ان يتولى قيادتها حاكم مخلص يحب بلدة.. ويحب شعبة .. ويخاف عليها وعليهم اكثر من خوفة على كرسية فى الحكم .
ان مصر يمكن ان تتجنب الالام والمعاناة والويلات التى تنظرها لو كف حكامنا عن تمزيق الشعب وبدوا من جديد فى اعادة توحيد صفوفة ..وايضا لو تخلو عن اللعب بالدين وركزوا بدلا من ذلك على البناء والتعمير والتحديث فى كافة المجالات .
دعونا جميعا نصلى من اجل سلام مصر وشعبها الطيب
|