جماعة متشددة تتبنى عملية التفجير في القاهرة
مصر، القاهرة (CNN)-- أعلنت جماعة متشددة غير معروفة الجمعة مسؤوليتها عن حادثة التفجير في حي الأزهر بالقاهرة، التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، بمن فيهم منفذ العملية، وذلك على أحد المواقع المتشددة على الإنترنت. ومن جانبها، أعلنت الحكومة المصرية على لسان رئيس مجلس وزرائها أن الحادثة فردية وأن طريقة تصميم القنبلة بدائية، بانتظار الانتهاء من التحقيقات.
وقالت الجماعة غير المعروفة إنها تعلم مسؤوليتها عن عملية التفجير التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، بمن فيهم سائحان غربيان، وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت الجماعة، التي أطلقت على نفسها اسم "كتائب العز الإسلامية"، عبر بيانها على الإنترنت، إن العملية جاءت ثأراً "لشهداء الظلم المعتقلين" و"الثأر من أمريكا وأمثالها من القوى الاستعمارية لاحواننا المسلمون المستضعفون في العراق كانوا أو في فلسطين وغيرها من ببلاد الإسلام الجريحة".
كذلك أشار البيان، الذي لم يتسن التأكد من صحته، والذي يتضمن عدداً من الأخطاء النحوية والإملائية حتى في إحدى الآيات القرآنية (لهم أسوة فى اللات الذى كان يخطأ فى القرآن)، إلى أن منفذ العملية، التي وقعت مساء الخميس، هو "أبو العلاء المصري".
وقال البيان إنه تم تصوير العملية من بدايتها، ويجري تجهيز الشريط وسيتم بثه عبر الإنترنت قريباً.
وفي القاهرة، صرح رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف بأن حادث التفجير "مازال تحت قيد أجهزة البحث الجنائي التي بدأت تعمل بالفعل."
وقال نظيف للصحفيين، خلال زيارة قام بها الجمعة للمصابين في المستشفى، "إن الشواهد الأولى تدل على أن الحادث فردى وأن الطريقة التي صممت بها المتفجرات بدائية ولكن سوف ننتظر نتيجة التحقيقات حتى نستطيع أن نتحقق من أبعاد الحادث بالضبط." وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.
وقال إن عدد الضحايا حالتي وفاه أمريكي وفرنسية مشيرا إلى أن فرنسيين وثلاثة أمريكيين وستة مصريين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية، مشيراً إلى أن حالتهم الصحية مستقرة.
وكانت مصادر مصرية قد قال إن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن قنبلة بدائية الصنع معبأة بالمسامير انفجرت قبل الأوان ربما كانت وراء انفجار خان الخليلي الخميس الذي أدى لمصرع سائحة فرنسية وأمريكي توفي متأثراً بجراحه الجمعة بجانب ثالث مجهول الهوية وإصابة 18 شخصاً.
والجرحى تسعة مصريين وأربعة فرنسيين وثلاثة أمريكيين وإيطالي وتركي.
وقال مدير أمن القاهرة، العميد نبيل العزبي، إن القتيل المجهول، الذي تمزقت أوصاله بشدة، ربما كان منفذ العملية، نقلاً عن وكالة الأسوشتيد برس.
وبدوره قال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، مجدي راضي، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم من المحتمل نُفذ بواسطة رجل مصري لم يتم بعد التعرف على هويته، نقلاً عن رويترز.
وأضاف راضي قائلا إن الهجوم ""نتج عن تفجير شحنة معدة بطريقة بدائية تشمل البارود وعدداً من المسامير كما يرجح أن الشخص الذي لم يتعرف على هويته هو مصدر التفجير."
وحذر المسؤولون من إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى إذ أن حالة العديد من الجرحى خطيرة، فيما تستمر عملية التعرف على هوية الأشلاء.
وفي تضارب حول عدد المصابين الأمريكيين، قالت الخارجية الأمريكية إن أربعة من رعاياها قد أصيبوا في العملية، وليس ثلاثة.
وأعلنت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في القاهرة وفاة أمريكي متأثراً بجراحه فجر الجمعة.
وصرحت الخارجية الأمريكية لـCNN قائلة إن ممثلاً عن السفارة بالقاهرة زار الموقع للوقوف على ملابسات الحادث.
وعلى خلفية الانفجار، بادرت السفارة إلى تحذير رعاياها ومطالبتهم بتجنب خان الخليلي والمواقع السياحية الأخرى في مصر واتخاذ الحيطة والحذر.
وكانت مصادر أمنية مصرية قد أسرت لـCNN ساعة وقوع الانفجار، الذي هز السوق السياحي الشهير في حدود السادسة مساء بالتوقيت المحلي، أنه نجم عن قيام شخص على دراجة نارية بإلقاء قنبلة.
غير أن الداخلية المصرية قالت إن الأسباب لاتزال قيد التحقيق.
ونقلت الأسوشيتد برس عن شاهدة عيان قولها إن الانفجار تسبب به راكب الدراجة النارية الذي ربما كان يحمل القنبلة أو أن دراجته النارية كانت مفخخة.
وتميّزت مصر بالهدوء طيلة سنوات، بعد أن شهدت موجة من العنف قام بها متشددون في بداية التسعينات.
ويعود آخر هجوم في القاهرة إلى سبتمبر/أيلول 1997 عندما فتح مسلّحان النار على حافلة سياح بالقرب من متحف يقع وسط العاصمة المصرية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا أغلبهم ألمان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هزّت انفجارات عدة فنادق في سيناء، من ضمنها منتجع سياحي بطابا مما أدّى إلى مصرع 34 شخصا، وربطت السلطات المصرية الهجوم بتداعيات العنف الإسرائيلي-الفلسطيني.
وكان مصري طعن مجريين في وسط القاهرة الشهر الماضي فيما وصفته الشرطة بأنه رد فعل على السياسات الغربية تجاه العراقيين والفلسطينيين.