عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 10-04-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
الحقائق: لا تنتهي!!!

قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ; ثم قدموا على رسول الله بابنة أم قرفة وبابن مسعدة .

‏3248 -‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَتَلَ أُمَّ قِرْفَةَ الْفَزَارِيَّةَ فِى رِدَّتِهَا قِتْلَةَ مُثْلَةٍ شَدَّ رِجْلَيْهَا بِفَرَسَيْنِ ثُمَّ صَاحَ بِهِمَا فَشَقَّاهَا وَأُمُّ وَرَقَةَ الأَنْصَارِيَّةُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ فَلَمَّا كَانَ فِى خِلاَفَةِ عُمَرَ قَتَلَهَا غُلاَمُهَا وَجَارِيَتُهَا فَأُتِىَ بِهِمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَتَلَهُمَا وَصَلَبَهُمَا.

قتلها قيس بن المحسر قتلا عنيفا ; ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين وهي عجوز كبيرة . وقتل عبد الله بن مسعدة ، وقتل قيس بن النعمان بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر . سيرة ابن هشام 4/ 1417.

وقد أخبر أن رسول الله كتب في قتل رجال بمكة لأجل هجائهم وأذاهم ، حتى فر من فر منهم إلى نجران ، ثم رجع ابن الزبعري تائباً مسلماً ، وأقام هبيرة بنجران حتى مات مشركاً ، ثم إنه أهدر دم كعب لما قاله مع أنه ليس من بليغ الهجاء ، لكونه طعن في دين الإسلام وعابه ، وعاب ما يدعو إليه رسول الله ، ثم إنه تاب قبل القدرة عليه ، وجاء مسلماً وكان حربياً ، ومع هذا فهو يلتمس العفو يقول : لا تأخذني بأقوال

الوشاة ولم أذنب .

ومن ذلك : أن النبي كان يتوجه إلى قتل من يهجو ، ويقول : من يكفيني عدوي ؟ قال الأموي سعيد بن يحيى بن سعيد في مغازية : حدثنا أبي قال : أخبرني عبد الملك بن جريج عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رجلاً من المشركين شتم رسول الله ، فقال رسول الله: من يكفيني

عدوي ؟ فقام الزبير بن العوام فقال : أنا ، فبارزه ، فأعطاه رسول الله سلبه ، ولا أحسبه إلا في خيبر حين قتل ياسر ، ورواه عبد الرزاق أيضاً

وروى أن رجلا كان يسب النبي فقال : من يكفيني عدوي ؟ فقال خالد : أنا ، فبعثه النبي إليه ،فقتله .

وقال ابن إسحاق : حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار ، الأوس والخزرج ، كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين ، لا يصنع أحدهما شيئاً إلا صنع الآخر مثله ، يقولون : لا يعدون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله ، فلما قتل الأوس كعب بن الأشراف تذكرت الخزرج رجلاً هو في العدواة لرسول الله مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله في قتله ، فأذن لهم ، و ذكر الحديث إلى أن قال : ثم صعدوا إليه في علية له ، فقرعوا عليه الباب ، فخرجت إليهم امرأته ، فقالت : من أنتم ؟ فقالوا : حي من العرب نريد الميرة ، ففتحت لهم ، فألقت : ذا كم الرجل عندكم في البيت ، و ذكر تمام الحديث في قتله .

فقد تبين في حديث الباء وابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي لأذاه النبي ومعداته له . وأنه كان نظير ابن الأشراف ، و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله ورسوله فندب المسلمين إلى قتله وهذا لم يكن معاهداً .

روى بإسناده عن محيصة أن رسول الله قال : من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنية رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم ، فقتله .

وكان حويصة بن مسعود إذا ذاك لم يسلم ، وكان أسن من محيصة ، فلما قتله جعل يضربه ويقول : أي عدو الله قتلته ، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ، فو الله إن كان لأول إسلام حويصة ، فقال محيصة : فقلت له : والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك ، فقال : لو أمرك محمد بقتلي لقتلني ؟ فقال محيصة : نعم والله ، فقال حويصة : والله إن دينا بلغ هذا منك لعجب.

حديث أنس بن زنيم الديلي ، وهو مشهور عند أهل السيرة .

قال الواقدي : حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محجن بن وهب قال : كان آخر ما كان بين خزاعة وبين كنانة أن أنس بن زنيم الديلي هجا رسول الله ، فسمعه **** من خزاعة ، فوقع به ، فشجه ، فخرج إلى قومه فأراهم شجته ، فثار الشر مع ما كان بينهم وما تطلب بنو بكر من خزاعة من دمائها. الصارم المسلول في شاتم الرسول ص 106.

لحديث الحادي عشر ما استدل به بعضهم من قصة ابن خطل ، وفي الصحيحين من حديث الزهري عن أنس أن النبي دخل مكة عام الفتح ، و على رأسه المغفر ، فلما نزعه جاء رجل فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال : [ اقتلوه ] وهذا مما استفاض نقله بين أهل العلم واتفقوا عليه : أن رسول الله أهدر دم ابن خطل يوم الفتح فيمن أهدره ، و أنه قتل .

و قد تقدم عن ابن المسيب أن أبا برزة أتاه وهو متعلق بأستار الكعبة فبقر بطنه .

وذكر الواقدي أن ابن خطل أقبل من أعلى مكة مدججاً في الحديد ، ثم خرج حتى انتهى إلى الخندمة ، فرأى خيل المسلمين ورأى القتال ، ودخله رعب حتى ما يستمسك من الرعدة ، حتى انتهى إلى الكعبة ، فنزل عن فرسه و طرح سلاحه فأتى البيت فدخل بين أستاره .

وقد تقدم عن أهل المغازي أن جرمه أن رسول الله استعمله على الصدقة ، و أصحبه رجلا يخدمه ، فغضب على رفيقه لكونه لم يصنع له طعاماً أمره بصنعته ، فقتله ، ثم خاف أن يقتل فارتد واستاق إبل الصدقة ، وأنه كان يقول الشعر يهجو به رسول الله ويأمر جاريته أن تغنيا به ، فهذا له ثلاث جرائم مبيحة للدم : قتل النفس ، والردة ، والهجاء . راجع المصدر السابق.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس