
25-04-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,027
|
|
وللحديث بقية !!!! كما توقعت
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...1.htm&DID=8468
بـريــد الأهــرام
43240 السنة 129-العدد 2005 ابريل 26 17 من ربيع الأول 1426 هـ الثلاثاء
القضية وأبعادها
إيماء إلي ما نشره القارئ نبيل جورج في بريد الأهرام تحت عنوان كوارع النملة بتاريخ2005/4/14 تعليقا علي الإعلان الذي قرأه في إحدي الصحف لإحدي المزارع للعلاج بألبان وأبوال الإبل أحب أن أوضح انه ورد في بعض كتب الأحاديث حديث مرفوع إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يختص بهذا الموضوع حيث جاءه نفر من البدو مصابين باستسقاء في البطن فنصحهم بذلك وفعلوا فشفوا من الاستسقاء, والأمر هنا له شقان الشق الأول يتعلق بفقهاء الحديث ليقرروا صحته فإن قرروها فما قاله صلي الله عليه وسلم صحيح لأنه لا ينطق عن الهوي.
والشق الثاني يتعلق بالعلماء لاثبات صحته في ضوء القدر المتاح لهم من العلم وفي تقديري كطبيب لهذا الأمر ان رسول الله نصح هذا النفر بشرب البان الإبل أو أبوال الإبل بقدر معين لأنه من المعروف أن مريض الاستسقاء ينقص في دمه الزلال الالبيومين إلي درجة كبيرة تتغير بها الضغوط الاسموزية بما ينتج عنها خروج الماء من الدم إلي تجويف البريتون فيما يعرف بالاستسقاء وعلاج هذا الاستسقاء الآن يتم بإعطاء المريض هذا الزلال المستخلص من الدماء البشرية عن طريق الوريد الجهاز الدوري وحيث إنه لم يكن متاحا أيام رسول الله صلي الله عليه وسلم فصل الزلال من الدماء لاعطائه لمرضي الاستسقاء لأن البان الإبل وأبوالها بها كمية هائلة من هذا الزلال المنفصل عن الدم زلال يخرج من فرث ودم فقد أمر الرسول هؤلاء المرضي بشربها بمقادير معينة ليتم ادخال هذا الزلال للجهاز الدوري عن طريق الجهاز الهضمي لتتعادل الضغوط الاسموزية ويتوقف تسريب الماء للتجويف البريتوني من الجهاز الدوري وتتم اعادة هذا الماء من التجويف البريتوني إلي الجهاز الدوري مرة أخري لعلاج الاستسقاء..
وإذا اقر فقهاء الحديث بصحة هذا الحديث فإني ادعو العلماء إلي محاولة دراسة استخلاص هذا الزلال من هذه الألبان والابوال للإبل لعلاج مرض استسقاء الكبد وهو مرض للأسف أخذ في الانتشار في بلادنا ويعاني المريض الأمرين في الحصول علي هذا الزلال المفصول عن طريق الدم حيث يبلغ ثمن الزجاجة50 مللي مبلغ مائة جنيه مصري ويحتاج المريض إلي كميات ضخمة منه طوال فترة حياته, فربما يكون ذلك تخفيضا لسعر الحصول علي هذا الزلال البشري وأيضا وقاية من أمراض الدم البشرية الخطيرة مثل الايدز والكبد الوبائي, وتجدر الإشارة إلي أن بعضا من الأدوية التي يتم العلاج بها تخرج من بين دم وفرث كما أشار القرآن الكريم واسألوا شركات الأدوية العالمية والمصرية عن تجميعها لدماء الولادة والمشيمة المنفصلة بعد الولادة من مستشفيات مصر والعالم لاستخلاص الهرمونات والأدوية العلاجية منها لعلاج الإنسان وهو معروف لكل الأطباء.
ولكن يبقي أن أقول إن كثيرين من الناس أصبحوا يسيئون إلي سنة الرسول بهذه الإعلانات والاستخدامات غير المقننة لهذا الطب كالحجامة التي انتشرت, فبالرغم من ثبوت فائدتها إلا أنها تمثل خطرا كبيرا علي الأفراد الذين يقومون بها من التلوث بالدماء ونقل العدوي ويجب علي وزارة الصحة وكليات الطب مواجهة هذه الأمور بواقعية وإنشاء اقسام لعلم أصبح بالفعل قائما في معظم كليات طب العالم ويسمي بالطب البديل أو التكميلي ويستخدم العلاج الحراري بأنواعه الكثيرة أو إحداث الحمي الاصطناعية بالجسد لرفع المناعة واستخدام الإبر الصينية أو الطاقة المغناطيسية وغير ذلك, وارجو تقنين هذه الأمور بحيث لا يسمح لغير المختصين للعلاج به.
د. إبراهيم النمر
عضو نقابة الأطباء/ رقم109421
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu...1.htm&DID=8468
|