|
حقيقي غلباوي
الأخ المحترم غلباوي
أخيرا وبعد طول بحث وعناء لسنين وجدت مسلما يستخدم كلمة (عقل) مع العلم بأن الغالبية الساحقة منكم لغوه تماما و تم تشميعه بالشمع الأحمر من قبل شيوخ الحسبة الجدد الطالبانيين الوهابيين المتذرعين بالجملة النافية المعطلة للعقل في القرآن التي تقول:(لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسوؤكم)
دعني أقتبس بعض مما ذكرته لإناقشك(بالعقل أيضا) عن مدى جديتك في إستخدامه:
إقتباس : (ولو حصل كدة يبقي لو احتمال 1 % انه مسلم متطرف .. و 99 % شخص غير مسلم ( يهودي بقي او مسيحي او ملوش دين ) عايز يولع الدنيا ويشعل الفتنة بجد .......
بذمتك ودينك يا رجل ، هل هذا كلام عاقل ذو عقل؟
أنت تعرف والجميع يعلمون إن من ينتهج العنف وسيلة و غاية هم جماعات التطرف الإسلامي المجرمين و فظائعهم منذ أحداث الخانكة أيام المقبور السادات سنة 1971 وحتى أحداث الكشح عامي 2001/2000 غير خافية عن كل ذي عينين و(عقل).
هل سمعت عن جماعات مسيحية مسلحة نهبت وحرقت وإختطفت وقتلت كما فعل أحبائك الملائكة الأبرياء من جماعات الإجرام الإسلامي؟
هل ضاق صدرك حتى بمجرد ممن يفرغ شحنات غضبه بالكتابة فقط فساويته مع هؤلاء المجرمين وإتهمته بإشعال الفتنة؟
عن أي فتنة تتكلم؟ هل نظل إلى الأبد المعتدى علينا لا يحق لنا حتى مجرد الصراخ ممن يعذبوننا، وتعتبر أنين المظلوم إشعالا للفتنة؟
إقتباس : لما حقدك يموتك احسن ما يأذي حد تانى غيرك والعاطل يروح مع الباطل ....
هل أفهم من كلامك بأن المساكين المسيحيون الساكتون (والذين أشرت إليهم بالعاطل) سوف يتم إفنائهم عن بكرة أبيهم من أحبائك الطالبانيين الوهابيين لأنهم سيؤخذون بما إعتبرته جريمة لمسيحي (والذي وصفته بالباطل) تطاول و عبر بحرية عن مكنونات صدره؟
إقتباس: صدقنى انا لو متطرف زيك كدة هرد عليك واقولك كلكم على بعضكم كدة متاخدوش في ايد مسلمين مصر غلوة ... هما يومين بالكتير ويبقي الدم للركب وميبقاش فيها مسيحي واحد عايش ولا كنيسة لسة مبنية ... قبل ما اي حد من اللى بتتاحمي فيهم دول يتحرك يكون كل شيء انتهي ...
هل هذه هي سماحة الإسلام التي صدعتوا بها أدمغتنا و تتشدقون بها ليل نهار في وسائل إعلامكم المتطرفة الوهابية الطالبانية؟
أرد عليك فأقول أنه منذ الغزو الإسلامي الهمجي البربري اللعين الذي إجتاح مصر في غفلة من الزمان قبل 1350 عام (والذي تم فيه إغتصاب جدتك المسيحية و التي أصبحت مسبية وأتيت أنت من نسلها) والمسيحيون المصريون موجودون(و سيظلون كذلك بمشيئة المسيح ، لا بمشيئتك أنت ولا مشيئة إخوانك الطالبانيين الوهابيين)
أتعرف لماذا؟
ليس بحماية أمريكا ولا إسرائيل ولا من هو أعتى منهما ، ولكننا واثقون بأن لنا إله قوي حمانا كل تلك السنين من إضطهاد أجدادك الغزاة المتوحشين البرابرة حفاة شبه جزيرة الجرب وسيظل يحمينا إلى يوم القيامة.
وصدقني لوقلت لك بأن الكثير من المستشرقين يعتبرون وجودنا بينكم إلى هذا اليوم معجزة بكل المقاييس لما رأوه من صنوف إقصاء وتهميش وتعذيب وإذلال وقتل من المفترض أن تفني لا شعب أعزل مسالم كالشعب القبطي ، بل تفني جيوشا وشعوب عددها كرمل البحر و نجوم السماء.
إقتباس : يابنى انا ليا جيران مسيحين يمين وشمال عمري في حياتى ما فكرت ان ممكن يجي يوم يضربوا عليا نار.
ربما تكون هذه هي الحقيقة الوحيدة التي ذكرتها في مقالك ، وأقول لك ، حسنا ، هل تدري لماذا لم تفكر أبدا بأن مسيحي واحد يمكنه أن يفعل ذلك؟
لأنك تعلم أن مسيحنا علمنا المحبة والتواضع ومسالمة جميع الناس ، ليس عن ضعف ولكن لكي نتشبه به لأنه كان (وديعا ومتواضعا) وثق بأن ذلك ليس عن خوف ، فالسلاح كما تعلم موجود في كل بيوت أهل الصعيد(مسلمون ومسيحيون) ولكن أبدا لم ولن يطلب منهم رجال الدين المسيحي ولا الكنيسة حمله لرفع راية المسيحية ونشر دين الحق و رد عدوان المعتدين ورفع الظلم على المظلومين كما ينادي عتاة الإجرام من شيوخك المحرضين على العنف في كل خطبهم المليئة بالبغض و الكراهية و إقصاء الآخر.
وأخيرا سأستشهد بكتابنا المقدس (الذي تتهمونه زورا وبهتانا بالتحريف) حين يقول :
(لي النقمة أنا أجازي ، يقول الرب)
(من مسسكم فقد مس حدقة عيني)
(قفوا وأنظروا خلاص الرب)
هل فهمت أم تريد المزيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|