قيادي إخواني يطالب أقباط مصر بالخروج من العزلة
القاهرة : دعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الأقباط في مصر إلى الخروج من العزلة. وقال أبو الفتوح، في بيان له أمس، للأقباط : " هذا الوطن وطنكم وهذه الأرض أرضكم وهذا النيل نيلكم لا تسمحوا لمن يريد عزلكم وراء الأسوار ليحجب أصواتكم ويعلو صوته، تاريخنا معاً يقول وطن واحد، رب واحد"، كما دعا أبو الفتوح المفكرين والمثقفين إلى التحرك ليكونوا في طليعة الشعب "في هذا الوقت الخطر". وحدد القيادي الأخواني، في بيانه الذي أكد أنه أصدره بصفته عضواً في مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ، أهداف التظاهرات التي تقوم بها جماعته وهي من أجل إنهاء حالة الطوارئ وتعديل المادة 76 من الدستور بلا شروط وبما يضع سقفاً لمدة انتخاب رئيس الجمهورية وإلغاء القيود على تكوين الأحزاب وإصدار الصحف. وقال أبو الفتوح إن الهدف الرابع هو "محو الخوف من قلوب الشعب". ونقلت صحيفة " الشرق الاوسط " اللندنية عن ابو الفتوح قوله في البيان : " وبعد ان استنفدنا كل الطرق المطالبة بالإصلاح بعد أن تمسك النظام بالحكم لمدة 25 عاماً قررنا الخروج إلى الشوارع والميادين نهيب بالناس الذين تم إقصاؤهم وتفريقهم في طرقات الفقر والبطالة واليأس إلى أن يضموا أصواتهم لأصواتنا عساها تسمع من لا يسمع إلا نفسه". وكانت جماعة الاخوان قد اعلنت أن أجهزة الامن ألقت القبض على 50 من كوادرها فجر أمس الاول، وقالت في بيان صحفي ان أجهزة الامن اعتقلت هؤلاء في مراكز متفرقة بمحافظة المنوفية شمال القاهرة بعد ساعات قليلة من تنظيم تظاهرة أمام مجمع المصالح أعربوا فيها عن أملهم في تحقيق الاصلاح السياسي· وكان قد تظاهر الالاف من انصار جماعة الاخوان فى محافظة المنوفية بشبين الكوم مطالبين بالمزيد من الاصلاح السياسى الشامل فى مصر . ومن جانبه قال المرشد العام لجماعة الاخوان محمد مهدي عاكف ان الجماعة لا تسعي الي صدام مع الدولة لكن كل ما يزيل الخوف عن أبناء هذه الامة سنقوم به . ورفض في مؤتمر صحافي قبول أي اعتراف رسمي بالجماعة قد تتقدم به الحكومة معتبرا النظام القائم في مصر فاشلا ومنتهيا . وقال عاكف : " أنا لا أبحث عن الصدام ولا أدعو الي الصدام بل أرفضه رفضا كاملا... هذا ليس في أجندتي اطلاقا. لا صدام ولا مواجهة. أنا أعبر عما يطلبه هذا الشعب بأرقي الاساليب" . وأضاف : " كون الامن وكون النظام يواجه هذا الاسلوب الراقي بهذه الهمجية التي نراها هذا شأنهم... الذي يعتدي علي هذه الامة سيأتي في يوم من الايام ويقول يا ليتني ".