عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-05-2005
afanous afanous غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: NH, USA
المشاركات: 643
afanous is on a distinguished road
[QUOTE=afanous]مجلس الدولة يقر حزب مصر الأم
متميز ببرامجه وتوقعات بالموافقة على تأسيسه


http://www.elaph.com/Politics/2005/5/61405.htm

أجندة إعلامية

ويعرض حزب "مصر الأم" في برنامجه بعض المقترحات الجديرة بالتدبر في مجال الإعلام، كانت أبرزها :
(1) إلغاء وزارة الإعلام والاستعاضة عنها بهيئة مصرية مستقلة للإذاعة والتليفزيون تكون مسؤولة سياسياً ومالياً أمام البرلمان
(2) الكف عن استخدام العنف والتحريض في كافة وسائل الإعلام والترفيه
(3) وضع حد للإعلام الطائفي سواء كان إسلامياً أو مسيحياً، فالحكومة مسؤولة عن رفاهية مواطنيها في هذه الدنيا دون الحياة الآخرة، (وهو ما يتفق وما سبق أن ذهب إليه الحزب من العالمانية التي تتفرغ فيها الدولة لشؤون العالم الدنيوي .
(4) إنهاء سياسات تفتيت المجتمع أي محاولات تدمير كافة الكيانات الوسيطة بين الحكومة والفرد كالنقابة والرابطة والجمعية والحزب والأسرة .
(5) وقف تسييس المواد الإعلامية إذ ينبغي أن يكتسب الخبر أهميته ليس من شخص الفاعل بل مما قاله أو فعله بالدرجة الأولى، ومن الغريب أن يعرف ما يحدث في إحدى ضواحي القاهرة من هيئة الإذاعة البريطانية قبل أن نعرفه من أي وسيلة إعلام في مصر .
(6) نبذ سياسة صراع الأجيال إذ ينبغي على الإعلام أن يعمل على حب واحترام الجيل الأصغر للجيل الأكبر تمهيداً لنقله إلى الجيل التالي وبذلك تستمر ثقافة مصر متصلة .
(7) الفصل التام بين الإعلان والإعلام وتخصيص قناة تليفزيونية مستقلة وأخرى إذاعية للإعلان مع إخضاع الإعلان لقواعد ثابتة تكفل عدم الانحدار إلى الاستفزاز والإسفاف .
(8) الكف عن السخرية من أي فئة مجتمعية (كالفلاحين والصعايدة والنوبيين) فالسخرية من أي فئة هو مقدمة غير مشروعة لتهميشها مجتمعياً والانتقاص من حقوقها المشروعة .
ويتأسس على ذلك ضرورة تعديل المعايير التي تسير وفقها الرقابة إذ ينبغي أن تستند هذه المعايير إلى حماية المجتمع وأعمدته (كالفلاح والعامل والعالم والفنان)، قبل الحكومة وأعمدتها وأدواتها (كالضابط ورجل الدين)، ويلزم عدم الترويج للقيم البدوية المتخلفة (كصفع الزوجة أو الابنة على وجهها في الأعمال الفنية) .
(9) عدم قصر المواد الأجنبية المستوردة على ثقافة واحدة (كالثقافة الأميركية) واعتماد أوسع نطاق لتعدد المصادر دون انتهاج موقف الدونية إزاء أي ثقافة من ثقافات العالم الأخرى .


فشل عربي

ويمضي تقرير مفوض الدولة قائلاً إن حزب "مصر الأم" عرض في برنامجه "بعض النقاط المتميزة المستقلة عن الأحزاب الأخرى بشأن السياسة الخارجية، لافتاً إلى أن أبرز هذه النقاط ما ذهب غليه هذا الحزب بشأن جامعة الدول العربية من أنه منذ إنشاء هذه المنظمة عام 1945 وقد أجمع محللون سياسيون وزعماء من الدول المنضمة إليها على عدم نجاحها في التصدي للصراعات المتفجرة في المنطقة سواء التصدي للكيان الصهيوني، أو صراعات الحدود بين الدول الأعضاء أو صراعات أبناء الوطن الواحد كما فشلت في منع الغزو العراقي للكويت، ويرى الحزب أن استمرار هذه المنظمة رغم فشلها لا يستفيد منه سوى مسئوليها وموظفيها الذين يتقاضون مرتبات خيالية من أموال شعوب يصل معدل الفقر فيها لأكثر من خمسين بالمائة
ويخلص مفوض التقرير في ختام تقريره إلى القول إن قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية بالاعتراض على تأسيس حزب "مصر الأم" يعد قراراً غير مشروع ومشوباً بمخالفة الدستور، وحقيقاً بالإلغاء، ذلك أنه قد توافرت لهذا الحزب كافة الشروط القانونية اللازمة لتأسيسه، وتتسع الآفاق الرحبة للنظام الديمقراطي لقبول هذا الحزب بما يحمله من برامج وسياسات جديدة وذلك دون حجر على حرية الرأي وحرية الاختلاف ودون فرض التحجر والهيمنة على العقل العام بما يعوق إنطلاقه لخدمة الديمقراطية والأخذ بأسباب الرقي والتقدم، الأمر الذى يتعين معه إلغاء القرار المطعون فيه الصادر من لجنة شؤون الأحزاب السياسية، بالاعتراض على تأسيس هذا الحزب، لما يشوب هذا القرار من مخالفة للدستور والقانون وفساد في الاستدلال، الأمر الذي يجعله حقيقاً بالإلغاء، مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها حق هذا الحزب في التمتع بالشخصية الاعتبارية وممارسة نشاطه السياسي من تاريخ صدور حكم المحكمة الإدارية العليا بإلغاء هذا القرار .

ولهذه الأسباب نرى الحكم :

بقبول الطعن شكلاً وفى الموضوع بإلغاء قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية – المطعون فيه- بالاعتراض على تأسيس حزب مصر الأم، مع ما يترتب على ذلك من آثار، وإلزام الجهة المطعون ضدها المصروفات .
مفوض الدولة .. توقيع "المستشار / فريد نزيه تناغو، نائب رئيس مجلس الدولة"

أصولية وعسكر

وفي البرنامج السياسي للحزب الجديد يطالب المحامي محسن لطفي السيد، وكيل مؤسسي الحزب الجديد، بإلغاء خانة الديانة من جوازات السفر وبطاقات إثبات الشخصية، وكافة المحررات الرسمية في البلاد، مؤكداً أن الأصوليات الدينية المتطرفة لم يتنام دورها وتأثيرها على هذا النحو الحاصل الآن في المنطقة بأسرها، إلا بعد قيام الانقلاب العسكري في 23 من تموز (يوليو) من العام 1952، حين تحالف الضباط حينئذ بشكل مرحلي مع جماعة "الإخوان المسلمين" على النحو المعروف للجميع، وورد حتى في مذكرات الضباط أنفسهم .

وحسب برنامجه السياسي الذي اطلعت عليه (إيلاف)، يهدف الحزب الجديد إلى فك الارتباط بالعروبة، وإعادة ربط المصريين بقوميتهم المصرية وحدها، بعيدا عن العوامل الأخرى التي اعتبرها الحزب أنها يمكن أن تسبب لهم الفرقة والتشتت مثل تجربة "العروبة السياسية" التي وصفها بأنها "كانت كارثة حقيقية ليس على مصر وحدها، بل على كل المنطقة خلال العقود الخمسة الماضية، ولعل أحدث نتائجها ما يجري الآن في العراق".
ويستند البرنامج السياسي للحزب في العديد من أفكاره إلى أدبيات أحمد لطفي السيد عم رئيس الحزب، ومنها عبارته الشهيرة التي نشرت في الخامس من شباط (فبراير) من العام 1908 ، والتي قال فيها : "إن من بيننا من لا ينفك يفخر بانتسابه للعرب الأولين، كأنما انتسابه إلى الجنس المصري نقص وعيب، كما أن منا من يفضل الرابطة الدينية على رابطة الجنسية الوطنية، فإن لم نذهب عنا هذا التحلل نمت أسبابه، وفشت نتائجه وتعذر علينا أن نوسع دائرة المشابهات وتضيق دائرة الفروق".

أستاذ الجيل

وجد وكيل مؤسسي الحزب الجديد هو المفكر والسياسي المصري الراحل أحمد لطفي السيد، الذي شارك في تأسيس "حزب الأمة" سنة 1907، وتولى منصب سكرتيره العام، ورأس تحرير صحيفته المعروفة باسم "الجريدة"، وظل على مدار سبع سنوات يبشر بفكرة "مصر للمصريين"، وهاجم الجامعة الإسلامية التي كان يدعو إليها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وعبر أحمد لطفي السيد عن هذا الاتجاه بقوله: "نريد الوطن المصري والاحتفاظ به، والغيرة عليه كغيرة التركي على وطنه، والإنكليزي على قوميته، لا أن نجعل أنفسنا وبلادنا على المشاع، وسط ما يسمى بالجامعة الإسلامية".
وعين لطفي السيد مديراً للجامعة المصرية، وفي عهده اتسعت الجامعة فضمت إليها كليات الهندسة والتجارة والزراعة والحقوق، والطب البيطري وغيرها، كما قبلت الجامعة سنة 1929 أول مجموعة من الفتيات للالتحاق بها، وكانت ثلاث طالبات بكلية الآداب وواحدة بكلية الحقوق
وحرص لطفي السيد على استقلال الجامعة، فحين أُقصي طه حسين عن عمله سنة1932 قدم استقالته احتجاجا، ولم يعد إلى الجامعة إلا بعد تعديل قانونها بما لا يدع لوزارة المعارف الحق في نقل أستاذ من الجامعة إلا بعد موافقة مجلسها، ولم يدخل الجامعة إلا وهو يتأبط يد طه، ويتوجه به إلى أكبر مدرجاتها ليلقي محاضرة حضرها كل طلبة الجامعة، ثم عاد لطفي السيد لتقديم استقالته مجدداً عام 1937 احتجاجا على اقتحام الشرطة للحرم الجامعي، إثر مظاهرات طلابية، ولم يعد للجامعة ثانية .
الرد مع إقتباس