عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 17-05-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

10 – إيمان الأمهات القبطيات

كانت اجابة ابونا بولس الواثقة والمفعمة بالشعور بالسلام وسط الحروب ، بمثابة الإجابة الشافية لتساؤلي عن سر قوة الاقباط ، واعطتني دافعاً قوياً في بداية عهدي مع المسيح ، لاستهين بالمخاطر المنظورة ، ناظراً الى حماية الإله القدير ، وكنت أتعجب كثيراً من خوف بعض الأقباط ، ومن الهالة الكبيرة التي يحيطون بها أعداؤهم فيعطونهم حجماً أكبر من حجمهم ، بينما هم في الحقيقة مجرد فقاقيع هواء ، وعلى رأي أمي رحمها الله ، وهي للعلم قبطية صعيدية :يا ابني ال**** النباحة ما بتعضطش ، وحتى لو عضت ما بتعورش ، ومسيحنا أقوى ، والدليل على كده لما أخذوك مني وأنت طفل صغير ، افتكروا ساعتها انهم انتصروا على ام مسيحية أرملة وغلبانة زي ، ولفت الايام ودارت السنين وبقيت شيخ عندهم ، لكن المسيح جابك واخرجك من بين أنيابهم ، وجابك منين ؟ من داخل الكعبة نفسها ؟! في اكبر صفعة ليهم ، وجابك مش وحدك ، بل ومعاك واحدة منهم ، ومش أي واحدة ، لا ، دي بنت نفس الشيخ اللي اخذك مني وأنت طفل ؟

كل الحاجات دي درس وعبرة لقوة مسيحنا القدوس ، ومين يصدق أني جالسة أمامك دولوقت على مكتبك جوه البطريركية ، وانت عمال تجيب الناس للمسيح بعد ما ضلت عن الحظيرة ، ومش كده وبس ، دا أنت وكمان بتجيب الخراف التانية ؟

11 – المسيح محا عارنا ورد اعتبارنا

قالت هذا ثم بكت من شدة الفرح ، وكامرأة قبطية بسيطة ، اطلقت زغرودة تعبيراً عن ابتهاجها بقوة عمل الرب، ثم فوجئت بها تخر ساجدة للمسيح ، قائلة له أشكرك يا رب لأنك محيت عاري ورديت اعتباري واطلت في عمري حتى ارى ابني وقد عاد إليك بعدما حولته من شيخ مقاوم الى خادم ملتهب بالغيرة على اسمك .

12 – الإيمان المسلم مرة للقديسين

أمي هذه لم تدرس علم للاهوت ، ولم تسمع شيء أسمه لاهوت مقارن ، لكنها تسلمت من الكنيسة إيمان راسخ مفاده إن السيد المسيح هو الله الكلمة المتجسد ، الإله القادر على كل شيء ، ونظراً لأنها كانت أرملة فقيرة ولديها سبعة أطفال أيتام ، فكانت تبدأ صلاتها البسيطة بهذه العبارة المؤثرة : يا رب أنت قلت أنا أبو اليتيم وزوج الأرملة ..

كانت تحفظ الموعظة على الجبل ، ومولعة جداً بالمزامير ، وبرسائل بولس الرسول ، وبرسالتى يعقوب الرسول .

أمي تسلمت إيمانها المسيحي البسيط من الكنيسة التي تسلمته بدورها من رسل المسيح نقلاً مباشرة من فمة القدوس، بهذا الإيمان خاضت أمي مواقف صعبة وخطرة بسبب كونها أمي ، ورغم ذلك بقى إيمانها قوياً لم يهتز ، حتى انتقلت بسلام ، لترتاح من زوار الفجر المزعجين ، واستدعاء المباحث الكريه.

وقد رأيت في خدمة الحالات الخاصة نماذج مشرفة كثيرة للأم القبطية منهن تلكم الأم العجوز ( عمرها 70 سنة ومنحنية الظهر وتسير على عكاز ) التي هاجم معاون مباحث قسم الزاوية الحمراء بيتها فجراً ، للقبض على ابنتها وأخذ أطفالها الأربعة منها بحجة أن زوجها دخل في الاسلام ليتزوج من مسلمة ، فلما لم يجد ابنتها ، سألها عن مكانها ، فقالت له بشجاعة نادرة : لن أعيش أكثر مما عشت ولن أخون ربي وأدلك عن مكانها ومكان أولادها .

فصفعها على وجهها ، واقتادها لقسم الشرطة ، وهناك دفعها بيده فسقطت أرضاً ، وظلت واقعة على الأرض لصباح اليوم التالي ، حتى حان موعد عرضها على النيابة ، وافرج عنها وكيل النيابة ، فجاءت لي في البطريركية تتوكأ على عصاها لتحكي لي بزهو وفخر عما حدث لها ، فلم أتمالك نفسي من شدة الانفعال ، فبكيت ، وأمسكت يديها وقبلتهما ، وقبلت رأسها ، وقلت لها : ما أعظم ايمانك ايتها الأم .

وسر الأقباط يكمن في شجاعتهم وعدم خوفهم من سلاطين الظلمة .

13- فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن تحاف ؟

فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن ؟

أتخاف من آل سعود ؟

من هم آل سعود ؟

ومن هو السادات ؟

ومن هو مبارك ؟

ومن هو العادلي ؟

ومن هو بتاتوني ، وشقلاوني وحاتموني ؟!

ومن هم الأخوان المسلمين الذين يهددونا بهم الآن ويقولون أنهم سيمسكون الحكم في مصر ؟

يعني هايكونوا أوسخ ممن سبقوهم ؟ وها يعملوا فينا إيه أكثر من اللي عملوه أباؤهم ؟

ومن كل هؤلاء المهرجين الذين انزعجت منهم من أمثال : عبد الحميد كشك ، وعمر عبد الرحمن ، ومتولي الشعرواي ، والظواهري ، والقرضاوي ، وعمارة ، وعمرو ، وهويدي ، وأبو حمزة ، وأبو قتادة ، وأبو فصادة ! (ياسرالسري)، والدكتور :زعلول ، والدكتورة أم الخلول !؟ ( أم الخلول هو اللقب المفضل لدي الذي اطلقه على الكاتبة الإسلاموية الإخوانجية د.صافي ناز كاظم) أنهم لا شيء أمام العمالقة الذين هم بالحقيقة عمالقة، ورغم ذلك فلقد تم سحقهم تحت الصليب ، فين نيرون ؟ فين دقلديانوس ؟ كلهم ماتوا وألقوا في مزبله التاريخ ؟

14- العبرة بالنهاية

أقول للاقباط ، ولبقية أشقائي المسيحيين الشرقيين ، إنما العبرة بالنهاية ، وحتى فيما يتعلق بالأسلمة ، فكم من مرة رأيناها لا تختتم بانتصارات التوبة والرجوع للمسيح ، فحسب ، بل ويتعداها أيضاً انتصارات التنصير ؟

لذلك فما أحوجنا في ظل هذا السيل الجارف من أخبار الهزائم التي نسمعها في مجال أسلمة الفتيات المسيحيات في مصر ، أن نستمع إلى الجانب الآخر من المسألة ؟

وأعني اخبار رجوع المتأسلمات والمتأسلمين ثانياً للمسيحية حاملين في أياديهم باقات من الزهور عبارة عن العديد من نفوس المسلمين والمسلمات الذين تمكنوا ( أبان فترة ارتدادهم ) من ربحهم للإيمان المسيحي، فعادوا بها كهدايا مقدمة للمسيح ، وكأنها بمثابة اعتذار للسيد عن اداؤهم غير الجيد في منتصف جولات المبارة.

فشاول المجدف والمفتري والمضطهد ، هو ايضا بولس الكارز المسيحي العملاق.

وذاك الشيخ المسلم الحقود الذي كان يأسلم المسيحيين ، هو أيضاً ذلك الخادم الملتهب بالغيرة على خلاص النفوس للمسيح. إن لفي ذلك درساً وعبرة فاعتبروا يا اولى الألباب !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس