|
تدنيس القرآن والهياج الإسلامي
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/worl...00/4540505.stm
كلنا سمعنا أن هناك إشاعة بأن المحققين في جوانتنموا قد دنسو القرآن بوضعة في المراحيض، وهذا التحقيق كان بسبب مقال لمجلة النيوز ويك الذي تراجعت عنه ووصف التقرير بأنه غير دقيق وأن مصادرة غير موثوق بها
وقبل أن ينشف حبر الكتابة خرج المسلمين مضحين بارواحهم في سبيل إشاعة لم تتأكد بعد متبعين أسلوب الغنم في التصرفات فإذا غطست غنمة في البحر فالكل سيتبعها
فها قطيع المسلمين يثور من أجل القرآن
ولي بعض الأسئلة الهامة
1- هل دنس المصحف فعلا
2- هل أي فعل يمس المصحف يدنسه بهذه السهولة
3- لماذا يثور المسلمين عن سماعهم بتدنيس المصحف ماذا سيضرهم تدنيس المصحف؟
4- هل ممكن أن نقول (إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون) هل ممكن ان نقول أن المتكلم هنا هم المسلمين
لقد دأبت عناصر مثيرة للشعب على حرج مشاعر المسلمين الذين سرعان ما يستفذون من تلك الأفعال وكثيرا ما يكونوا مخطئين فأن أكثر اللذين يخرجون في المظاهرات في باكستان وأفغانستان يعرفون القراءة وكثير منهم أنساقوا وراء البعض دون تميز ما بين الحقيقة والإشاعات
حقا نادرا ما يفكر المسلمين وقد كان أجدادهم أسياد التفكير في العالم
ان المظاهرات التي خرجت للدفاع عن القرآن والضحايا الذين سقطوا ما هو إلا حلقة من حلقات صراع الإيدولوجيات
ففي الحقيقة لا أحد ممن خرجوا في المظاهرات يحفظ القرآن كله بتفاسيره وأسباب نزوله بل الأكثر منهم لا يعرفون العربية الصرفة (خاصا في باكستان) وكلهم لا يعرفون ولا يتابعون مجلة النيوز ويك التي ما ان رأت فعلتها حتى تراجعت عن موقفها
لم يدقق المسلمين في صحة الخبر
لا يؤمنون بالله حافظ كتابه فيخرجون يدافعون نيابة عنه وكأنه عاجز
لا يفكرون فما سيضرهم تدنيس المصحف
لا يؤمنون بقوة آيات القرآن حتى أنهم يخرجون ملوحين بالقوة مدافعين عنه وإذا صادفهم طلقة رصاص يهربون كما تهرب الدجاج
تراجع مجلة نيوز ويك عن تقريرها
http://www.elakhbar.org.eg/issues/16558/0603.html
هذا يدل على عدم وعي لدى المسلمين وأخذهب القوة والعنف أسهل من التفكير والتحقق
|