حلال عليهم ، حرام علينا!!!
لم يستوقفني في المقال الذي نشره الأخ just_jo سوى جملة واحدة لفتت نظري بشدة.
إقتباس :(من ناحيته، طالب محمد منيب، رئيس المركز الافريقي للديموقراطية وحقوق الإنسان، القوى الوطنية المعارضة بـ «إعداد ملف كامل بانتهاكات النظام الحاكم لحقوق الإنسان من انتهاك الأعراض واختطاف وضرب وتعذيب المعتقلين» و«التقدم به إلى المحكمة الجنائية الدولية التي بإمكانها محاكمة رأس النظام الحاكم في مصر وكل الذين يمارسون البلطجة وانتهاك حقوق المواطن») إنتهى النص.
تعليق : مع رفضي الكامل و إستهجاني لأي إنتهاك يحدث لآدمية أي مخلوق على وجه الأرض ، إلا إنني تعجبت لحال هؤلاء الذين يملئون الدنيا صراخا و عويلا لمجرد أن إحدى الصحفيات قد تم دفعها باليد ، و تم تقطيع بعض ملابسها(وهذا بالطبع أمر مشين و مرفوض رفضا قاطعا) ، فطالب بتدخل المحكمة الجنائية الدولية.
لماذا ينظر الإخوة المسلمون في مصر لنفس الأمر بعين واحدة فقط(وهي العين الإسلامية بالطبع) و يكيلون نفس الواقعة بمكيالين؟؟؟؟؟؟؟
لماذا قامت الدنيا في مصر و لم تقعد عندما طالب المسيحيون الشرفاء الأحرار بنفس المطلب عندما يتم إختطاف بنات مسيحيات و يتم الإعتداء عليهن بمباركة أمن الدولة و كل جهاز الشرطة الحقير ، و يتم إجبارهن على الإسلام وسط شماتة و غبطة و سرور الغالبية العظمى من المسلميين ، وكذلك عندما يقتل مسيحيون أبرياء بدم بارد على يد الإجرام المتأسلم ، و تسرق و تنهب محال و بيوت المسيحيين ، و يضيق عليهم في بناء كنائسهم ، و يشتمون و يسفهون في عقيدتهم جهارا نهارا في وسائل الإعلام ، ووقتها لا نجد من يحرك ساكنا عندما تحدث تلك الأفعال الإجرامية المشينة ؟؟؟؟؟
و عندما يطالب الأشراف و الغيورون من المسيحيين بنفس تلك المطالب العادلة لما يحدث لهم من إنتهاكات و بشكل يومي ، يخرج علينا الغوغاء و ال**** و حتى من وصلوا إلى أعلى المراكز العلمية و أعلى المناصب الإدارية في الدولة فيتهمون هؤلاء الغيورين بالعمالة لأمريكا و يشهرون في وجوههم سيف التخوين؟؟؟؟
هل هذه المطالب حلال لهم حرام علينا ، أم أن عين التمييز العنصري الديني جعلتهم لا يدركون أننا مثلهم متساوون في الحقوق و الواجبات؟؟؟؟
بل وصل الأمر بأن تلك المطالب جاءت حتى من الإخوان المجرمين و غيرهم ممن يدعون الوطنية والعروبة والقومية (إلى آخر تلك التصنيفات الرنانة الطنانة الخالية من مدلولها) ، مع علمنا بحساسيتهم المفرطة لكل ما هو خارجي و دولي و غربي ، فلم نسمع من هولاء بأنهم تراشقوا بعبارات الخيانة و العمالة لبعضهم البعض؟؟؟؟
و عجـــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــي !!!!!!
|