+++ تابع للقصه اعلاه عن الفتاه م أ ت +++
ثم تصنعت أنا البكاء وبكت هي البكاء الحقيقي وبالفعل في نفس الموعد كانت موجودة على رصيف محطة القطار السريع وتوجهنا للقاهرة وذهبنا لمنزلي وفتحت شنطة ملابسها و يا للهول إن الملائكة لن تدخل البيت وهذا الرجس موجود وكان ما وجدته معها كتابها المقدس فقالت أنها ضحت بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلي أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا وأنها سوف تصلي ليل نهار حتى يعدل الله ظروفي وأتعمد وكنت أكتم غيظي وأضحك عليها وعلى سذاجتها ، وجلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها إعدادها لأهم مرحلة وهي مرحلة المقابلة مع رجال الدين ال***** والمواجهة مع أهلها ، تم عمل جلسات مكثفة لها مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية عصبية معينة أحضرها لي زميلنا الصيدلي وكنا نذيبها في طعامها وكان تأثير تلك الحبوب تهدئة الأعصاب أو جعل الشخص الذي يتعاطاها لا يبدي مقاومة بل يكون مطيعا نوعا ما و استمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات الإسلامية يوميا لمدة شهر كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم المختفية وذهبوا للسؤال عنها في الدير الذي قالت لهم عنه فلم يجدوا وقالوا الراهبات أنها لم تأت و اتجهوا إلي دير ثان وثالث في العتبة، و في دمياط للبحث اتجهوا لبيوت المكرسات ولا أثر لها ، أيقنوا وقتها أن بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحري وكان لأفراد الشرطة دورا في هذه اللعبة في تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة لأي جلسات من قبل ال***** وأخيرا وتحت كثرة الشكاوي و الفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة الذين لهم صلة بتلك الأسرة وذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة صوتها هذيذ وكانت الفتاة تحضر الكنيسة يوميا وتحفظ بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها أساسا كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلي ولتخلو مع نفسها فكيف كيف ، ولا إجابة . كان الحزن والحيرة عظيمان جدا فالكل يريد تفسير لما يحدث ولا من مجيب ، و اشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها في مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا وكنا ندفع له مبالغ لأن كان له دور أساسي في إدخال الرعب لقلب أي فتاة فكان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين وهو يجيد جيدا ما يفعله فكان حاضرا مع أحد الضابط واستمرت الجلسة مع الفتاة ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله – خلاص –سيبوني في حالي- أنا بحبكم أوى –ما تزعلوش مني وكنت تتكلم وهي باكية وكان تبكي بكاء شديد جدا ، وكان موجود مع أسرتها أثنين من القسس حاولوا مناقشتها في معتقدها عن الدين الإسلامي لكن لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وتبكي بكاء شديد وكلما تشعجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بأصعبه على المكتب فتنظر إليه ويزداد رعبها. و انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا منكسين الرأس وقمنا في زمن قياسي بتجهيز أوراق م إلي شيماء و أسلتمت بطاقتها الجديدة بتعديل خانتين وبذلك انتهى دوري فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن و قبضت مبلغ المكافأة والذي كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطي الشيطاني هذا قبضت 40000 نعم أربعون ألف جنيه، ثم اختفيت أنا عنها وبحثت عني كثيرا فقد آن الأوان لنتزوج وأخيرا وجدتني و سألتني عن ميعاد عقد القران
** أنا عملت زي ما أنت عاوز
* والمطلوب مني إيه
** نتزوج أنا عملت كده عشان حبنا
* حب غيه و بتاع إيه هو أنتي حبيتى دينك لما تعرفي تحبي راجل
** أيوة حبتك وأنت حبتني
* أنا فعلا كنت بحبك بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة و مالكيش أمان
** أنا خائنة أنا ، أنا بعت كل شئ عشانك
* وتبيعني أنا نفسي عشان غيري
*كمان أنتي عرق نجس
** يعني إيه الكلام ده أمال خلتني أغير ديني ليه ووعدك لي كل ده راح فين
* ههههههههههههههههههه أنا كسبت فيكي ثواب ودخلتك الدين الصحيح ولعلمك أنا متزوج وزوجتي كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتي مش هتكوني أول ولا آخر كافرة
** مش ممكن مش معقول إيه اللي أنا بسمعه
* و دلوقتي روحي اشتغلي دادة في حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك
** مش ممكن تكون أنت نفس الولد اللي حبيته
* حب إيه يا بت و بتاع إيه يلا يا روح أمك غوري من قدامي
وتنهار شيماء وتصاب بإغماء طويلة وأصيبت باكتئاب شديد وكان يحدث لها أعراض غريبة فقد كانت تصحو من نومها مفزعة تصرخ صراخ شديد وتبكي وظلت تبكي ولم تجف دموعها رغم أننا قمنا باختيار عريس لها و قمنا بتجهيز حجرة له في شقته بمنطقة العمرانية وكان هذا العريس بائع مؤكلات متجول و تّخليوا أنتم معاملته لها كيف تكون مهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر يكفي وكنت أنا أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات مرة قالت لي منك لله ربنا ينتقم منك فبصقت وضحكت وقلت لها عقبال باقي أهلك . واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر حدث لها وحمل لكنها أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى وأخذها أحد الأخوة للعمل بمستشفى في منطقة العياط كانت تعمل عاملة نظافة أو بمطبخ المستشفى وتنام في أي مكان مستور فلم يكن لها مأوى محدد وظلت هكذا إلي أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيين فأخذها للعمل عنده في عيادته بمدينة دمياط رغم علمه بخطورة ذلك كونها مسيحية سابقة لكنها صرحت له أنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام ولا بنبيه ولا بإلهه وتتمنى أن تعيش خادمة وتنام على البلاط في بيت والدها وأستمر الوضع هكذا شهور قليلة حتى كانت معموديتي وبحثت عنها كثيرا وتوجهت للطبيب الذي كان نموذج مثالي للشاب المسيحي الحقيقي الذي أظهر لها مشاعر المحبة وتمثل بسيده العظيم وتحاورت معه و قابلتها و اعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها فلم تعلق فكانت منهارة بالبكاء وطلبت منها أن نصلي كلنا معا أنا و زوجتي والطبيب وهي فرأيت ابتسامتها الجميلة ثم انصرفت واعدا إياها بأنني سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شئ وحدث فعلا أنني ذهبت ورأيت الفرحة في عيونهم و لفهتهم عليها وحزنهم على ما وصل إليه حالها ووجدت المحبة المسيحية الحقيقة فلم يتعرض لي أحد بأي أذى بل شكروني وقبلوني وبكيت من محبتهم حزنت من كل ما فعلته مع هذه الأسرة التي تعرف الله حقا وتعرف أن الله محبة وأنه إله رؤوف متحنن ، وحدث ما حدث مثلما حدث مع غيرها كان الحب والتسامح والدموع تغلب على أي مشاعر أخرى وارتمت في أحضان والديها وقالت نفس الآية التي قالها الابن الضال وذهبت معهم . هي الآن تعيش شاكرة متعبدة ، مصلية ، مع أحد أشقائها وأولاده في القاهرة الكبرى
وليتمجد اسم الرب
__________________
+
لا تخف من الباطل ... ان ينتشر او ينتصر .... إن الباطل لا بد أن يهزم امام صمود الحق مهما طال به الزمن .... وكل جليات له داهود ينتظره وينتصر عليه
"بإسم رب القوات"
(قداسة البابا شينوده الثالث )
|