تابع
وربما حان الوقت للعودة مرة أخرى لكشف تفاصيل أكثر دقة حول أنتشار مرض الإيدز باليمن.فوفقاً لتقرير رسمي نشرته وكالات الأنباء الرسمية، فقد حذرت السلطات اليمنية من من احتمالات زيادة نسبة المواطنين اليمنيين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز) ما لم تسارع الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من انتشاره.
ويؤكد القرير الذي يحمل عنوان "الوضع الوبائي للإيدز في الجمهورية اليمنية" أن حالات الإصابات بالإيدز التي تم اكتشافها في اليمن وصلت حتى نهاية عام 2000 إلى 805 حالة وأن حجم الإصابات لا يمثل في الواقع الوضع الحقيقي لمدى انتشار المرض بسبب غياب جهاز للرصد الوبائي وعدم تسجيل العديد من الحالات لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) بطريقة صحيحة ومعتمدة..
ويضيف التقرير أن نقص تغطية الخدمات الصحية وصعوبة وصول المرضى إلى المستشفيات وعدم وصول البلاغات من المستشفيات والمختبرات الخاصة يؤدي إلى إخفاق الحالات المكتشفة في التعبير عن الواقع الحقيقي. وألقى التقرير الذي أصدره "البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز" باللائمة على اللاجئين الإفريقيين في اليمن الذين يصل عددهم إلى حوالي 120 ألف شخص. وقال: "إن العديد منهم مصاب بالفيروس وإنهم يتحركون في أوساط السكان المحليين بحرية دون قيود"، مشيرا إلى أن الفقر يشكل عاملا مهما إذ يتركز الاهتمام على تلبية الاحتياجات المعيشية ويضعف الاهتمام بالوقاية من المرض.
وأكد التقرير ضرورة إخضاع العمليات الطبية الجراحية إلى الرقابة الصحية المشددة وتوفير خدمات الرعاية والفحص الطوعي والدعم النفسي لمرض الإيدز. وشدد على ضرورة التزام الدولة بخطط للمواجهة المبكرة والسريعة للمرض ومشاركة كل قطاعات الدولة والقطاع الخاص في هذا المسعى. كما طالب الهيئات الدولية والدول التي تقدم مساعدات مادية وفنية إلى اليمن بتقديم العون في هذا المجال والإسهام في إجراء دراسات دقيقة للوضع الحقيقي لمرض الإيدز في اليمن.
ولعل من الأمور الخطيرة جداً التي كشفها أستشاري بمشتشفى الملك فهد بجازان هو الدكتور محمد الحازمي خلال جلسة أمير منطقة جازان الأسبوعية حول الأثار السلبية للعمالة الوافدة، أنه تم أكتشاف العديد من العاملات والخادمات الأفريقيات بالمنازل المصابات بمرض الإيدز، مشيرا الى ان عادات وتقاليد هؤلاء الخادمات تسمح لهن بممارسة العلاقات الجنسية الغير الشرعية ما يؤدي بالتالي الى نقل مرض الإيدز لأبناء هذه الأسر، وذلك وفقاً لاعترافات العديد من المصابين بالإيدز بالمنطقة للجهات المعنية.
أما الطريقة الأخرى التي أصبحت تشكل هاجسا خطيرا على المنطقة فهي تردد الشباب السعودي المستمر على مدينة عدن اليمنية حيث تنتشر الملاهي الليلية التي يسمح فيها بالممارسات الجنسية لغير شرعية خاصة أن أغلب العاملات من الجنسيات الإفريقية المصابة بمرض الإيدز.
وتنشرالصحافة اليمنية بين فترة وأخرى الكثير عن عمليات القبض على مصابات الإيدز، بينها موضوع نشر قبل 9 أشهر عن القاء القبض على راقصة عراقية مصابة بالايدز تعمل في أحدى الملاهي الليلية بعدن. واعترفت اثناء التحقيق بأنها نقلت المرض لعشرات الشباب السعوديين واليمنيين.
ويشاع أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قام قبل حرب الخليج بتصديرعشرات الراقصات العراقيات المصابات بالإيدز للعمل في الملاهي الليلية بعدن لملاحقة الشباب السعودي ونقل المرض اليهم. ويبدو ان هذه المهمة قد نجحت الى حد كبير استنادا الى الارقام المخيفة حول عدد الاصابات في السعودية. ولا شك ان وزارة الصحة السعودية حاولت أن تتستر على هذه الارقام طيلة السنوات الماضية. ومع تفاقم الأزمة لجأت لافتتاح مركز لعلاج الإيدز بجازان هو الرابع على مستوى المملكة.وربما هناك أسرار وخفايا لا نعلمها، لكن نشتم رائحة كارثة صحية في السعودية لا بد من التحرك سريعا لمواجهتها.ولعل البداية تكون برفع درجة الوعي بين الناس لمنع تفشى مرض الإيدز بشرط أن تتجرأ وزارة الصحة السعودية وتعلن الحقيقة بالأرقام الوضع الحقيقي.
|