تابع
وأضاف "لا يجوز أن تذهب المرأة الي المسابح والشواطيء المشتركة بالملابس المعروفة: المايوه والبكيني.. أصبحت المرأة، حرة فلماذا تظل في هذا الكبت -قال ذلك ساخراً -في بلدها؟ ورد: والله هذا ليس كبتا، انه الاحترام، انه الوقار، انها الحشمة، انه الإحصان، انه الحياء الذي هو من الإيمان، ولا يأتي إلا بكل خير، لا ينبغي للمرأة المسلمة ان تضيع دينها اذا ذهبت في سياحة ولا الرجل أيضاً".
واعتبر القرضاوي نساء الخليج العربي كـ "الخيام السوداء في ملابسهن"، وقال "رأيت بعيني في مدينة كبري من مدن الخليج لا أذكر اسمها دفعاً للحساسيات، كنت ذاهباً إلي باريس وبعد منتصف الليل قامت الطائرة، أنا راكب في الدرجة الأولي، دخل علي قبل أن تقوم الطائرة بضع نسوان لم أر منهن شيئاً، خيام سوداء.. وأكلنا بعض الطعام ثم نمنا.. وحينما اقتربنا من باريس أيقظونا، نوشك أن نهبط، وتطلعت عن يميني وعن شمالي أبحث عن الخيام السوداء فلا أجد لها أثراً: آخر المودات، شيء لا أستطيع أن أصفه، أناس أخريات، ما هذا أهذا ما شرعه الله؟ المرأة تكون محتشمة ومحجبة ومنقبة أمام أهلها، ثم تترك كل شيء؟".
ولد يوسف القرضاوي (9 سبتمبر 1926) في قرية صفت بالمحافظة الغربية في مصر. مات ابوه عندما كان سنّ القرضاوي عامين، وتولى عمّه تربيته. حفظ الشيخ القران الكريم و هو دون سن العشر سنوات وقد التحق بالأزهر حتى تخرج من الثانوية و كان ترتيبه الثاني على مملكة مصر حينما كانت تخضع للحكم الملكي ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 .
وفي سنة 1958 حصل الشيخ القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب، وفي سنة 1960 م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين , وفي سنة 1973 حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
وفي مواقع الكترونية إسلامية ينفق عليها الداعية ومنها (إسلام أون لاين) يرد الآتي في الكلام عن سيرة القرضاوي "لقد عانى الشيخ يوسف القرضاوي الكثير من الصعاب و الاضطهاد السياسي في بداية حياته و قد سجن الشيخ يوسف عدة مرات لاتباعه فكر الاخوان المسلمين بزعامة حسن البنا والتي كانت تُعدّ من الحركات المحظورة. فقد دخل السجن اول مرة عام 1949في العهد الملكي وزُجّ به في المعتقل 3 مرات في عهد الرئيس المصري جمال عبدالناصر".
وفي سنة 1961 تمت الإستعانة بالشيخ يوسف القرضاوي للمعهد الديني الثانوي بدولة قطر و عمل هناك مديراً للمعهد . كما حصل القرضاوي على الجنسية القطرية واتخذ من دولة قطر مستقراً له. وفي سنة 1977 تولى تأسيس و عمادة كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بجامعة قطر و ظل عميداً لها الى نهاية 1990 ، كما اصبح الشيخ يوسف مديراً لمركز بحوث السنة و السيرة النبوية بجامعة قطر ولا يزال قائماً بإدارته الى الآن.
|