عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-06-2005
الصورة الرمزية لـ just_jo
just_jo just_jo غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: الهرم الاكبر
المشاركات: 2,043
just_jo is on a distinguished road
إقتباس:

تابع.....
ولحق به مؤيدًا عضو مجلس الشورى السعودي حمد القاضي الذي عنون مقالة مناهضة ب"إلا القرآن ياسيد يماني "، وصف فيها حالته عندما قرأ مانُقل عن يماني في صحيفة سعودية: "لم أصدق عينيّ بل ظننت أن عليهما غشاوة وأنا أقرأ فرية السيد أحمد زكي يماني على قرآننا العظيم عندما رماه بالنقص وعدم الاكتمال، تعالى كلام الله عما يقول ويزعمه.
لقد قرأت نص ما كتبه في رد وتفنيد الأستاذ الكاتب الغيور عبد الله عمر خياط في (فجره) المشرق عندما كتب السبت الماضي في صحيفة (عكاظ) مفندًا ما رمى به أ. يماني القرآن الكريم من تهمة النقص، وعدم الاكتمال!!.".

ويقول القاضي: "كيف لواحد منا أن يتصور أن رجلًا من بلاد الحرمين الشريفين يرمي هذا الإفك العظيم وهو في متنزل الوحي ولا يبلغ الألم ما يبلغ في نفسه ووجدانه..لا ندري ما الذي يرمي إليه السيد أحمد زكي يماني بمثل هذه الفرية على القرآن العظيم التي نقلها وأيدها ولكن حسبنا أن من نزَّل القرآن هو حافظُه من النقص والعبث والضياع. هل يريد مزيدًا من الأضواء بعد أن انحسرت عنه الأضواء؟ ولكن بئست أضواء تأتي على حساب رمي كتاب الله بهذا الزعم؟".

وفي جزء من مقالته يروي يماني قصته مع الفاتيكان: "نظرًا لولعي الشديد بالمخطوطات الإسلامية بلغاتها المختلفة، ومعظمها بالعربية، فقد شددت الرحال إلى روما لزيارة مكتبة الفاتيكان التي تحتوي على تلك الذخائر الفريدة والنادرة. والمكتبة المذكورة تنقسم لثلاثة أقسام، العامة التي يرتادها من أراد، والخاصة وهي التي تحتوي على تلك المخطوطات ويرتادها الخاصة من المهتمين أو الباحثين، وقسم ثالث يسمونه كنوز الفاتيكان يحتوي على أكثر الوثائق ندرة وأهمية ولا تفتح أبوابه إلاّ لمن حظي بإذن خاص من أعلى المراجع وحصلت على ذلك الأذن وعلى زيارة خاصة للبابا في مكتبه، واستمرت الزيارة ساعة وخمسا وعشرين دقيقة، كما قالت إحدى الصحف الإيطالية، اكتشفت فيها عمق إلمام الرجل بأحوال العالم ومشكلاته، ومعرفته مثلًا بأعداد العمالة الكاثوليك بالمملكة وأغلبهم من الفلبين. ولست في مقالي هذا راغبًا في ذكر ما جرى خلال تلك المقابلة ولكن ما جرى بنهايتها يستحق الذكر لطرافته، ولا أجد غضاضة في ذكره. لقد أحضرت معي لتلك الزيارة شيئًا من الهدايا كان التمر أهمها إذ كان عيد ميلاد المسيح عليه السلام ليس ببيعد.وقد أخبروا البابا أني أحضرت له بعض الهدايا، وهي موجودة خارج المكتب، فخرج معي حيث كانت الهدايا، مجاملة منه وامتنانًا، وقلت له اني أحضرت التمر لأني أعلم أن من عادات المسيحيين أكل التمر يوم الميلاد، فأجاب نعم كلنا نفعل ذلك، فسألته ما هو الأساس الديني لتلك العادة ؟ فنفى أن يكون لتلك العادة أي أساس ديني. فقلت له الأساس لدينا نحن المسلمين، في كتاب الله. وقرأت له آية '' فأجأها المخاض إلى جذع النخلة '' إلى آخر الآية - مترجمًا معانيها، وأن الرطب الجني الذي أكَلتْهُ مريم العذراء صاحَبَ الولادة، فإذا البابا وقد بدا عليه الامتعاض، آثر السكوت، فأردفت، وما دام الأمر كذلك فإن الخامس والعشرين من ديسمبر وقت يتعذر فيه وجود رطب جني في أرض فلسطين، شديدة البرودة ذلك الوقت من السنة،فأجاب باقتضاب، تاريخ الولادة اتخذناه في روما دون تحقق، وهو لذلك رمزي غير دقيق، وتركت البابا شاكرًا حسن استقباله".

ويمضي يماني ساردًا: "في صباح اليوم التالي أتى إلى الفندق الذي أقمت فيه أحد كبار الكرادلة مرسلًا من البابا، واجتاحت الفندق موجة من الاهتمام لقدومه، ولما واجهته أخبرني أن الحبر الأعظم أرسله ليشعرني أنه وجد الأساس الديني لأكل التمر، فأجبته مظهرًا الفرح والسرور، أنا وجدنا أمرًا يشترك فيه المسلمون مع المسيحيين".

وتولّى أحمد زكي يماني وزارة البترول السعودية منذ عام 1962م إلى أن أعفي من منصبه عام 1986م، وساهم في تأسيس منظمتي: أوبك وأوابك، في الوقت الذي أصبح فيه سكرتيرًا عامًا للدول العربية المصدرة للنفط.

[
.

آخر تعديل بواسطة just_jo ، 17-06-2005 الساعة 08:44 PM
الرد مع إقتباس