مرشد الإخوان المصريين: تعترف بالمساواة الكاملة بين الأقباط والمسلمين
نائب مرشد الإخوان المصريين: نعد برنامجا سياسيا شاملا وورقة تعترف بالمساواة الكاملة بين الأقباط والمسلمين
محمد حبيب لـ «الشرق الاوسط»: «الذمة» مفهوم تاريخي لم يعد قائما الآن
عبد الرحيم علي
أكد الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الجماعة بصدد التجهيز لبرنامج سياسى شامل، يحمل رؤية الجماعة في كافة المجالات (السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية). وأضاف حبيب في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، استغرقت أكثر من ساعة، أن خبراء من خارج الجماعة، يشاركون في وضع البرنامج، وأشار أن البرنامج الجديد يتضمن ورقة خاصة حول الموقف من الأقباط (قال إن الجماعة، قد تسارع بإصدارها بشكل منفرد قريبا)، تقر بأن مفهوم الذمة مفهوم تاريخي لم يعد قائما الآن، وتعترف بمفهوم المواطنة الشامل للأقباط.
* نعود إلى قضية مهمة، وهي قضية الأقباط، وأنتم لكم مقولات سابقة في هذا الموضوع ما زالت تثير قلقا لدى البعض، والآن أحد مفكري الأقباط (الدكتور رفيق حبيب) يدعو إلى انضمام الأقباط للتحالف، هل لدى الجماعة رؤية جديدة فيما يتعلق بهذا الملف؟
ـ أنا سأكشف لك عن مفاجأة، لم نعلن عنها حتى الآن، وهي أننا بصدد التجهيز لإصدار برنامج سياسي شامل للإخوان، يشارك في وضعه نخبة من المتخصصين في القضايا المختلفة، بينهم عدد كبير من خارج الإخوان، وسيكون ضمن هذا البرنامج، ورقة خاصة عن الأقباط، نقر فيها بحقوق المواطنة الكاملة لهم، باعتبارهم مواطنين مصريين لا يتميز أحد عليهم بشيء، ولهم كافة الحقوق التي للمسلمين، وعليهم كافة الواجبات، كما ستتضمن الورقة (التي يمكن أن نسارع بإصدارها بشكل منفرد، في الأيام القليلة المقبلة)، توضيحا لمفهوم عقد الذمة، باعتباره مفهوما ذا سياق تاريخي مختلف، لا ينطبق على الظروف الآنية بأي حال من الأحوال. وفيما يختص بالشكل العملي، نحن دعونا الأقباط للمشاركة في التحالف، وضممنا ثلاثة منهم إلى الأمانة الدائمة للتحالف، وهم الدكتور ميلاد حنا، والدكتور رفيق حبيب، والأستاذ جمال أسعد، هذا بالإضافة إلى سيدتين هما الأستاذة الدكتورة عايدة سيف النصر، والدكتورة نجلاء القليوبي. ودعني أوضح أمرا هنا، وهو أننا عندما نقوم بذلك، لا نفعله من قبيل استرضاء الأقباط، ولكن من إيماننا الكامل، بأننا وهم شركاء في الوطن وشركاء في المصير، وأن من تم اختيارهم هم الأكفأ للقيام بمثل هذا العمل، وهو ما نتمنى أن يسود في نظرتنا بشكل عام لإخواننا الأقباط، بديلا عن مفهوم «الكوتة» الذي يكرس الطائفية ولا يلغيها.
آخر تعديل بواسطة Bohira ، 03-07-2005 الساعة 12:42 PM
السبب: المساواة الكاملة بين الأقباط والمسلمين
|