[rizk nabil]

الى ما يقرب من الثلاث سنوات كنت اصاب بالاحباط انا
واصدقائى فى كل مرة نتناقش فيها عن الوضع السياسى
والاقتصادى والاجتماعى وحقوق الانسان والحريات العامة
وما الى ذلك وكنا فى كل مرة يتصاعد فيها النقاش بيننا
ويشتعل لكثير من الساعات لعلنا نجد المخرج او لعلنا
نتمكن من وضع سيناريو اقرب الى الواقعية لتغيير هذا
النظام الفاسد المستبد ولكن الاحباط كان دائما بانتظارنا.
ولكن بعد ان تطورت الاحداث ولوح
فى الافق ببادرة امل ولم تعد الجسور قادرة على سد الامواج
ولم يعد غضب البركان ياتى من القمة بل صار يصعد اليها
وبدا العد التنازلى لوقت الغروب فلم يعد الصبر يجدى
وذهبنا نستجدى الاحلام بعد غروب كل ما له صلة بهذا
النظام اشخاص كانوا ام افكار قوانين كانت او مؤسسات.
ولما كانت جميع الاحزاب الموجودة بالساحة المصرية
مهمشة وغير ممتدة الجذور فى الشارع المصرى بل معظمها
احزاب صورية لا تملك الاشخاص ولا تملك البرامج وغير
جديرة بالثقة من سواد الشعب الذى يفكر بعواطفه.
هنا تنقبض الاسارير وتختفى الابتسامة ويتبدد الامل بظهور
صبح الاخوان المسلمين والذين وان لم يحكموا مباشرة لعدم
شرعيتهم ولكنهم سيحكموا عن طريق حزب ما باتفاقية ما.
وليس من الصعب ان نعرف تطورات الامور بعد ذلك من
انقضاض على ذلك الحزب وتاسيس حزب سيف الاسلام
وتعديل الدستور بالغاء الانتحابات لان فى الانتخابات تعارض
مع الاسلام وتطبيق الشريعة الاسلامية على نهج طالبان
وبما ان الانسان المصرى قد خنع فعلينا ان ننتظر الامبراطورية
القادمة بعد زوال الامبراطورية الامريكية لعلها تخلع عنا الظلم
لان امريكا تحاول ان تجرى الحوار مع الجماعات الاسلامية
ولا مانع عندها من وصولهم للسلطة بشرط عدم تصدير
الارهاب للخارج بعد ان رات عدم جدوى الحرب مع هذا الوهم
الفكرى والعدو الهلامى .فهل يا عزيزى ترى صبحا اخر ؟[SIZE=4]