
16-07-2005
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 209
|
|
الكاتب المصري سيد القمني يتبرأ من أفكاره ويعتزل الكتابة بعد تهديد "القاعدة" بقتله
أكد الكاتب المصري الدكتور سيد القمني أنه قرر الكف عن الكتابة، واعلان براءته من أفكاره السابقة بعد تلقيه 3 رسائل تهديد من "القاعدة" توعدته بالقتل، وكانت آخر هذه الرسائل بحسبه تحمل توقيع "جماعة الجهاد - مصر" وهي التي امهلته اسبوعا ليعلن عدوله عن رؤاه. لكن خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية وصموا تصريحات القمني بـ"الفبركة" متهمين إياه بالسعي للارتزاق والتسول. وقال القمني - محسوب على تيار الإسلاميين التنويريين - إنه تلقى تهديدا أخيرا صارما عبر البريد الالكتروني، وحرصا على حياته وحياة أسرته اختار التوقف عن الكتابة. وأضاف بأن أسرته لا تستطيع مغادرة المنزل خوفا من هذه التهديدات وأن حياتهم باتت معطلة تماما بسبب سجنهم المنزلي الذي لجأوا إليه للتقليل من خطر الخروج. ولم يقطع هو إلى غاية الآن فيما إذا كان سيتوجه بطلب لجوء إلى دولة غربية أم سيبقى في بلاده.
من جهته قال الدكتور كمال حبيب القيادي السابق في جماعة الجهاد المصرية إن ما ذكره القمني لا يعدو أن يكون "دجلا ونصبا ومحاولة للتسول والارتزاق من بعض الجهات القبطية والعلمانية في مصر التي تقدم له الدعم". ولفت إلى أنه لا يوجد تنظيم باسم "الجهاد" في مصر منذ 1998 حيث أضحى هذا التنظيم معروفا باسم "قاعدة الجهاد" بزعامة أيمن الظواهري، فيما أوقف تنظيم "الجهاد الإسلامي" عملياته منذ 1995. وأوضح حبيب - وهو أول من دعا لمراجعات في داخل الجماعات الإسلامية المتشددة - أن القمني "أفلس بطروحاته المستفزة وغير العلمية"، مضيفا بأنه - أي القمني - لا قيمة علمية له، ويرغب فقط في أن يبرز. وأشار إلى أن رجل أعمال قبطيا شهيرا ينفق على القمني كون الأخير لا يعمل لمصلحة جامعة أو جهة بعينها. لكن حبيب لم يستبعد أن تكون رسائل التهديد التي تلقاها القمني قد كتبت وبعثت إليه من قبل بعض الشباب الناقمين على كتاباته على سبيل التسلية والارعاب، إنما "لا يمكن النظر إليها بجدية". وبخصوص احتمال أن يكون تنظيم "القاعدة" خلف هذه التهديدات، خصوصا أن القمني كتب كثيرا ضد هذا التنظيم وقادته، قال حبيب إن "القاعدة" لم تستهدف من قبل كاتبا، كما أنها لم تبعث تهديدات بواسطة البريد الالكتروني لمثقفين، و"هذا ليس عمل القاعدة".
الرأي الذي طرحه حبيب، لم يكن بعيدا عما قاله الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية منتصر الزيات لافتا إلى أن "جماعة الجهاد لا يعرفها إلا سيد القمني وحده". وقلل الزيات من شأن تصريحات القمني موضحا بأنه يسعى للفت الانتباه إليه. وقال "القمني كاتب ساخر يستغل قدراته الفكاهية في الترويج ولفت الانتباه". وأضاف أن المقصود خلق تعبئة جماهيرية ضد الإسلاميين، موضحا بأن جماعة الجهاد ليست جماعة واحدة، وإنما حركة شملت فصائل مختلفة توحدت تحت قيادة الظواهري منذ 1991 إلى 1998 ثم تشرذمت بعد ذلك. وشدد على أنه لا توجد جماعة بهذا الاسم حاليا في مصر. وأشار الزيات إلى أن الجماعات الإسلامية في ذروة نشاطها المسلح طيلة 20 عاما لم تنفذ سوى 3 محاولات لقتل مثقفين، بحق الصحفي مكرم محمد أحمد في 1987، ثم في النصف الأول من التسعينات بحق الروائي نجيب محفوظ، والثالثة التي راح ضحيتها الكاتب فرج فودة. وقال الزيات إنه يستبعد تماما لجوء الجماعات الإسلامية في مصر لهذا الأسلوب خصوصا بعد المراجعات الفكرية، وتوافق هذه الجماعات على نبذ العنف واتباع استراتيجية أخرى. يشار إلى أن القمني يكتب مقالا اسبوعيا في مجلة "روز اليوسف" المصرية، علاوة على بعض الصحف العربية، ومواقع على الانترنت. وكان نشر عددا من الكتب مثل "شكرا بن لادن" و"النبي إبراهيم والتاريخ المجهول". وعرف عن الكاتب هجومه على الإسلاميين ورؤاه التي تندرج في اطار ما يوصف بتيار الإسلاميين التنويريين، ومناقشة بعض القضايا الدينية الاشكالية بالاضافة لهجومه على التنظيمات الإسلامية المتطرفة وفي مقدمتها "القاعدة".
|