عشرات القتلى في سلسلة من الانفجارات ضربت شرم الشيخ
قالت وزارة الداخلية المصرية إن أكثر من 80 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 - بينهم 28 أجنبيا - في ثلاثة تفجيرات استهدفت منتجع شرم الشيخ المصري على ساحل البحر الأحمر في وقت مبكر من صباح السبت.
وصرحت مصادر طبية لبي بي سي بأن عدد القتلى تجاوز 88 وأن عدد المصابين لا يقل عن 225.
وزعمت جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد الله عزام - تنظيم القاعدة - في مصر وسورية" مسؤوليتها عن التفجيرات في بيان نشر على موقع لمتشددين على شبكة الإنترنت. ولم يتسن التأكد من صحة هذا البيان.
وقال وزير الداخلية المصري، حبيب العدلي، إن من المبكر للغاية الجزم بما إذا كانت التفجيرات مع عمل تنظيم القاعدة أم لا.
وقطع الرئيس المصري حسني مبارك إجازته ووصل إلى موقع التفجيرات، التي تزامنت مع الاحتفال بذكرى الثورة المصرية.
وقام مبارك بزيارة المصابين في الانفجارات في المستشفيات. وفي وقت لاحق من اليوم ألقى مبارك كلمة تلفزيونية قال فيها إنه يؤكد عزمه وتصميمه على ملاحقة الإرهاب، وإن المعركة ضده ستستمر، و"أننا لن نخضع لابتزازه".
التفجيرات
ولم يفصل بين التفجيرات، التي وقعت بينما كانت الأسواق والحانات مكتظة بالسائحين، سوى دقائق قليلة، ووقع أولها في الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (العاشرة مساء بتوقيت جرينتش).
وفي أكثر الهجمات دموية، اندفع مهاجم بسيارته المفخخة لتنفجر في فندق غزالة جاردنز، وذلك وفقا لرواية شاهد عيان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد العاملين في الفندق قوله: "اندفع مفجر انتحاري بسيارته عبر الحاجز عند مدخل الفندق. حاول أحد أفراد الأمن وقفه لكنه أسرع نحو قسم الاستقبال ثم وقع انفجار ضخم."
وانهارت أجزاء من واجهة الفندق مما أسفر عن دفن عدد من الناس تحت الأنقاض.
وعلى مسافة مئات الأمتار انفجرت قنبلة في موقف للسيارات قرب فندق موفينبيك ومزارات يقصدها كثير من السائحين ليلا، مما أوقع دمارا واسعا وكثيرا من الإصابات.
وفي السوق القديم بالمدينة، على مبعدة نحو أربعة كيلومترات من الانفجارين الآخرين، وقع انفجار يقول مسؤولون إنه أسفر عن مقتل 17 شخصا، يعتقد انهم مصريون، كانوا جالسين في مقهى على الشارع.
ضحايا
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مرسي جابر، الذي كان يعمل في شاطئ قريب عندما وقع الانفجار: "تطايرت الكتل المشتعلة من فوق رأسي وسقطت في المياه. كانت الأشلاء البشرية متناثرة على طول الدرج المفضي إلى الشاطئ."
وقالت مصادر أمنية إن التفجيرات نجمت عن ثلاثة سيارات مفخخة على الاقل، وإنها كانت تحمل لوحات جمركية.
وقالت الشرطة إن أغلب ضحايا التفجيرات من المصريين، لكن بينهم أجانب أيضا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية، هالة الخطيب، إن عدد الجرحى بين الأجانب بلغ 28، بينهم 13 إيطاليا وخمسة بريطانيين وثلاثة إسبان وثلاثة سعوديين وأوكراني وروسي وتركي وعربي إسرائيلي.
ونقلت كالة أسوشيتد برس للأنباء عن مصادر أمنية قولها إن من بين الضحايا بريطانيين وهولنديين وقطريين وكويتيين.
ونقلت الوكالة عن أكرم الشريف، وهو مصري يقيم في منزل على بعد كيلومترات من منطقة الانفجارات، قوله: "لقد هز الانفجار منزلي، أستطيع رؤية النيران والدخان من هنا".
وقد أدان وزير الداخلية المصري، حبيب العدلي، التفجيرات ووصفها بأنها "عمل إرهابي بشع".
ووقعت التفجيرات في ذروة الموسم السياحي الصيفي في شرم الشيخ. وقال وزير السياحة المصري إن الهجمات قد تكلف صناعة السياحة المصرية ما قدره 6.6 مليار دولار سنويا.
|