عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 23-07-2005
yaweeka yaweeka غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 3,170
yaweeka is on a distinguished road
صحافة ابو لمعة

اتقلبت بقدرة قادر الى المقدسات فى فلسطين !!! مع انه يعلم ما قاله النائب الأمريكى مما سيظهر فى منتصف المقال

الأهرام
قضايا و اراء

2005 يوليو 23 ‏السبت
ذاكرة التاريخ
الـرأي لمـن‏..‏؟؟
أفيقوا أيها الأشقاء من لعبة الأحلام الكاذبة‏..!!‏
بقلم‏:‏ زكــريا نيــــل

إلي متي يا تري يقبل مثل ذلك السفه الجنوني‏,‏ في البرلمان الأمريكي ـ الكونجرس ـ الي متي‏..‏؟؟
ومن يا تري يكون ذلك النائب الأمريكي والذي ربما يكون قد حدث له تخبط عقلي‏,‏ أو أصابته نوبة جنون عرضي‏,‏ وذلك عندما لوح علانية بقدرة الولايات المتحدة الأمريكية علي إزالة الأماكن المقدسة للمسلمين‏,‏ من الخارطة في فلسطين‏..!!‏
وربما يكون قد التبس الأمر‏,‏ علي هذا النائب الأمريكي‏,‏ بين خارطة فلسطين‏,‏ وبين خارطة الطريق‏,‏ والأخيرة هي من صنع القيادة الأمريكية‏,‏ ووقفت موقف العجز أمام هؤلاء العنصريين الصهيونيين المتطفلين‏..‏ أما الثانية فهي من صنع الله‏..!!‏

واضح أن هذا النائب الأمريكي المحترم‏,‏ واسمه توم تانكريدو وما صدر عنه من سفاهة وجهل بلغة التعبير‏,‏ تحت قبة البرلمان الأمريكي‏,‏ هو الأمر الذي هبط بقدسية ذلك المجلس النيابي‏,‏ بل وأساء إلي مشاعر المواطنين الأمريكيين أنفسهم‏,‏ ممن يدينون بالديانة الإسلامية‏,‏ وهم كثيرون وبالملايين‏,‏ وكذلك ممن يدينون بالديانة المسيحية‏,‏ فالأديان كلها تنبع من معين إلهي واحد‏,‏ وما يصيب واحدة منها‏,‏ ينعكس علي الأخري بالإساءة والتهديد‏..!!‏

أضعف الإيمان الأمريكي‏..!!‏
لكن‏..‏
ما قيمة أن تحدث مثل هذه التجاوزات المتطرفة استياءها في الولايات المتحدة نفسها‏,‏ ودون أن يصدر عن المجلس النيابي الكونجرس ما يفهم منه أن ذلك يحدث استياء شديدا لدي كل الأديان‏,‏ بل كان من أضعف الإيمان‏,‏ ان ينبه رئيس المجلس‏,‏ وفي نفس الجلسة بعدم المساس بالأديان‏..‏ ومما يعتبر ردا قاطعا علي هذا النائب‏,‏ بأن تصرفه في لغة الخطاب قد أساء الي قدسية الأديان‏,‏ وهي ليست موضع نقاش‏..!!‏
بل ويؤكد أن الأديان الثلاثة‏,‏ وهي حسب ترتيب ظهورها زمنيا‏:1‏ ـ اليهودية ـ‏2‏ ـ المسيحية ـ‏3‏ ـ الإسلامية‏..‏ وكلها جاءت من معين إلهي واحد‏..‏ وان أي اساءة لواحدة منها هي اساءة لكل الأديان‏,‏ وكذلك اساءة الي رموزها من رسل الله‏(‏ موسي وعيسي ومحمد‏)‏ علي ثلاثتهم أفضل السلام وأزكي التسليم‏..!!‏
حسن‏..‏
وقد بادرت الزميلة السعودية ـ صحيفة الشرق الأوسط ـ الصباحية‏,‏ بالاشارة الي تفاصيل هذا الزلل المشين‏,‏ وبأن الاساءة الي واحد من الأديان السماوية‏,‏ هي اساءة الي كل هذه الأديان‏,‏ وباعتبار أنها جاءت من نبع إلهي واحد‏,‏ وليست من صنع الانسان‏,‏ أي إنسان‏..!!‏

والعجيب في الأمر أيضا‏..‏
إن ذلك النائب الأمريكي الملحد‏,‏ وما صدر عنه من ندم بعد ذلك‏,‏ عندما سئل عما اذا كان يقصد من وراء كلامه بقصف مكة المكرمة‏..‏؟ كان جوابه‏,‏ يدل‏,‏ ولأول وهلة‏,‏ علي خلل عقلي‏,‏ ومن أجل ذلك تحدث نيابة عنه متحدث من مجلس الكونجرس ـ البرلمان ـ الأمريكي‏,‏ بأنه لا يقصد ذلك‏,‏ وانما يقصد إلقاء بعض الأفكار‏..‏ ومما يعطي دلالة علي ان هذا النائب الأمريكي توم تانكريدو‏,‏ قد يكون مصابا باضطراب عقلي‏,‏ ومن أجل ذلك عاد فقال‏:‏
إنه لا يقصد سوي إلقاء بعض الأفكار‏,‏ وانه لا يقصد أيضا التهديد بقصف الأماكن الإسلامية في مكة‏..‏ ولكنه يتحدث عن حالة افتراضية‏!‏ أي افتراضية أيها الجاهل بقدسية الأديان‏..‏؟
المباديء الأخلاقية‏..‏
هي أهم المرتكزات‏..!!‏
تري‏..‏ هل مثل هذه النماذج من الجهلة‏,‏ وهي تسيء الي كرامة وسمعة وطنها‏,‏ هل هي قادرة علي التحدث باسم من انتخبوها واعطوها ثقتهم‏..‏؟ أشك في ذلك‏,‏ ولكونها لا تركز علي أهم المباديء الإنسانية‏,‏ وهي المبادي الخلقية‏,‏ والتي لا تتغير بتغير الأحوال‏,‏ ولا بالانتقال من مكان الي مكان‏..!!‏

كذلك‏..‏
علي الجانب الآخر الفلسطيني‏..‏
من الذي يستطيع ضبط المواقف‏..‏
في الظروف الشديدة الحساسية‏..‏؟
بكل أمانة الكلمة‏,‏ والتي تحتضن إليها كل الآراء الصادقة وغير المنحازة‏..‏ انه من الضرورات الملحة خاصة في هذه الظروف المحيطة‏..‏ ودون التأثر بأي عقائديات حزبية‏,‏ سوي الولاء التام لحرمة التراب الوطني الفلسطيني‏,‏ مع تجميد أي ولاءات أخري‏!‏ والابتعاد حاليا عن أي ولاءات نفعية‏,‏ سواء أكانت حزبية أم عقائدية أم جهوية‏,‏ ذلك أن الولاء النقي للتراب الفلسطيني يجب أن يكون هو وحده مصدر الاشعاع والطاقة‏..‏ وبما يمكنه من أن يجب أي ولاء آخر‏,‏ مهما تكن مبادئه الحزبية‏,‏ أو انتماءاته الخارجية‏,‏ أو توجهاته المستقبلية‏!!‏

ذلك أن سلامة أي خطط‏,‏ والتي تكون مبرأة من أي مرجعيات ازدواجية‏,‏ لايمكن أن تجيء إلا مرة واحدة‏,‏ وهي الآن قريبة الي تحقيقها علي أرضية الواقع الوطني‏,‏ لسلامة التراب الفلسطيني‏,‏ وبشرط صيانته من أي مؤثرات جهوية‏,‏ أو زعامات وقتية‏..!!‏
وبكل أمانة الكلمة أيضا‏..‏
والله علي ما نقول شهيد‏..!!‏

إن أخطر ما يصيب القضية الفلسطينية بالتمزق والصراعات‏,‏ هي التعددية الانتمائية خارج دائرة المواطنة السلبية والمبرأة من أي عائدات مصلحية أو زعامات جهوية‏,‏ وأن تكون قبلتها المقدسة‏..‏ هي ترابها الوطني‏,‏ وبعيدا عن تعددية الزعامات المتضاربة والتي هي بيت الداء في عرقلة حركة النهوض الشعبي الفلسطيني‏,‏ صدقوا من يقول لكم الحقيقة مبرأة من أي مطامع أو هدف نفعي‏..!!‏
نعم‏..‏ لن تقوم للأمة الفلسطينية‏,‏ في مختلف مواقعها‏,‏ لن تقوم لها قائمة شأنها شأن الدول المستقلة والتي استقلت استقلالا حقيقيا‏,‏ إلا اذا تعهدت تعهدا أخلاقيا ووطنيا‏,‏ علي أن تفكك كل انتماءاتها خارج التراب الفلسطيني‏,‏ فلا مشرق ولا مغرب‏,‏ ولا عقائديات تجارية‏,‏ أو ولاءات سياسية‏,‏ وأنتم تشاهدون في كل ما يحدث في كل من المشرق والمغرب العربيين‏,‏ وما قد يكون هناك من صفقات سياسية‏,‏ تتصارع الآن مع بعضها بعضا‏,‏ سواء أكان ذلك في المشرق كما في المغرب العربيين‏,‏ والفائز الوحيد في مثل هذه الكيانات الاقليمية‏,‏ هو الذي يتخذ منها رصيدا له في تحقيق مخططاته الإقليمية‏..!!‏
أليس ذلك واقعا حقيقيا‏..‏؟ وأود أن تعفوني من ذكر الأسماء‏,‏ أو الجهات‏,‏ فليس في تعرية ذلك‏,‏ أي مصلحة للقضية‏..‏ ناهيك عن أنها قضية قومية‏!!‏
الرأي إذن لمن‏..‏؟؟
واذا كان مثل هذا الرأي غير مقبول‏,‏ لدي بعض الكيانات الإقليمية أو الجهوية‏..‏ سواء التي تعطي‏..‏ أو التي تبني منطلقاتها السياسية البعيدة المدي‏,‏ علي حساب القوي البشرية‏,‏ والتي انحشرت في عالم من الحيرة‏..!!‏
هل تبقي علي انتمائها لإرادة الآخرين‏,‏ ومقابل احتضانها وتمويلها وتعددية كياناتها‏..‏؟
وهل يكون ذلك صحيحا‏..‏؟؟ وقد خرج بها عن مربع المواطنة الحقيقية؟ سواء أكانت مواطنة بشرية أم ترابية‏,‏ وبقيت حاملة للسلاح‏..‏؟؟ وهل تتمايل ذات اليمين وذات اليسار‏,‏ بل لا تستطيع أن تجعل من هذا القرار قرارا لها وحدها‏,‏ بل ان المرجعية هي التي تقول لها نعم أو لا‏,‏ سواء كانت هذه المرجعية عقائدية‏,‏ أو تمويلية‏,‏ أو مذهبية‏,‏ وأكرر‏,‏ وهي التي تقول نعم أو لا‏!!‏

أليست هذه هي الحقيقة
أيها السادة‏..‏؟؟
دعونا من سياسة الشعارات‏,‏ وبعد أن فقدت أي تأييد لتوجهاتها‏,‏ وبعد أن قامت بتعرية حقيقة المنتمين إليها‏!!‏

ومعذرة‏,‏ ان كان لا يستطيع القلم أن يزيح النقاب عنها‏,‏ فالصورة واضحة أمام كل ذي عينين‏,‏ وان أمة عريقة تكون بهذا التمزق الخفي بين قادتها‏,‏ واعطاء البعض منها الولاية عليها لغيرها‏,‏ ولمجرد أن تدعمها‏,‏ وتغطي المكشوف من احتياجاتها‏,‏ ان مثل هذه الأمة‏,‏ لا تستطيع ـ بكل أسف ـ أن تحرر ما اغتصب من أرضها‏,‏ وانها ستبقي الجدار الذي يكون مرتكزا لكل من ينشدون الزعامة القبلية عليها‏,‏ ولتكون أشبه ما تكون بورقة‏,‏ يلعبون بها في مواجهة الأقوياء‏..!!‏
أليست تلك هي الحقيقة العارية‏..‏؟
أفيقوا أيها الأشقاء من الأحلام الكاذبة‏,‏ والتي يحاولون فرضها علي ارادتكم‏..‏
‏..‏ أفيقوا‏,‏ ولا تبيعوا مستقبل أمتكم الي عالم المجهول‏,‏ والذي لن يرحمكم‏..‏
وغدا وبعد غد تشرق شمس الحقيقة عليكم‏..!!‏
والشاعر العربي يقول‏..‏
واذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام‏..!!‏
الرد مع إقتباس