الخطأ الذي إرتكبه جارنج
أحبائي أبناء ملك الملوك
ربما تظنون بأنني أخطأت في صياغة عنوان مقالي هذا : الخطأ الذي إرتكبه جارنج
ولكنني أعني ما أكتب
فقد إرتكب الشهيد / جون جارنج خطأه القاتل الذي كلفه حياته.
نعم ، فقد وثق بمن لا ثقة لهم و لا دين و لا ضمير ، فقد إختاروا موقعا للجريمة ينم على شدة دهاء و مكر لا يتمتع به إلا المحمديين ، موقع نائي في الأدغال بين الحدود السودانية الأوغندية ، الأمر الذي قد يفرق دم الشهيد في القبائل ، مع ترديد البروباجندا المحمدية التشويشية التي مفادها بأنه يوجد قبائل جنوبية تعارض السلام مع الشمال مثل قبائل النوير و غيرها والممتعضة من تهميشها في حكم الجنوب ، و ذلك لإبعاد الشبهات عن الحكومة المتأسلمة في الشمال ، و لكن:
*ألم يمر جارنج بالطائرة عشرات المرات ذهابا و إيابا على نفس المنطقة من قبل في ذروة الحرب و في أوج وجود بعض الفصائل المنشقة عنه أثناء الحرب، فلماذا تم إسقاطها الآن؟؟؟
*هل يستطيع المتضررون (المزعومون) أن يرصدوا تحركات طائرة نائب رئيس السودان بكل تلك البساطة و يسقطونها و كأنهم يسقطون عصفور؟؟؟
* لماذا أشيع أولا إن سبب سقوط الطائرة سوء الأحوال الجوية؟؟؟؟
*لماذا أخفت الحكومة المتأسلمة الحقيرة عن الناس حقيقة إختفاء الطائرة من شاشات برج المراقبة لمدة تزيد عن 18 ساعة كاملة؟؟؟
لقد ظن الشهيد بأن هؤلاء المحمديين الشماليين مثلهم مثل باقي البشر ، يوفوا بعهودهم إذا عاهدوا ، و يلتزموا بما وقعوا من مواثيق و معاهدات ، ولكن:
*ألا يتخذ هؤلاء المجرمون محمدهم أسوة سيئة؟؟؟؟
*ألم يكن محمدهم هو أول من يخرق العهود و المواثيق بمجرد أن يحس بقوته و تفوقه؟؟؟؟
*ألم يعاهد ذلك الغادر اليهود و عندما تمكنت له أسباب الغلبة و التفوق بعدما كثرت عصابته ، بدأ في إضطهاد اليهود ، فأعمل فيهم سيفه الغادر قتلا و تشريدا و تنكيلا و دماراو سلبا و نهبا؟؟؟؟
أخيرا أقول قول الرب ، والرب صادق عندما قال :(كونوا ودعاء كالحمام و حكماء كالحيات)
إحفظ يارب أبناء من حيل إبليس و مكائده و شروره ، و بدد يارب مشورتهم كما بددت مشورة أخيتوفل.
|