عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-08-2005
Zagal Zagal غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 4,351
Zagal is on a distinguished road
الإرهاب والفاشية هي خصيصة ذاتية للإسلام
وإذن ليس هناك أية أسطوانة صدئة تجد لتبرير وتبرئة النهج والتقليد الإسلامي ومساجده من هذه الجرائم البشعة. فالمجرم الأصلي ومصدر هذا الإجرام هو نفس النهج والتقاليد والشريعة الإسلامية. هذا التقليد والحركة التي لها تاريخ طويل في أي مكان ظهرت فيه ليس سوى السيف وقطع الأعناق وتقطيع أوصال البشر. الإرهاب والفاشية هي خصيصة رئيسية وجزء لا يتجزأ من هذا التقليد. حتى في بداية ظهوره كان الإرهاب والقتل أسلوباً شائعاً لدى هذا الخط حتى للتصفيات الداخلية لديه، فعدد الخلفاء والسلاطين والأمراء والملوك الإسلاميين الذين قتلوا في الصراع على السلطة على يد نفس حركتهم هو دليل على صحة هذه الحقيقة. وفي العالم المعاصر أية زاوية من العالم لم تصل لها يد الإرهاب الإسلامي القذر؟ في هذا العصر فإن التقليد الهمجي لقطع الأعناق والعمليات الانتحارية والتفجيرات والإبادة الجماعية للناس هي قاصرة فقط على التيارات والحركات الإسلامية. وإذا كان هذا الإجرام والتقليد لا ينبع من الإسلام، لماذا تجري فقط تحت راية الإسلام السوداء بلحى قذرة ورايات إسلامية سوداء؟ الانتحار هو فقط عمل أولئك الأشخاص الذين أدمنوا الترياق الإسلامي ويضحون بأنفسهم فداءاً لحوريات المبغى الإسلامي الفارعات القامة والسود العيون. فالتعطش لقتل الناس المدنيين لا يمكن أن يكون له غير هذا التبرير القائل "من أجل رسالة الرب علينا أن نعجل في إرسال أهل الجنة الى الجنة وأهل جهنم الى جهنم" هذه هي أطروحة فاشية إسلامية لتبرير جعل أولئك الشيوخ والشباب والأطفال الأبرياء طعاماً للتفجيرات الإسلامية في سبيل حرب السلطة. والفخر بقطع الأعناق وتقطيع أوصال البشر هو فقط نتاج الحكم الإسلامي الوحشي القائل "الغاية تبرر الوسيلة"، وبموجب هذا المنطق القذر فإن كل إجرام في سبيل فرض السلطة الإسلامية هو "حلال" وشرعي وضروري، حتى إذا كان قطع عنق طفل يبيع عباد الشمس أو خداع واغتصاب فتاة وحتى فتى أيضاً أو تقطيع أوصال شخص بريء، ومادام أنه يلقي الخوف الإسلامي والإلهي في قلب الإنسان فإنه أمر مشروع ويعتبر للجلاد القائم به "جهاداً".
إن مئة أطروحة وحكم إسلامي وحكم تقف خلف هذه الدموية والفساد والأعمال البشعة. لقد سجل هذا التاريخ الدموي والبشع آلاف الأعمال الإجرامية على يد كافة الحكام وكافة تيارات وأجنحة الإسلام. لهذا لا يمكن إنكارها وتبريرها. فإذا لم تكن هناك علاقة متينة أيديولوجية بين الإسلام وبين هذه الظواهر البشعة، إذا لم تكن هذه هي الخصيصة الفاشية للإسلام نفسه، ما كان لكل هذه الجرائم أن تجري فقط على يد ناشطي الإسلام والمؤمنين به والمضحين من أجله، ومكان لكافة هذه الجرائم أن يفتى لها باللحية والعمامة الإسلامية، وما كان للمساجد أن تتحول الى ميدان للتدريب على الإرهاب وقطع الأعناق والاغتصاب. حتى أن هذه الأحداث ينبغي أن تهز بشدة كل أولئك الأشخاص الذين يؤمنون بسبب بساطتهم بالنهج الإسلامي والذي لا يتفقون مع هذه الخصائص والأعمال البشعة والجرائم الوحشية.

كيف نجتث هذا الخطر؟
إن ضحايا هذه البربرية يشكلون من غير شك جرحاً عميقاً في قلب جماهير كردستان، هذه مأساة كبرى تعتصر قلب كل إنسان ذي شعور. ولكن يجب جعل كشف هذه الجرائم القذرة فرصة لتصفية الحساب نهائياً مع هذا التقليد والنهج والحركة القذرة. إنقاذ المجتمع من هذا الخطر المحدق يتطلب نضالاً وحضوراً حازماً وكبيراً الى الميدان. وقبل كل شيء فإن إزالة الستار بشكل شجاع وصادق عن الحقائق وكشف الأسس الإسلامية لهذه الجرائم وإيصال ذلك للجماهير، هي مسؤولية كبرى على عاتق كافة التحرريين والإنسانيين الذين يدركون هذه الحقائق وأسسها ومصادرها. يجب إدخال الجماهير بشكل واسع الى الميدان لإنقاذ نفسها ومجتمعها من هذه الجرثومة التي تتكاثر في مخابىء وزوايا المجتمع وتلقي الخوف في قلوب الجميع.
إحباط وإفشال سياسة الأحزاب القومية الكردية القائمة على احتضان هؤلاء الوحوش هو الشرط الأولي المهم لإبعاد هذا الخطر. إذا لم يتم التصدي لهذه السياسة وإحباطها، سيتحول هذا المجتمع الى مصنع لإنتاج هذا النوع من الجماعات. خصوصاً تبريرات نيجيرفان البارزاني للإسلاميين وبدء المساومة مع الجماعات الإسلامية ومنها الجماعة الإرهابية الإسلامية، تجعل هذا الخطر أكثر جدية وتجعل من هذا النضال أكثر ضرورية ولزوماً. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن قادة الحركة القومية الكردية لا يترددون في إرضاء الإسلاميين واحتضانهم واحتضان الإسلام، كذلك جعل دماء ضحايا الإرهاب الإسلامي هدية لهذه الجماعات في سبيل تغيير توازن القوى فيما بينهم وفي سبيل أغراضهم وأهدافهم الرجعية الأخرى.
ظهور وتنامي هذه الظاهرة والجماعات الوحشية، وعدا عن العوامل التي جرى بحثها، وكما توقع منصور حكمت قبل خمسة عشر عاماً، هي نتيجة التخبط السياسي الذي تعاني منه كردستان لسنوات وغياب الدولة والقانون. والتحالف الحالي الجديد للحركة القومية الكردية مع السيستانيين وربط كردستان بالأوضاع التي أوجدتها حرب وسياسات أمريكا والإسلام السياسي في العراق، قوى أكثر من هذا العامل. لهذا فإن دخول الميدان لفصل كردستان من السيناريو الأسود في العراق وتأسيس دولة مستقلة غير قومية وعلمانية، بإمكانه أن يكون قطع وريد هذه الأوضاع التي تمكن الإسلام السياسي فيها من بناء أسسه. هذا هو ميدان رئيسي لنضال الجماهير من أجل إبعاد خطر إرهاب ودموية الإسلام السياسي عن كردستان.
على جماهير كردستان حضور الميدان اليوم أكثر من أي وقت حول مطلب دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم. فالتجارب الكثيرة على صعيد العالم ونفس المجتمع الكردستاني أيضاً بينت أن خلط الدين بالدولة والتربية والتعليم هو مصدر مآسي وكوارث وحشية وأحداث فاجعة. إدارة المجتمع على أساس قوانين وتقاليد دينية هو مصدر الحرمان من الحقوق وتنامي الجريمة والظلم والإكراه وقولبة أذهان وتفكير والأجيال وسحق الحقوق الفردية والمدنية للجماهير. لهذا يجب فصل الدين عن الدولة وتحويله الى شأن خاص للأفراد، لكل مواطن الحرية في أن يكون له أي دين وعقيدة أو أن لا يكون له أي دين، ولكن لا ينبغي للدين أن يكون له أي تدخل ودور في شؤون الدولة والقوانين والدستور والتربية والتعليم.
إشاعة العقائد الدينية هو حاله حال أية عقيدة أخرى، مهمة ومسؤولية حرة للأشخاص الذين يعتقدون بها، وعليهم تقع مسؤولية مصاريف مراكزهم ومؤسساتهم ومساجدهم وأماكن عبادتهم، لا ينبغي صرف ميزانية الدولة على أي دين كان، لا ينبغي تشكيل مؤسسات حكومية لتنفيذ وممارسة الأعمال الدينية. ينبغي صياغة كافة القوانين والدستور والمؤسسات الحكومية على أساس المعايير الإنسانية ومساواة وسعادة المواطنين. على كافة المواطنين متدينين أو غير متدينين، مسلمين أو غير مسلمين، نساءاً ورجالاً، التمتع بحقوق متساوية أمام القانون. يجب منع نشاط وفعالية كافة تلك الأطراف والجماعات الإسلامية الموجودة في كردستان الآن التي لكل واحدة منها يدها في الأعمال الإرهابية والتحريض على العنف وغلق منابرها ومحاكمتها، ويجب إغلاق تلك المساجد التي يجري فيها ممارسة العمل السياسي وتقديم الدروس والتدريب الإرهابي والتحريض على الإرهاب والقتل والعنف ومحاكمة المسؤولين عنها كمجرمين في الأعمال الإرهابية. ينبغي إنزال مكبرات الصوت في المساجد سواء كي لا يتم الاستفادة منها كمنابر للتحريض الإرهابي على صعيد المدن والأحياء، وكذلك كي لا يتم إزعاج الأشخاص الذين لا يؤمنون بالإسلام. يجب القيام بنضال شامل وحازم لهزم حركة الإسلام السياسي الإرهابية والرجعية. هذه هي الميادين الرئيسية لنضال جماهير كردستان التي تضمن إبعاد هذا المجتمع عن تهديد الإرهاب المرعب.
__________________
We will never be quite till we get our right.

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18"


( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه )


آخر تعديل بواسطة Zagal ، 10-08-2005 الساعة 03:32 AM
الرد مع إقتباس