عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 23-07-2003
الصورة الرمزية لـ knowjesus_knowlove
knowjesus_knowlove knowjesus_knowlove غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: On the top of ISLAM
المشاركات: 9,078
knowjesus_knowlove is on a distinguished road
و هذا مثال على المسلم العلمانى الذى ينادى ان الأقباط نسيج واحد من المجتمع المصرى.


http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...ndProcess.jsp?



أحمد الخميسي





توجه د. سليم نجيب – على صفحات إيلاف الإلكترونية – باسمه ونيابة عن الهيئة القبطية الكندية بنداء إلي ضمائر الكتاب والصحفيين والمثقفين في مصر ليرفعوا أقلامهم في مواجهة حوادث اختطاف فتيات مسيحيات في صعيد مصر وإجبارهن على الزواج من مسلمين وإشهار إسلامهن. ويتساءل د. سليم نجيب في ندائه ذاك: "أين أنتم يا مثقفي مصر؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟ هل هذا الصمت التام لإخفاء جريمة شنعاء يعاقب عليها القانون؟". وهكذا وضع د. سليم من دون مناسبة ولا أساس الكتاب المصريين في دائرة التآمر مع الحكومة "لإخفاء جريمة شنعاء" ؟! ويقول د. سليم إن: "الصحفي الوحيد الذي انبرى للكتابة في هذا الموضوع هو الأستاذ عبد الله كمال نائب رئيس تحرير مجلة روز اليوسف القاهرية. ويا ليته لاذ بالصمت".
وبداية أقول للدكتور سليم إن وضع الكتاب المصريين في قفص الاتهام الذي وضعهم فيه أمر غير منصف. ولعل د. سليم يعلم أن موقف الكتاب المستنيرين والمثقفين كان دوما قوة في مواجهة التمييز الديني، والأحداث البربرية، وطاقة للتنوير وللتآخي. ثانيا غير صحيح ما يقوله د. سليم من أن الأستاذ عبد الله كمال هو الصحفي الوحيد الذي انبرى للكتابة في هذا الموضوع. فقد كتبت أنا شخصيا في جريدة "أخبار الأدب" القاهرية مقالا تعرضت فيه لظاهرة اختطاف الفتيات المسيحيات. بملاحظة أن ما كتبته كان منشورا داخل مصر وليس على صفحات الانترنت التي تتمتع بحرية لا تحظى بها الصحف المطبوعة. ولعل هذا المثال الأخير وحده يثبت للدكتور سليم أنه لا يتابع ما يدور وأن أحكامه قد لا تكون بهذه الدقة التي يتصورها. ولعل الأمر الجدير بالمراعاة أن قضية الأقباط ليست قضية قبطية فحسب كما يتخيلها د. سليم، وأن حقوق الأقباط الدينية والقومية والسياسية هم لكل كاتب مصري معني بقضية الحرية. وتلك ليست تلك عبارات إنشائية، لكن كل كاتب حقيقي يدرك تماما أن " الحرية والكرامة " قضية لا تتجزأ، وأنها إذا انتهكت في نقطة ما، تصبح إمكانية انتهاكها في أية نقطة أخرى إمكانية قائمة تهدد الآخرين. ولذلك فإن حرصنا على أن يتمتع أخوتنا الأقباط بكافة حقوقهم على قدم المساواة مع إخوانهم المسلمين أمر بديهي. وتاريخ ذلك الدفاع الثقافي والسياسي طويل ومشرف، وكانت نقطة انطلاقه دوما أن أخوتنا الأقباط هم نصف عقولنا ونصف قلوبنا ونصف تاريخنا ونصف مستقبلنا أيضا.
والآن – عزيزي الدكتور سليم - أرجو أن تقرأ هذا الجزء من مقالي المنشور تحت عنوان "الأقباط والأدب " بتاريخ 6 يوليو هذا العام بصحيفة أخبار الأدب الأسبوعية التي يرأس تحريرها الروائي جمال الغيطاني، ربما يوضح لك ذلك أن ضمير الكتاب المصريين غير غاف:



الأقـباط والأدب

"استوقفني موضوع الأقباط والأدب مبكرا، منذ أن قرأت لي – عام 1965- صديقة عزيزة قصة قصيرة من تأليفها بعنوان "الوشم". بطل القصة عامل مسيحي بسيط في مصنع يجتهد طول الوقت أثناء عمله في مداراة " وشم " صغير على رسغه برسم الصليب. كان ذلك أيام عبد الناصر التي لم تشهد تقريبا الفتن الطائفية أو تمييز المسلمين على المسيحيين بأشكاله الفظة.
لكن تغذية السلطة للجماعات الدينية في عصر الانفتاح بهدف مقاومة الناصريين واليساريين أدت إلي استبدال شعار "الإسلام هو الحل" بشعار تاريخي عزيز هو "وحدة الهلال مع الصليب"، وإلي إدخال تعديل شهير على المادة الثانية من دستور 1971 في نفس الاتجاه. وراحت الجماعات الدينية تنشر ثقافة التعصب والتكفير والكراهية في كل ركن. وتوالت من نوفمبر 1972 بعد حادثة حرق الكنيسة في الخانكة أعمال العنف في مواقع عديدة آخرها كانت حادثة كنيسة العبور في يناير العام الماضي. وكان من البديهي أن تظهر في الأدب الآثار النفسية والاجتماعية لمثل هذا التاريخ الطويل، والخاص، وأن يخلق هذا التاريخ الطويل أيضا أبطاله ومشكلاته الروائية والفنية المختلفة عما نعرفه. لكن ذلك لم يحدث. والغريب أن ذلك التاريخ المعنوي لمواطن يعشق وطنه ويحس بأنه يكافح فيه في مواجهة التمييز ومن أجل حقوقه البسيطة ظل حبيس الظلمة والهواجس الذاتية. الأغرب أن ذلك قد تم في الأدب وهو المجال الذي يتمتع بحرية خاصة. والأغرب أن الذين عرضوا للنماذج والشخصيات القبطية هم الكتاب الآخرون، مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وغيرهما. وحتى عندما قام إدوار الخراط أحيانا بطرق ذلك الجانب فإنه لم يفتح بابه إلي النهاية. وظل المواطن القبطي يداري الوشم الذي لم يخرج رسمه إلي النور صراحة أبدا. والتعبير عن الهموم القبطية في الأدب لا يعني – ولا يمكن أن يعني – أن ثمة أدبا قبطيا. فالأدب يعرف بلغته، وانتمائه القومي. لكن للمواطن القبطي همومه الخاصة في إطار الهموم العامة، وهي هموم لا يمكن أن يعبر عنها سواه. إنني – ولي أخوة أقباط أعزاء – ما زلت أجهل إلي الآن الأدعية التي تقفز إلي ألسنة الأقباط ساعة الكارثة، أو الفرحة المفاجئة، ولا زلت أجهل الكثير من تقاليدهم، وأشعر بالخجل إذا جلست معهم في بعض أعيادهم، لأنني لا أدري شيئا عنها. لن يكون هناك أدب قبطي، كما أنه ليس هناك أدب نوبي. لكن ينبغي أن تتنفس وتزدهر كل ألوان التعبير عن كل القضايا بشكلها وحالتها الخاصة. وعندما أسمع عن حوادث اختطاف البنات المسيحيات في الصعيد وإجبارهن على الزواج من شبان مسلمين، أسال نفسي : ألا يصلح هذا ليكون موضوعا لرواية ؟ لماذا لا يكتب أخوتنا من الأدباء الأقباط عن ذلك ؟ ومن أين يتولد لديهم هذا الشعور بالرهبة أو ربما الرغبة في تفادي إثارة المسألة فيمنعهم من الكتابة بصراحة عن قضاياهم ؟. إن للتعبير الأدبي عن القضايا القبطية الخاصة أهمية بالغة، لأنه يجعل من الموضوع المجهول موضوعا معروفا مألوفا، ومن ثم يمكن ليس فقط اعتياده بل والقبول به. أما أن تظل قضايا الأقباط وعوالمهم المعنوية والفكرية الفردية والجماعية أسيرة للظلمة والصمت، فإن ذلك يجعلها شيئا أقرب إلي " أمنا الغولة " في الأساطير، شيئا مجهولا، قابلا لإضافات الخيال بالسلب والإيجاب. إن الحديث عن التواجد المشترك أمر مستحيل ما لم نصنع ذلك التواجد المشترك بتعبير كل طرف عن ذاته ووجوده المعلن. وما عدا ذلك يصبح الأمر تواجدا لطرف واحد ذي سطوة يستضيف طرفا آخر مهذبا لا دور له سوى الإنصات لحكايات الأول المملة أو الممتعة! . وتقع مسئولية التعبير الأدبي عن عالم الأقباط على أخوتنا وأخواتنا الأدباء وحدهم. وهم وحدهم أيضا المسئولون عن غياب أو حضور ذلك التعبير. أقول ذلك كله، لأنني لاحظت – للمرة الأولى - انتشار باعة الشرائط الكاسيت الدينية المسيحية على الأرصفة. وبداهة فإنه إذا لم يشق الفكر المستنير طريقه إلي العقل، فلابد أن نجد أنفسنا بعد فترة نهبا للجماعات الدينية من هنا، ومن هناك، وأن نجد في مواجهة "الإسلام هو الحل" شعارا آخر هو "المسيحية هي الحل". إننا أحوج ما نكون إلي أدب مستنير يتناول كل جوانب حياتنا، ولا يجتهد طيلة الوقت في مداراة "الوشم" الصغير، لأن مدارة النفس والروح قاتلة، وخطر على الجميع". عزيزي الدكتور سليم.. لا تتهم ضمير الكتاب. وإلا فما الذي يبقى لنا ؟.. لك دوما التقدير والاحترام.


أحمد الخميسي كاتب مصري
__________________




معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار

ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات

" كن رجلا ولا تتبع خطواتي "
حمؤة بن أمونة


آخر تعديل بواسطة knowjesus_knowlove ، 23-07-2003 الساعة 08:14 PM
الرد مع إقتباس