عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 30-07-2003
pavnoti pavnoti غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: canada
المشاركات: 315
pavnoti is on a distinguished road
part 2

(3) مصر: بادئ ذى بدء لابد من الأتفاق علىأن المسيحيين فى مصر لم يتعرضوا أبدا للأذى والمذابح التى تعرض لها المسيحيون فى السودان أو الشيعة والأكراد فى العراق، لذلك لا اضع ما حدث أو يحدث فى مصر فى سلة واحدة مع الجرائم والمذابح التى حدثت فى العراق والسودان. لأنه لاوجه للمقارنة على الأطلاق.
ولكن ما زالت هناك من وقت لآخر بعض الحوادث قد تكون فردية وبعضها يكون له صفة أكبر من مجرد حوادث فردية، والحوادث أو الجرائم سواء كانت فردية أو غير فردية يجب تقديم القائمين بها الى المحاكم بموجب قوانين محاربة الأرهاب، ويجب النظر بجدية الى شكاوى المسيحيين سواء كانوا يعيشون فى مصر أو فى المهجر، وأدعاء بعض أجهزة الحكومة أو بعض أجهزة الأعلام بأن هذه الحوادث هى حوادث مختلقة تهدف الى "تمزيق الوحدة الوطنية"، يا دى" الوحدة الوطنية"، كفانا شعارات، "الوحدة الوطنية" بخير لكن أرفعوا أيديكم عنها، المهم هو كرامة المواطن مسلم كان أو مسيحى، عندما يتقدم مواطن مسيحى أو مسلم بأن مكروها قد حدث لأبنته أو أبنه فيجب التحقيق فى الموضوع بنفس الجدية فى حالة المسلم والمسيحى على السواء. وعندما تهمل الشرطة المحلية التحقيق فى الشكوى، سواء عن عمد أو أهمال، فيصبح من حق هذا المواطن (مسلم أو مسيحى) على رفع شكواه الى جهات أعلى التى يفترض أن تنظر فى شكواه، ويجب على تلك الجهات العليا حماية هذا المواطن (مسلم و مسيحى) من أنتقام السلطات المحلية، لأن هذا يحدث دائما فى بلادنا العزيزة عندما يشكو المواطن الجهات المحلية لدى الجهات الأعلى يكون الأنتقام والتربص له من نصيبه مدى الحياة، لذلك يؤثر المواطنون الغلابة السلامة وعدم الشكوى وقالوا مقولتهم الخالدة "الشكوى لغير الله مذلة"، وفى هذا الموضوع بالذات يتحقق المساواة ويتم أضطهاد المواطن المصرى بأعتباره أنسانا" شكائا" أى (كثير الشكوى)، ويتم هذا بغض النظر عن كونه مسلما أو مسيحيا.
ومؤخرا قرأت فى موقع "أيلاف" مقالة أستغاثة للدكتور سليم نجيب، بأن عدد من الفتيات المسيحيات فى مصر قد تعرضن للأختطاف واجبارهن على تغيير ديانتهن، وأنا لا أعرف أى شئ عن الموضوع الا من خلال ما قرأته للدكتور سليم، ولكن بدلا من أتهام الدكتور سليم نجيب بتمزيق" الوحدة الوطنية" من موقعه بكندا، لماذا لا يتم تشكيل لجنة تحقيق قضائية تذهب الى موقع الأحداث وتطمئن الشعب داخل البلاد وخارجها بسلامة " الوحدة الوطنية" وبأن الدكتور سليم نجيب" ده راجل مفترى"!
والشئ المضحك ولكنه "ضحك كالبكاء"، أننى عندما كنت أعيش فى مصر ويكثر الحديث عن الوحدة الوطنية وأنها بخير والحمد لله وعن تعاون الهلال والصليب.. الخ، كان هذا مؤشرا واضحا لى على أن الوحدة الوطنية ليست بخير وأن هناك حوادث طائفية (تحدث فى الخفاء). وأى "وحدة وطنية" تلك التى نخاف عليها من "الهواء الطاير" ونخاف عليها من أى شوية زكام أو أى ضربة شمس، لا تخافوا أنشروا كل المشاكل فى الهواء للكافة، هذا أفضل كثيرا من كنس القاذورات وتخبئتها تحت السجادة، وأكذوبة" لا تنشروا غسيلنا الوسخ"، هذه أكذوبة دكتاتورية دعونا ننظف "غسيلنا الوسخ" وننشره بفخر أمام الجميع نظيفا طاهرا.
لاأحب أستخدام كلمة أقليات، لأن الوطن الذى أختاره هو وطنى مثلى مثل أى مواطن آخر، ولا أحب أن يتعطف على أى أحد ممن يعتبرون أنفسهم أغلبية بأن يمن علىّ بلقب مواطن "الأقلية"، لا أنا مواطن مثلى مثله. السلام الحقيقى فى أى بلد يحدث عندما يأخذ المواطنون حقوقهم بالتساوى، و"الوحدة الوطنية الحقيقية" تتحقق عندما يشعر مواطن الأقلية ومواطن الأغلبية بأنهم سواء و بأنه لا فضل لأغلبى على أقلى الا بأحترام القانون. و يجب أن نعلم بأن أقصر الطرق الى تمزيق الوحدة الوطنية هوالتفرقة والأضطهاد والأرهاب، وتعيين "حسين الشافعى" (بابا للأقباط) فى مصر !!
إيلاف خاص
الرد مع إقتباس