http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/4206982.stm
أيمن نور (إلى اليمين) يصلي مع زعماء الاخوان المسلمين
رغم الحظر الرسمي في مصر على الأحزاب السياسية ذات البرامج الدينية، إلا أن الدين محور جدل قبيل أول انتخابات رئاسية في مصر.
ولا يرى المواطنون المصريون العاديون مشكلة في اختلاط الدين بالسياسة، ولكن الأمر كان محل جدل بالنسبة للنخبة السياسية، ولعل ذلك يعود جزئيا إلى وجود جالية مسيحية يرى السياسيون أنها تخشى السياسات الطائفية.
ولعل ذلك أيضا السبب الرسمي وراء حظر جماعة الاخوان المسلمين، وهي أكبر تكتل إسلامي في مصر، ومع ذلك فان زعماء المعارضة زاروا مكاتب الجماعة على أمل الفوز بتأييدها. فعلى عكس أحزاب المعارضة تتمتع الجماعة بتأييد شعبي واسع.
ولدى أحد مرشحي الرئاسة وهو أيمن نور صورة مع زعماء الاخوان المسلمين وهم يؤدون الصلاة، وقد تعهد برفع الحظر عن الجماعة في حالة فوزه، كما التقى ممثلو مرشح حزب الوفد نعمان جمعة بزعمائها.
ولا يثير غضب أولئك الذين يؤمنون بفصل الدين عن الدولة أكثر من بيانات التأييد التي يصدرها قادة الديانتين الاسلام والمسيحية للرئيس المصري حسني مبارك.
وفي هذا الاطار، كان كل من شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية قد أعلنا تأييدهما لمبارك.
كما وظف التلفزيون المصري تأييد رجال الدين الاسلامي للقيام بحملة مناوئة لدعوة مقاطعة الانتخابات التي أطلقتها أحزاب المعارضة. وقيل للمشاهدين إن مشاركتهم في الانتخابات واجب ديني.
وتمثل آخر تدخل من قبل رمز ديني في فتوى أصدرها أحد رجال الدين الاسلامي ونشرت في صدر الصفحة الأولى لأحدى الصحف اليومية، وتقول الفتوى إن المراقبة الدولية على الانتخابات مشروعة من الناحية الدينية.
وترفض الحكومة المصرية على الرأي، ولكن بموافقتها على استخدام الدين لحث الناس على التصويت من خلال التلفزيون فتحت الباب واسعا في هذا الاتجاه، بما يتناقض مع الموقف القائل بابعاد الدين عن السياسة.