Part 2
2- التحريض الديني القاتل:
من يتابع الحقل الثقافي والإعلامي والتعليمي في مصر يلاحظ أن هناك كم يملأ مجلدات من الفتاوي المحرضة ضد الأقباط بدءاً بتكفيرهم والدعوة إلي قتالهم مروراً بكل أنواع الظلم الواقع عليهم وإنتهاءً بالتحريض علي خطف بناتهم. وأصحاب هذه الفتاوي مجرمين في حق الأقباط وحق الوطن، أما التنفيذ بعد ذلك فيعتبر واجباً دينياً. إن المتطرفين ومن يحرضهم لهم إله عجيب يحلل لهم كل ما يرغبون فيه من شهوات وأفعال آثمة إنه إله ملاكي يسير وفقاً لرغباتهم الدنيئة.
تعالوا نستعرض عينات من هذه الفتاوي السامة القاتلة:
- ما جاء في كتاب الإيمان بالله لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم محمود قوله "إن المسيحيين أشبه بمرض خبيث معد، وأنه يجب علي المسلمين أن يظلموهم، وأن يسيئوا معاملتهم ويحتقروهم ويقاطعوهم حتي يضطروهم إلي إعتناق الإسلام".
- "أما معاشرة النساء الأسيرات معاشرة الأزواج ففي هذا تكريم لهن، إذ يفعل بهن السيد ما يفعله مع زوجته" (الشيخ محمد متولي الشعراوي – الأهرام 9/2/92)
ولماذا كان يصرخ الشيخ وصحبه إذن لإغتصاب الصرب للنساء البوسنيات أم أن ماهو حلال علي المسلم حرام علي غيره انها جرائم انسانيةبشعة بصرف النظر عن الدين او العرق ؟؟
- مثل ما كان يردده خطيب مسجد الجمعية الشرعية بأسيوط يوم الجمعة علي الملأ لسنوات طويلة: "إن نسوان المسيحيين حلال لكل مسلم".
وكاتب هذه السطور سمع بنفسه أحد مهاويس التطرف الديني وهو يقول من إحدي الزوايا "إن إغتصاب المسيحيات حلال لإجبارهن علي دخول الإسلام".
- خذ مثلاً أخر الفتوي التي أصدرها شيخ الأزهر السابق جاد الحق علي جاد الحق في سياق إجابته علي سؤال موجه عن زواج المسلمةد من مسيحي، ورداً علي هذا السؤال فقد أصدر شيخ الأزهر السابق فتوي بنيت علي بحث فقهي مستفيض أنتهي فيها إلي أن أهل الكتاب اليهود والنصاري من الكفار، وأنه لاتحل المسلمة زوجاً لغير المسلم سواء كان يهودياً أو نصرانياً أو غيرهما وأن أهل الدينين يصدق عليهم وصف الكفار ووصف المشركين.
(ا المستشار محمد سعيد العشماوي فتوي ومقال جريدة الأهالي 10/4/96).
- ومن ذلك الفتوي التي صدرت من لجنة الفتاوي بالأزهر عام 96 عن حكم المسلمة من زواج النصراني، وجاء الرد: لايجوز لأن الإسلام يعلي ولايعلي عليه، وتنسب الأطفال إلي الطرف المسلم لأن الولد يتبع خير الوالدين ديناً كما تقول القاعدة الفقهية.
- وأيضاً ما ذكره هشام خليفة المحامي في باب "مع القانون" بجريدة الأهرام بتاريخ 16/9/96 "أما الفعل الذي يتضمن الكفر مثل التردد علي الكنائس"
- "إن الإسلام ينفرد بين أديان الدنيا بأنه الدين الوحيد الذي يمكن أن نسميه ديناً وأيضاً إن النصرانية التي أرسلها الله علي عيسي عليه السلام ضاعت بعد موته" (حسين مؤنس – مجلة أكتوبر 15/3/92)
- "المسلم في تعامله مع المسيحيين يشعر أنه الأعلي ولا يأتي علي باله أن هؤلاء القوم من الكفار هم من يستحقون التقدير والإحترام .. وكذلك ليسوا محل القدوة والإعتزاز، بل هم كالأنعام، بل هم أضل منها، مهما عملوا من الأعمال الدنيوية الناجحة" (مجلة المسلمون 29/10/1993)
- انظروا مثلاً ما يكتبه زغلول النجار في جريدة الأهرام أسبوعياً من سموم يبثها ضد غير المسلمين: "الكفار والمشركين والمنافقين، خاصة من كان منهم من أهل الكتاب الذين حرفوا دينهم، أمثال اليهود المجرمين الذين كانوا ركازة الكفر عبر التاريخ ولايزالون هكذا إلي اليوم وإلي أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها ... من يمثلون أبشع صور الكفر" (الأهرام 15/7/2002)
"ومواقف بعض أهل الكتاب من مواثيقهم وما أحل بالكافرين منهم من دمار نتيجة نقضهم لمواثيقهم من أمثال أتباع كل من موسي وعيسي عليهما السلام ثم إلي تبرئة السيد المسيح مما ألصق به من دعاوي الألوهية الكاذبة" (الأهرام 1/1/2002)
" يتضح أن الديانة اليهودية ليست ديناً من الأديان بقدر ما هي حالة مرضية تعتري الفطرة السوية فتخرجها عن إطارها الإنساني إلي دائرة الشياطين" (الأهرام 22/7/2002)
- قول عبد الجواد يس "في حكم الوطنية ... المسلم والنصراني واليهودي والملحد سواء .. وفي حكم الإسلام ليسوا كذلك علي الإطلاق، وإنما لهم أحكام في شريعة الإسلام مخالفة لشريعة المسلمين، ففي دولة الإسلام أيا كان أسمها فلا مفر من الجزية ولامشاركة في الحكم ولا إعتماد عليهم في دفع ولا جهاد وإنما هم دوماً في حالة ينبغي أن تشعرهم بقوة الإسلام وعظمته وبره وخيره وكرامته وسماحته، أي في حالة تدفعهم علي الجملة في الدخول فيه" (المصدر: عبد الجواد ياسين – مقدمة في فقه الجاهلية المعاصر 1986)
- خذ مثلاً الرأي الذي أدلي به مصطفي مشهور المرشد السابق للإخوان المسلمين للأهرام ويكلي بتاريخ 3/4/1997 وقال "أن علي الأقباط أن يدفعوا الجزية بديلاً عن إلتحاقهم بالجيش حتي لا ينحاز المسيحيون الذين في صفوفه إلي صف الأعداء عند محاربة دولة مسيحية"
- تعالوا نقرأ ما كان يدرس في كتاب "أصول التربية" علي طلاب كلية التربية بجامعة أسيوط – فرع سوهاج
• المسيحية قدست المسيح وهو نفس الشئ مع الماركسيين
• المسيحية كاليهودية توليفة مصرية يهودية
• المسيحية تقوم علي اليهودية واليهودية ليست ديناً
• المسيحية طعمت بالوثنية
• المسيحية تحولت إلي ديانة وثنية
• المسيحية تم فيها عبث بشري جعلها توليفة لليهودية والوثنية
• بولس الرسول تظاهر بالنصرانية لتحريف المسيحية
- بل لك أن تتخيل ما يقرأ أطفال المدارس فيما يسمي بالمدارس فيما يسمي بالمدارس الإسلامية وايضا الحكومية(بالمناسبة 22% من مجمل التعليم في مصر هو تعليم إسلامي يبث الكراهية ضد الآخرالديني ويدعو إلي نفيه واستئصاله) ففي أحد الكتب المقرر على الاطفال نقرأ:
• المسلم يغسل يديه قبل الأكل وبعده
• المسلم يمشي في هدوء ووقار
• الضالين هم النصاري
• إن الدين المقبول عند الله هو الإسلام ولا دين يرضاه الله سوي الإسلام
ان هذه الفتاوىالمسمومةلو اخذ بها المسلمون لكانت النتيجة استئصال كامل للاقباط من مصر،ولكن نحمد الله ان الكثير من المسلمين اكثر رقيا وانسانية من شيوخهم ومن تراثهم.ولذلك لا عجب فى اطلاق البعض على المتطرفين "حزب الجمعة"، فالمسلم يظل انسانا عاديا الى ان ينتظم وراء احد هؤلاء الشيوخ يوم الجمعة وعندها يتحول الى كائن عجيب يود افتراس كل ما هو غير مسلم وان لم يجد يفترس جماعته ونفسه كما حدث فى افغانستان والجزائر والسودان-----الخ
ماذا نتوقع من المجرمين والأوغاد وهم يبحثون عن سبب شرعي لتحقيق مآربهم الدنيئة أليست هذه الفتاوي والكتابات السامة هي التي خلقت مبدأ "الإستحلال" أي استحلال أموال وأرواح وبنات الأقباط، المعتدون ليسوا وحدهم المجرمين الأوغاد ولكن كل من يلقي لهم بهذه الفتاوي شريك كامل فى الجريمة.
|