متي سيكف الهجوم علي قداسة البابا
أولا أولاً حضرة المتكلم هل هو كمال غبريال أم مر قس غبريال أم كمال زاخر موسي أم ميلاد حنا أم جمال أسعد أم آخرون ينتمون لنفس المدرسة .
المهم : فإن كلام حضرة الكاتب ملئ بالمغالطات الكثيرة جداً والهدف منه هو المطالبة بالإصلاح الكنسي ؛ والإصلاح الكنسي المقصود هو عصرنة الكنيسة لتتفق مع أهواء ومع شخصية إنسان القرن الواحد والعشرين إنسان الكمبيوتر والفضاء والأبحاث النووية والهندسة الو راثية والاستنساخ -------الخ .
وهل كانت العصرنة تعني إيجاد تفسير علمي لبعض المعجزات سواء ذكرت في كتب الكنيسة والتاريخ الكنسي أو معجزات لقديسين معاصرين والسبب في طلب التفسير العلمي هو أن حضرة الكاتب لم يشاهد أو يعاين بنفسة معجزة شفاء أو إخراج شياطين ؛ رغم أن غير المسيحيين يذهبون إلي بعض الكنائس والأديرة لطلب الشفاء من أمراض أو الأرواح النجسة وينالون ما يطلبونه ومنهم من يكتب بخط يده ما حدث معه .
وسيادته يذكرني بأحد الأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية ( المطران يوحنا قلته ) – هذه الكنيسة التي تقدس السيدة العذراء أكثر من الكنيسة الأرثوذوكسية طبعاً تقديس بمغالاة – هذا الأسقف انتقد وشكك في ظهورات السيدة العذراء في الزيتون وفي شبرا وفي غيرها من الكنائس المصرية ؛ رغم أن كنيسته تعترف بظهورات وتعتمد ظهورات للسيدة العذراء في أماكن كثيرة من العالم وطبعاً في كنائس كاثوليكية رغم أن بعض الكتاب الاورثوذوكس يعترفون بهذه الظهورات في كتبهم التي تتكلم عن ظهورات السيدة العذراء .
وهل موقف هذا الأسقف هو رد فعل لظهور العذراء – في مصر - في كنائس أرثوذوكسية وعدم ظهورها في كنيسة كاثوليكية؟!!!!!!!!
وقنوات الشفاء البروتستانتية ألتي تذيع أخبار المعجزات ألتي يجريها قادتهم الروحيين البروتستانت ؛ هل أبناء هذه الكنائس يطلبون تفسيراً علمياً للنتيجة التي ينتظرونها ؛
ألا يستخدم القائد نفس الأسلوب عند قيامه بعمل من هذه الأعمال ( الطاعة الصماء البكماء العمياء للمعلم أو القائد ) ألذي يأمر الطالب هكذا ( أمن فقط بأن يسوع قادر أن يشفيك ) وما علي الطالب إلا أن يقول أؤمن ؛ وبدون كلام أو نقاش ويحدث هذا في أمريكا وأوروبا وليس في مصر أو وادي النطرون .
ألا يعتقدون وهم أبناء دول العالم الأول أنه يمكن أن يكون في ذلك إطفاء لنور العقل واستئصاله من جذوره ---الخ
هل وُجِدَ فيهم من ذهب وراء الخرافة واحتقر العلم بسبب إيمانه بقدرة الرب يسوع المسيح علي الشفاء ؟!!!!
يقول الكاتب
أما بالنسبة لهذ الشكة المعقدة
(• الحجر التام على الأفكار، وغلق جميع المنافذ للتجديد والتطوير والمراجعة.
• الرأي الواحد وديكتاتورية النظام الكنسي، فما دامت الحقيقة ثابتة وواحدة، والقائد الأكبر هو الأمين عليها، فإن على جميع الأفواه أن تخرس، وعلى المؤمنين الطيبين أن يلتزموا بالطاعة لكي تحل عليهم البركة.
• التكتم وانعدام الشفافية أو المصارحة، فالكبار وحدهم هم الذين يعرفون كل الأسرار (السمائية والأرضية) وهم الذين يتدبرون أمور الكنيسة بحكمة من الروح القدس.)
فإن هذا الكلام ما هو إلا رد فعل كما فلت لمن يريد عصرنة الكنيسة وجعل قوانينها تتفق مع أهواء الإنسان المعاصر ؛ ألذي لا يريد أن يخضع لقوانين الكنيسة ؛ ولكي لا يُرَدْ بأنها من وضع الناس فأقول ؛ لا يريد أن يخضع لوصايا السيد المسيح وخاصةً في هذا الموضوع ( الطلاق )
الذي حدده السيد المسيح هكذا (و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني (مت 5 : 32) )
وهذا ما طبقه قداسة البابا بالحرف عندما ألغي بقية أسباب الطلاق ألتي أقرها المجلس الملي والتي كانت معروفة بلائحة 38 ؛ وعندما بدأ رئاسته في البطريركية ألغي هذه اللاحة وأقر بأن لا طلاق علي الإطلاق إلا كما حدد السيد المسيح ذلك وهو لعلة الزني ؛ ثم اُقِر بعد ذلك أسباب أخري في حكم الزني ولكنها محكومة أيضاً وهي تغيير الدين أو الملة وأسباب تبطل العقد من أساسه كوجود شئ يستعصي معه الحياة الزوجية إذا كانت موجودة قبل الزواج---- الخ
وهذا هو للأسف الشديد سبب تمرد الكثير من أبناء الكنيسة عليها وعلي الرئيس الروحي لها وجعله هو سبب مشاكلهم وتعبهم والعلة هي فيما بيننا وبين وصايا السيد المسيح وليست في ما أقره قداسة البابا.
يقول الكاتب
(كم أحزنني كإنسان أولاً وكقبطي ثانياً، وأنا أشاهد برنامج تليفزيوني عن زواج الأقباط، ونيافة الأسقف وقد حاصرته المذيعة الجميلة اللامعة، ونصبت له فخاً وقع فيه، معلناً أن العقيدة تفرض هذه القوانين، لتجاوبه المذيعة بابتسامة دهشة واستهجان: والناس، ماذا يفعلون؟!! )
أما المذيعة اللامعة فلم تحاصر جناب الأسقف وإنما هي بفكرها وبحسب معتقداتها وحياتها أيضاً – فهي يمكن أن تطلق من زوجها بسبب خلاف بسيط جداً ولا مشاكل- فهي بسبب كل ذلك لا تستطيع أن تقبل ما للمسيح ألذي قال
(فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم (مت 19 : 11) - -----من استطاع ان يقبل فليقبل (مت 19 : 12) )
(و لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة و لا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا (1كو 2 : 14))
تابع
|