continue
اتجهنا إلى تدويل قضيتنا بعد تجاهل مطالبنا
وعندما سألته "هل اختياركم الولايات المتحدة والكونجرس تحديدا لعقد المؤتمر الثاني هو بداية تدويل قضية الأقباط أجاب بقوله: إن القضية دولت فعلا من سبتمبر/أيلول الماضي (عندما انعقد المؤتمر الأول في زيوريخ) لكننا رفعنا مطالبنا بالحكمة حتى لا تشعر بلدنا إننا نستعدي عليهم الخارج، لكن هذا لم ينفع معهم ولم يؤثر عليهم، وأخذتهم العزة بالإثم، واستمروا في سياسة العند والمكابرة، انه" كوكتيل من العند والتكبر والجهل السياسي والغباء في التخطيط.
لقد قلت للسفير هنا – في سويسرا - تعالوا لتصالحونا، لكنهم لم يستجيبوا.. إن الضغط يسبب الانفجار، وهذا ما حصل معنا، فقد انفجرنا بعد مرور سنة، وها نحن في طريقنا إلى الكونجرس وسنكلم العالم أجمع وليس أمريكا فقط.. سوف نكلم اليابان وآسيا وأفريقيا وكل العالم الحر. واشنطن هي فقط مجرد مكان للمؤتمر كما كانت زيوريخ في سويسرا، لكننا لا نضغط على أمريكا، فقط نقول للعالم أجمع: هل يعقل في القرن العشرين أن يحصل معنا كأقباط كل هذا، مع سماحة الإسلام الذي هودين الحب واليسر وعدم الإكراه؟..
وأكد أنه منذ مؤتمر زيوريخ زادت أحوال الاضطهاد "مثل مهاجمة الكنائس والأديرة، بل لم تسلم من ذلك مقابر الأقباط في أبوزعبل (بمحافظة القلبوبية المجاورة للقاهرة).. أي أن الاضطهاد امتد للموتى أيضا".
وأشار إلى "أن الدولة بكل أجهزتها ركزت خلال الفترة الماضية على اختراق الاكليروس والكنيسة، مستعينين ببعض الأقباط - الذين يرفعون شعار ليس في الامكان أحسن مما كان - لكل هذه الأسباب لا يستطيع أحد أن يلومنا إذا أشعلناها نارا في كل مكان في العالم "لتجريس" البلد.
وقال عدلي يوسف أبادير: "ما سنفعله في واشنطن هو دفاع عن الإسلام، فهناك كثيرون سيحضرون من العلماء والمعنيين بالأديان وحقوق الإنسان، ومنهم مسلمون، يريدون تنقية الإسلام من الشوائب وممن يريدون استعماله كرداء للاضرار به.
وحول المدعوين لهذا المؤتمر قال "إن هناك قسمين، قسم المصريين وعلى رأسهم د.سعد الدين إبراهيم - عالم الاجتماع السياسي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية – ود.أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض إذا سمح له بالسفر أومن يقوم هو شخصيا بانتدابه، وممثل لحركة كفاية، وبعض السياسيين والصحفيين والإعلاميين والباحثين والمهتمين بالإسلام وحمايته من الشوائب التي علقت به في القرون الثلاثة الماضية".
أما القسم الثاني وهو الخاص بالأجانب "فيشمل مراكز حقوق الإنسان ومراكز حرية الأديان في العالم أجمع، والمعنيين بتجفيف منابع الإرهاب في الشرق الأوسط، لأنه أتضح أن هذه المنطقة أصبحت أحسن مكان لتفريخ الإرهاب العالمي بسبب التجارة بالدين الذي بدأ منذ قرون".
وحول تصريحاته الصحفية التي نشرت مؤخرا في القاهرة والتي هددت بأن يعلي مؤتمر واشنطن من سقف مطالب أقباط المهجر بخصوص التدخل الخارجي في مصر، نفي أبادير ذلك قطعيا وقال: "هذا كلام ليس صحيحا، وأنا لا أكذب ولا أعرف الالتواء. لكننا سنكشف الغطاء عن الظلم والتعذيب والإرهاب الواقع على 75 مليون مصري بينهم 12 مليون قبطي، وإذا كان الأقباط سيستفيدون من ذلك فهذا شئ لزوم الشئ، فنحن سنكون منتفعين فرعيين، إنما المنتفع الأصلي والرئيسي من المؤتمر هو الإسلام الذي لطخوه وجعلوا منه دين الإرهاب والكراهية".
وأضاف: "تلقينا طلبات كثيرة لحضور المؤتمر من المثقفين والمحللين وأغلبهم مسلمون، وسيكون المتحدثون فيه من الأقباط أقلية، لكن جميع الهيئات القبطية في العالم ستحضره لتوصل صوتها".
وقال "لن نضغط على أوروبا وأمريكا لاتخاذ موقف من الحكومة المصرية، فنحن لا نملك الضغط على ناموسة أو نملة، إنما نريد فقط أن نحرك الضمير العالمي.. عندما رفعنا صوتنا في زيوريخ وهي بلد صغير لم يحدث صدى كاف ولم يؤثر ذلك في الحكومة المصرية، ولذلك اخترنا منبرا قريبا من الأمم المتحدة، فهو إذن منبر عالمي".
وأوضح أن "مؤتمرنا سيشهد حضورا كبيرا من الأدباء والمثقفين والمحللين المسلمين الذين يريدون الكلام ليس لحماية الأقباط، وإنما لدفع الشوائب التي لحقت بدينهم".
ورفض أبادير "لأسباب أمنية" الكشف عن مثل هذه الشخصيات التي ستحضر من مصر، لكنه أشار إلى أنهم عدد كبير جدا، ومن غير مصر ستحضر شخصيات مسلمة من كندا وأمريكا وأوروبا.
امتنعنا عن توجيه دعوة للإخوان المسلمين
وقال إنه لم يوجه دعوة لجماعة الإخوان المسلمين للحضور "لا أستطيع أن أضحك على نفسي، فسجلهم هو القتل والإرهاب، والجناح السري بدءا من قتل أحمد ماهر والنقراشي والخازندار. ويكفي أنهم سببوا أكبر ضرر بالإسلام".
وحول اختطاف الفتيات المسيحيات الذي يحتل مكانا رئيسيا في أجندة المؤتمر قال أبادير: "إن الذين يقولون إنه مجرد تحول من دين إلى آخر كذابون ومنافقون، ونحن لا نتدخل عندما تأتي فتاة قبطية تحب شابا مسلما وتتزوج منه. هذا شئ جميل جدا إذا كان بمحض اختيارها فنحن بلد واحد وشعب واحد، إنما عندما تخطف وتخدر تحت عيون أمن الدولة فإن الموضوع يصبح إكراها.. ما دخل أمن الدولة في بنت تحب مسلما أو مسلمة تحب قبطيا، إنها مشاكل عاطفية؟"..
وتساءل: "ما هو المكسب من اختطاف فتاة قبطية وتخديرها وإكراهها على الإسلام.. فبعد عامين أو ثلاثة عندما يزول عنها الضغط سترتد مرة ثانية.. إنها سياسة قصيرة النظر جدا وتدل على الغباء الشديد.. فما هو الذي سيعود على الإسلام حتى لو اختطفت 10 آلاف فتاة".
سنقدم بالوثائق والصور وقائع اختطاف لمسيحيات
وقال: "نملك حالات كثيرة جدا ومشهورة وسنكشف عنها في المؤتمر بالأفلام والصور والوثائق والفيديو ولن يكون كلامنا إنشائيا". ورفض الكشف عن رقم هذه الحالات قائلا :"هذه ستكون مفاجأة المؤتمر.. مضيفا "الحالات كثيرة لأن السيادة الآن في يد مباحث أمن الدولة المختصة بالأقباط".
وعندما تدخلت بالقول إن هناك حالات أسلمت وعقدت لجلسات نصح من الكنيسة وعادت إلى المسيحية مثلما جرى مع وفاء قسطنطين وهي زوجة قس وهذه الحالات نفت أنها تعرضت لضغوط لإكراههن على الإسلام، رد أبادير: "هذه الحالة – الخاصة بوفاء – استخدمت لأنها القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للأقباط، وكان قد حصل مثلها كثير، وهناك قضايا بالعشرات والمئات بخصوص ذلك رفعتها مراكز حقوق الإنسان في مصر.. طبعا ليس هناك شك في أن الأقباط عندما خرج من دينهم تلك المرأة رفعوا صوتهم للعالم ليسمعوه كيف أن الدولة بأجهزتها تحول زوجة قسيس للإسلام.. لكن لا هذا لا يساوي شيئا فلا هي ولا مائة زوجة قسيس يمكنها أن تقلل من المسيحية أو تعلي شأن الإسلام.. هل من يسجلون تاريخه سيضعون في الفتوحات الإسلامية أن هناك مائة قبطية تحولت للإسلام؟".
|