|
للأسف نحن الأقباط نكيل بمكيالين
لقد كنت انا من اول المهاجمين لقرار البابا بتوجيه الأقباط لأنتخاب مبارك
و الأن انا أصر على موقفى من أن عدلى ابادير أخطأ مرتين عندما أمر الأقباط بأنتخاب أيمن نور
الخطأ الأول هو أنه فعل ما كان ينتقده فى البابا و حجر على حرية الأقباط و رفض الأستماع الى وجهة نظرهم و كان يجب أن يستمع الى وجهة نظر أقباط الداخل اولا ثم يقرر أى من المرشحين يؤيد أما هو فقد حصر نفسه فى حزب الغد الأسلامى و هو بذلك عزل نفسه عن أقباط الداخل
الخطأ الثانى هو خطأ سياسى و هو يكشف ضعف الرؤية السياسية لدى عدلى ابادير لأنه يؤيد حزب يعرف الجميع انه متحالف مع اخوان الخراب و بذلك يكون عدلى أبادير يطلب من الأقباط التعاون مع الأخوان المسلمين الذين طالما هاجمهم و بذلك أما انه جاهل سياسيا بحزب الغد فكيف يؤيده ؟؟؟ أو انه انتهازى وانا لا اعتقد ذلك
أما كونه أى كان من هو يصف حوالى 4 مليون قبطى صوت لمبارك بأنهم متخلفون عقليا و هو الوحيد السليم عقليا فهذة أهانة لا أقبلها حتى من البابا شنودة نفسه و تخيلوا أعزائى لو أن مهدى عاكف مثلا و هو عجوز أيضا صرح ان الأقباط متخلفون عقليا ماذا سيكون ردكم ؟؟؟
أما انه كان منفعلا و غاضبا لأن الأقباط لم يطيعوا امره فقد أخطأ فى أمرين :
1- أنه يجب أن يعرف انه لا يمثل اى ثقل سياسى لدى اقباط الداخل على العكس من مايكل منير مثلا الذى يلقى تأييدا نتيجة اسلوبه العقلانى
2- أن الأسلوب الانفعالى الذى يتخزه رفيق دربه لا يصلح للسياسه و الحوار و أن كنا نعيب على عبد الناصر أسلوبه المتسرع و الأنفعالى و قراراته و أقواله غير المدروسة فكيف لا نعيب على من يعيب على عبد الناصر
** هناك موضوع أخر رغم أنكشاف حزب الغد على حقيقته و تحالفه المعلن مع الاخوان يستمر المهندس عدلى فى تأييده لأيمن نور على الأقل هو لم يقدم أعتذار حتى الان على مبايعته لأيمن نور
بينما لم نجد فى موقع الأقباط متحدون مقاله واحده ل م أبادير تؤيد حزب مصر الأم مثلا أو تدعو الأقباط لتاييده فلماذا؟
مع احترامى الكامل لعدلى ابادير و تقديرى لما يبزله من مجهودات الا انه للأسف مجهوداته حتى الان لم تصل الى أقباط الداخل و كل الملايين المنفقة على المؤتمرات ضاعت هباءا بينما الاقباط فى الداخل يعانون من الفقر و الجوع فلماذا لا يقتصد قليلا من بهرجة المؤتمرات و يوجه استثمارات لتشغيل شباب الأقباط و اتاحة الفرصة لهم للدراسة فى الخارج ؟؟؟
للأسف انتم لا تفهمون أن الهوة بين اقباط المهجر و اقباط الداخل تزداد اتساعا
فماذا لو انتخب اقباط الداخل ايمن ثم افرج عن الارهابيين كما وعد و اسس للأخوان حزب من كان سيتحمل هذة الكارثة غير أقباط الداخل بينما نتباهى نحن خارج مصر اننا أنتزعنا مبارك من الحكم
رغم كل الكوارث التى حاقت بالأقباط فى عصر مبارك هل يوجد من المرشحين من هو أفضل منه ؟؟
شغلوا عقولكم شوية و فكروا انا لا هاجم ابادير لشخصة كما اننى اتمنى ان يكون هناك زعيم يقود الأقباط من داخل مصر وليس من قلعة حصينة فى سويسرا
|